سعوديات في أروقة الانتخابات البلدية لأول مرة.. تعرّف عليهن

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/20 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/20 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش

في سابقة هي الأولى من نوعها تشارك المرأة السعودية الرجل في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة بعد أن مضت دورتان للانتخابات غابت فيها المرأة.

المشاركة تأتي بعد قرار ملكي صدر في 25 سبتمبر/أيلول عام 2011 قضى بالموافقة على مشاركة المرأة السعودية في العملية الانتخابية، كعهد جديد يمكن المرأة من مشاركة الرجل في صناعة المستقبل ورسم واقع المجتمع.

مع أم ضد؟

في الدورة الحالية بدأت الاستعدادات بشكل واضح من خلال الإعلانات التي بدت واضحة على صفحات الصحف المحلية وواجهات الإعلانات، وعلى الشبكات الاجتماعية ظهرت أصوات مؤيدة لهذه المشاركة التي أتاحت للمرأة إبداء صوتها والعمل على تطوير المجالس البلدية والمساهمة في "إنجاح مقدرات الوطن وبرامجه التنموية" في مقابل أصوات أخرى أبدت امتعاضها عن المشاركة لأسباب غير واضحة.

"هافينتغون بوست عربي" استطلع آراء عدد من السيدات المشاركات في العملية الانتخابية وخاصة ضمن نطاقات ومراكز الانتخابات التي بدأت فيها عمليات قيد الناخبين كما في العاصمة مكة حيث تم تقديم موعد الأداء نظراً لقرب موسم الحج.

أول ناخبة

صافيناز أبو الشامات ظهر اسمها كأول امرأة سعودية تشارك في الانتخابات البلدية كناخبة على مستوى السعودية، أبدت سعادتها بمشاركتها في الانتخابات كأول ناخبة سعودية وقالت لـ"هافينتغون بوست عربي" أنه "لا شك بأن هذه التجربه تعتبر وليدة وجديدة للمرأه السعودية، وتوقعي أنها ستحظى بمشاركه الغالبية في مجتمعنا".

أبو الشامات أشارت إلى أن المرأة السعودية استطاعت أن تتفوق في مجالات كثيرة وحققت نجاحات باهرة في عدد من التخصصات مضيفة: أن هناك تجارب عديده تميزت بالإبداع وتألقت في أعمالها، والعمل البلدي لايختلف كثيراً.

وألمحت أبو الشامات أنها تطمح إلى تقديم أفكار ودراسات متخصصة لتطوير البيئة وجودة العمل المجتمعي لتساهم في بناء مجتمع ناضج وفاعل.

المجتمع بحاجة للمرأة

الأكاديمية الدكتورة ابتسام الجابري ترى أن الانتخابات البلدية التي انطلقت في مكة تكتسب أهمية بالغة نظراً لمكانة مكة الدينية ولأنها قبلة المسلمين لافتة إلى أن المجتمع بحاجة إلى المرأة فهي الأخت الأم وصانعة الرجال مبدية سعادتها بتفاعل المجتمع مع هذه الانتخابات والمساهمة في عملية التطوير.

المجتمع بحاجة للمرأة

من جهتها، ترى هناء أبو الحسن (ناخبة) أن مشاركة المرأة لا تضيف جديداً في العملية الانتخابية، وقالت لـ"هافينفتوت بوست عربي" إنها "غير متفائلة بمشاركة المرأة وأشعر أنها لا تستطيع إضافة أي جديد، لأن تجربة المجالس البلدية لم تضف أي تحسينات من خلال الدورات السابقة ومع ذلك سوف أشارك بصوتي في هذه المرة".

بينما ترى وفاء الغامدي أن مشاركة المرأة في الانتخابات "مطلب أساسي وحق من حقوق المرأة كونها شريكة للرجل في بناء الوطن".

ودعت لتفتح المجالات التي تساعد المرأة في تقديم إسهاماتها في شتى المجالات "وفق الضوابط والأعراف الشرعية والمجتمعية". وترى أن المرأة السعودية ستزيد من فاعلية عمل المجالس البلدية وتمنحها الفاعلية والعمل.

التحضيرات جارية على قدم وساق

الناطق باسم الانتخابات البلدية شادي كابلي أوضح أن التنظيمات التي تم الإعداد لها قائمة على قدم وساق، وقد تم الترتيب لعدد من اللقاءات والندوات التعريفية حول آليات وشروط وأحكام الانتخابات البلدية للمرأة؛ منها الندوة التي نظمتها الغرفة التجارية برعاية اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بعنوان:مشاركة المرأة في الشأن العام.. الانتخابات البلدية، مبدياً تفاؤله بسير الانتخابات في اللجان والأقسام النسائية.

ويذكر أن مراكز الانتخابات البلدية قامت بتخصيص أماكن محددة تجرى فيها العمليات الانتخابية النسائية رعاية لخصوصية المرأة ومن المتوقع أن تشهد هذه المراكز إقبالاً كبيراً خصوصاً بعد انطلاق العمليات في باقي مدن ومحافظات السعودية.

تحميل المزيد