أول رضيع بالعالم يتلقى العلاج باستخدام الماريغوانا.. دواء جديد يحمي الأطفال من أمراض خطرة

أصبح طفل حديث الولادة خرج إلى الحياة في مارس/آذار 2020 بعملية قيصرية طارئة في أحد مستشفيات مدينة نوريتش البريطانية، أول طفل في العالم ينضم إلى تجربة العلاج باستخدام الماريغوانا، وذلك بعد إنجاز دراسة جديدة لدواء مشتق من الماريغوانا تم إعطاؤه للأطفال.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/27 الساعة 09:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/27 الساعة 09:25 بتوقيت غرينتش
أول رضيع بالعالم يتلقى العلاج باستخدام الماريغوانا - صورة تعبيرية - Istock

أصبح طفل حديث الولادة خرج إلى الحياة في مارس/آذار 2020 بعملية قيصرية طارئة في أحد مستشفيات مدينة نوريتش البريطانية، أول طفل في العالم ينضم إلى تجربة العلاج باستخدام الماريغوانا، وذلك بعد إنجاز دراسة جديدة لدواء مشتق من الماريغوانا تم إعطاؤه للأطفال.

تُشكِّل هذه الدراسة أول خطوة في ما يقول الباحثون إنه قد يؤدي يوماً ما إلى الاستخدام الدوري للعلاج المستخلص من الماريغوانا، في وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة لمساعدة الأطفال المعرضين لخطر النوبات والإصابات الدماغية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 27 مايو/أيار 2020.

اختبار أول للدواء: وُلِد الرضيع أوسكار بارودي في حالة سيئة على نحو غير متوقع، وكان بحاجة إلى نقله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث خضع للعلاج بالتبريد لمدة 72 ساعة.

تبحث الدراسة الجديدة في فاعلية وأمان الدواء، في تقليل درجة إصابة الدماغ في الأطفال حديثي الولادة المصابين بحالة اعتلال الدماغ الإقفاري بسبب نقص التأكسج.

من جانبه، قال البروفيسور بول كلارك، استشاري طب الأطفال حديثي الولادة في مستشفى نوريتش الجامعي: "كان هناك الكثير من الحماس في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. هذه هي المرة الأولى التي نختبر فيها دواءً مشتقاً من الماريغوانا عن طريق الوريد في الأطفال الرضع. ومن المؤمل أن يكون ذلك جيداً لمنع النوبات وحماية أدمغة الأطفال حديثي الولادة المصابين باعتلال الدماغ الإقفاري بسبب نقص التأكسج".

أضاف كلارك أن أحد عوامل الجذب للآباء في هذه التجربة هو مراقبة أدمغة الأطفال عن قرب؛ لأنَّ الدراسة تشمل استخدام جهاز لمراقبة الموجات الدماغية أكثر تقدماً، وهذا يمنح الآباء المزيد من الاطمئنان إلى أنَّ أية نوبات متوقعة ستُرصَد.

وانضم للدراسة أيضاً طفل آخر وُلِد في أبريل/نيسان 2020 في نفس المستشفى، ويتلقى الأطفال في التجربة علاجاً قياسياً لاعتلال الدماغ الإقفاري بسبب نقص التأكسج من خلال خفض درجة حرارة الجسم، إذ يُبرَّد الجسم بالكامل إلى 33.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى جرعة واحدة من العقار الذي تجربه الدراسة أو الدواء الوهمي خلال 12 ساعة من الولادة، تليها بعض الاختبارات لقياس مستويات الدواء في الدم.

مكونات الدواء: تتضمن التجربة، التي أُعطِي فيها الطفلان المشاركان ثلث الجرعة المعتادة وعن طريق الوريد، وحدات رعاية مركزة لحديثي الولادة أخرى في المملكة المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا وستستغرق سنة كاملة.

يتشكَّل المُكوِّن العلاجي للدواء طبيعياً في نبات القنب (الماريغوانا) ويُستخرَج في ظروف شديدة التحكم لضمان ألا تتجاوز نسبة رباعي الهيدروكانابينول (THC) -الذي يسبب "النشوة"- الحد الأدنى.

في هذا السياق، قال كلارك: "كما هو الحال مع أية دراسة لدواء جديد، قد تكون هناك آثار جانبية غير متوقعة ومخاطر غير معروفة. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، صُمِّمت التجربة بعناية لجعلها آمنة قدر الإمكان؛ لذلك نحن نعطي الأطفال جرعة صغيرة فقط في البداية، ونراقبهم عن كثب أكثر من المعتاد".

تحميل المزيد