تصدر"دابيرول إسلام تشاودري"، المسلم ذو الـ 100 عام، العناوين في بريطانيا، وأصبح يلقب بـ"البطل"، بعد أن تمكن من جمع أكثر من 200 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 243 ألف دولار)، عبارة عن تبرعات من أجل المتضررين من جائحة فيروس كورونا.
تشاودري، أطلق حملة تبرعات عبر تحدي المشي 100 دورة في حديقة منزله، التي يبلغ طولها 80 متراً، وهو صائم خلال شهر رمضان المبارك.
رغم الصيام: في تصريح لـ"الأناضول"، قال "تشاودري" إنه "قرر المشي أمام منزله، رغم صيامه، بهدف جمع 1000 جنيه إسترليني لضحايا الفيروس في كل من المملكة المتحدة ومسقط رأسه بنغلاديش، لكنه حقق هذا الهدف خلال الساعات الثماني الأولى".
يعتبر أن "الصوم ألهمه، وكان يشعر أن صحته كانت تتحسن بفضل الصوم، لاسيما خلال فترة الإغلاق العام".
الرجل المعمر، أكد أنه "سيواصل المشي في حديقته وجمع الأموال حتى بعد انتهاء شهر رمضان بهدف تمويل جمعية "التزام الأسرة الرمضانية (RFC)"، التي تجمع التبرعات بالتعاون مع منظمات خيرية أخرى.
بخصوص قواعد التباعد الاجتماعي، قال "تشاودري" إنه "يجب على المسلمين التقيد بالصلاة بشكل فردي، وذلك التزاماً منهم بالإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشار الفيروس في البلاد".
وأضاف "سأحتفل بإذن الله بحلول عيد الفطر مع عائلتي في المنزل، مع مراعاة التباعد الاجتماعي".
من هو تشاودري: ولد "دابيرول تشاودري"، في 1 يناير/كانون الثاني 1920، بولاية "آسام" البريطانية، التي أصبحت في عام 1971 بنغلاديش مستقلة.
في عام 1957، انتقل "تشاودري" إلى لندن لدراسة الأدب الإنجليزي، وانتهى به المطاف كزعيم مجتمع محلي، واستقر في منطقة "سانت ألبانز"، شمال لندن.
كان "تشاودري" مسؤولاً عن العديد من المشاريع الاجتماعية، وجمع التبرعات لدعم نضال بنغلاديش من أجل الاستقلال، وهو شاعر بارع، نشر أكثر من 1000 قصيدة شعرية.
حتى عصر السبت، وصلت صفحة جمع التبرعات الخيرية لـ"تشاودري" على موقع "justgiving.com"، إلى مبلغ مذهل قدره 209 آلاف جنيه إسترليني.
حتى مساء السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 5 ملايين و372 ألفاً، توفي منهم ما يزيد على 342 ألفاً، وتعافى أكثر من مليونين و225 ألفاً، وفق موقع "Worldometer".