ماذا ترتدي من كمامات؟ حاسوب ياباني يجري 400 مليار عملية حسابية بالثانية يتدخل بأزمة كورونا ويساعدك في الاختيار

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/27 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/27 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
الكمامات المصنوعة من القطن والبوليستر أقل كفاءة قليلاً

وفقاً لنموذج ياباني التصميم أعدّه أسرع حاسوب خارق في العالم، فإن كمامات الوجه المصنعة من أقمشة غير منسوجة تعتبر أكثر فاعلية في منع انتشار كوفيد-19، من خلال الرذاذ المحمول في الهواء، مقارنة بالأنواع الأخرى الشائعة.

الحاسوب فوغاكو، الذي يستطيع إجراء أكثر من 415 مليون مليار عملية حسابية في الثانية، أدى عمليات محاكاة تضمنت 3 أنواع من الكمامات، وخلص إلى أن الكمامات غير المنسوجة أفضل من نظيراتها القطنية والبوليستر في صدّ الرذاذ المنبعث عند السعال، وفقاً لصحيفة Nikkei Asian Review اليابانية.   

يُقصد بالكمامات غير المنسوجة النوع الطبي الذي يُستعمل مرة واحدة، ويرتديه اليابانيون عادة في موسم الإنفلونزا، وخلال جائحة كورونا الحالية، حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية.

وتُصنع تلك الكمامات من البولي بروبلين، وهي زهيدة الثمن نسبياً، وهو ما يسمح بصناعتها بأعداد كبيرة. أما الكمامات المنسوجة، ومنها التي استُخدمت في محاكاة فوغاكو، فتُصنع عادة من أقمشة مثل القطن، وقد ظهرت في بعض البلدان بعد نقص إمدادات النوع الأول مؤقتاً. 

ويمكن استخدام الكمامات المنسوجة عدة مرات، إذ تُوفّر تهويةً أكبر وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وينبغي غسلها بالماء الصابون أو المسحوق المنظف مرة واحدة على الأقل على درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية.

ووفقاً للخبراء في Riken، مؤسسة الأبحاث التي تدعمها الحكومة في مدينة كوبه الغربية، فإن الكمامات غير المنسوجة صدت كل الرذاذ تقريباً الذي انبعث أثناء السعال. 

بينما كانت الكمامات المصنوعة من القطن والبوليستر أقل كفاءة قليلاً، وظلت قادرة على صد ما لا يقل عن 80% من الرذاذ.

وكانت الكمامات "الجراحية" غير المنسوجة أقل كفاءة قليلاً في صدّ قطرات الرذاذ الأصغر بحجم 20 ميكرومتراً أو أقل، حيث سرّبت أكثر من 10% من خلال الفتحة بين حافة الكمامة والوجه، وفقاً لنموذج الحاسوب.

يُقدر الميكرومتر الواحد بجزء من المليون من المتر.

في حين سمحت الكمامات القطنية والبوليستر بمرور ما يصل إلى 40% من قطرات الرذاذ الصغيرة.

ظاهرة ارتداء الكمامات انتشرت ولاقت قبولاً واسعاً في اليابان ودول شمال شرق آسيا الأخرى، لكنّها أحدثت جدلاً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث عارض بعض الناس تلقي الأوامر بتغطية الوجه في الأماكن العامة.

 الإثنين 24 أغسطس/آب، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنّ التلاميذ في إنجلترا لن يُنصحوا مجدداً بعدم ارتداء كمامات الوجه في المدارس الثانوية، بينما تستعد البلاد لإعادة فتح المدارس.

 ماكوتو تسوبوكورا، قائد فريق مركز Riken للعلوم الحاسوبية، شجّع الناس على ارتداء الكمامات بالرغم من درجة الحرارة العالية التي اجتاحت أجزاءً كبيرة من اليابان.

ووفقاً للصحيفة اليابانية، فقد قال تسوبوكورا: "الأخطر هو عدم ارتداء الكمامات. ينبغي ارتداء كمامة، حتى ولو كانت قماشية وأقل تأثيراً".

فوغاكو، الذي نال الشهر الماضي لقب أسرع حاسوب خارق، أجرى تجارب محاكاة لكيفية انتشار قطرات الرذاذ في المكاتب والقطارات عندما تكون نوافذ العربات مفتوحة.

ورغم أنه لن يعمل بكامل طاقته حتى العام القادم، يأمل الخبراء أن يساعدهم الحاسوب -الذي تُقدّر قيمته بـ1.2 مليار دولار- في التعرف على علاج لكوفيد-19 من بين ألفي عقار موجود بالفعل، منها عقارات لم تصل بعد لمرحلة التجارب السريرية.

تحميل المزيد