بعد 75 عاماً على نهاية الحرب.. بريطانيا تكشف لأول مرة عن تفاصيل آخر “رسالة نازية” حُلت شفرتها

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/09 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/09 الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش
الحرب العالمية الثانية

أصدرت هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية التابعة للاستخبارات (GCHQ)، آخر رسالة نازية مسجلة تم اعتراضها وفك تشفيرها من قبل بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين ليوم النصر في أوروبا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر هذه الوثيقة.

تقرير لصحيفة CNN الأمريكية، السبت 9 مايو/أيار 2020، كشف أن الرسالة التي أصدرتها الهيئة تُظهر الكلمات الأخيرة التي بثها ملازم ألماني قبل الاستسلام مباشرة للقوات البريطانية خارج مبناه في بلدة كوكسهافن الساحلية الشمالية بألمانيا.

فحوى الرسالة: في 7 مايو/أيار 1945، أرسل الملازم المسمى "كونكل Kunkel" رسالة وداع أخيرة لزملائه في الساعة 7:35 صباحاً قبل إغلاق شبكة الاتصال الخاصة بهم "إلى الأبد".

جاء في الرسالة "دخلت القوات البريطانية بلدة كوكسهافن على الساعة الثانية ظهراً يوم 6 مايو/أيار -من الآن فصاعداً ستتوقف كل اتصالات الراديو– أتمنى لكم كل التوفيق. الملازم كونكيل. سنغلق إلى الأبد -كل التوفيق- وداعاً".

في رسالة أخرى، تم اعتراض سبيلها بعد ظهر يوم 4 مايو/أيار، يسأل جندي مقيم على الساحل الدنماركي، ما إذا كان لدى أي شخص في وحدة التحكم اللاسلكي سجائر إضافية، قبل أن يتمنى للجميع الحظ، وجاءت إجابة أحد زملائه: "لا سجائر هنا".

شفرة براون: يقول توني كومر، وهو المؤرخ التابع لهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية التابعة للاستخبارات، في بيان نشر يوم الجمعة  الموافق 8 مايو/أيار "تمدنا هذه النصوص بنظرة مستبصرة في حياة الناس الحقيقيين الماثلين وراء آلية الحرب".

فيما أوضحت هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية التابعة للاستخبارات أن النازيين تواصلوا خلال الأزمة باستخدام شفرة يطلق عليها اسم BROWN من أجل "تنسيق الأسلحة التجريبية".

هذا وفك المحللون البريطانيون لأول مرة رمز الشفرة الألمانية في عام 1940 في مزرعة Bletchley Park الريفية السرية شمال غرب لندن، واستمروا بفك تشفير الرسائل الألمانية طوال فترة الحرب.

يشار إلى أن الجمعة يصادف مرور 75 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

رسالة الملكة: كان من المعتاد الاحتفاء بالذكرى بتنظيم المواكب والاستعراضات، لكن هذا العام، بسبب إجراءات العزل المنزلي المصممة للحد من جائحة فيروس كورونا، ألغيت كل التجمعات العامة مثل مواكب المحاربين القدامى وحفلات الشوارع.

الجمعة، حيت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا،من ماتوا في الحرب العالمية الثانية وذلك في ذكرى مرور 75 عاماً على النصر، وقالت منتهزة هذه الفرصة إنها فخورة بالطريقة التي يتصدى بها البريطانيون لجائحة فيروس كورونا.

الملكة إليزابيث (94 عاما)، قالت في رسالة تلفزيونية إن الذين قاتلوا خلال الحرب مع ألمانيا النازية لهم أن يفخروا بالطريقة التي يواجه بها أحفادهم كوفيد-19 والعزل العام المفروض عليهم للحد من انتشار المرض.

كما أضافت "اليوم قد يبدو الأمر صعباً إذ لا نستطيع الاحتفال بهذه الذكرى الخاصة كما نريد" مشيرة إلى تقليص أنشطة الاحتفال بعيد النصر بسبب حظر على التجمعات وإلغاء مسيرة للمحاربين القدماء ومنع احتفالات الشوارع.

وأردفت قائلة "عوضاً عن ذلك نتذكر (تضحيات القتلى) من داخل بيوتنا ومن على أعتابنا. لكن شوارعنا ليست خالية. إنها مليئة بالحب والحرص الذي يكنه كل منا للآخر".

قبل أن تختم رسالتها بعبارة "لا تستسلموا أبداً.. لا تيأسوا أبداً. هذه هي رسالة عيد نصر أوروبا".

تحميل المزيد