قالت تقارير إن هناك سبع حالات أصيبت بفيروس كورونا من ضمن عدة عائلات، بينهم ثلاث حالات وفاة ربما نُقلت إليهم العدوى عن طريق شخص مريض في أثناء حضوره إحدى الجنازات وحفل عيد ميلاد.
المجموعة -التي من المحتمل أن تضم كذلك تسعة مرضى آخرين يعانون من أعراض فيروس كورونا- نشرت المرض، في أقل من ثلاثة أسابيع، من فبراير/شباط إلى مارس/آذار 2020.
أعمار المصابين: تقرير صحيفة New York Post الأمريكية قال إن المصابين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و86 عاماً، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، التي نشرت الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، تقريراً بشأن تفشي المرض.
كذلك ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في تقريرها: "في هذه المجموعة، يُحتمل أن يكون تجمُّع عائلتين خارج المنزل قد سهَّل انتشار SARS-CoV-2".
أضاف التقرير: "على الأرجح، تسبب أحد المرضى الذي حضر المناسبتين في سلسلة عدوى تضمنت 15 حالة أخرى مؤكدة ومحتملة بكوفيد-19، وأدت في النهاية إلى ثلاث وفيات".
انتقال العدوى: بدأ الأمر عندما تناول المريض الأول، الذي وصفته مراكز مكافحة الأمراض، بـ"المريض رقم صفر"، العشاء مع صديقين مقربين طوال ثلاث ساعات في الليلة التي سبقت الجنازة التي حضرها ثلاثتهم.
مؤخراً، عاد المريض رقم صفر، الذي لم يُشَر إلى جنسه أو عمره، من خارج البلاد و"كان يعاني من أعراضٍ تنفسية خفيفة".
ظهرت أعراض فيروس كورونا على الصديقين اللذين تناولا معه العشاء، إضافةً إلى اثنين آخرين عانقا "المريض رقم صفر" في اليوم التالي بالجنازة.
نتائج الاختبار: أظهرت النتائج إصابة الصديقين، اللذين ظهرت عليهما الأعراض بعد أيامٍ قليلة، بفيروس كورونا. بعد 11 يوماً من العشاء المشترك، أُدخل أحدهما إلى المستشفى وتوفي بعد 17 يوماً.
وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض، حضر المريض الأول، بعد ثلاثة أيام من الجنازة، حفلَ عيد ميلاد لمدة ثلاث ساعات، مع تسعة أفراد آخرين من العائلة، وتواصل الجميع عن قرب.
خلال سبعة أيام بعد الحفل، ظهرت أعراض فيروس كورونا على سبعة من المدعوين. وسوف تُؤكَّد إصابة ثلاث حالات، تُوفي اثنان من بينهم. أظهر ثلاثة أشخاص آخرين أعراض فيروس كورونا، بينهم حالة مؤكدة، ولم يحضروا الحفلة.
وفي حين اعتنى اثنان من هؤلاء المرضى بأحد الأشخاص الذين ماتوا بعد حضور الحفل، جلس الآخر في الكنيسة بالقرب من ثلاثة من حاضري حفل عيد الميلاد.
أماكن انتقال الفيروس: حدثت معظم حالات العدوى بفيروس كورونا من شخص إلى آخر والتي أُبلغ عنها، داخل المنازل وبين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
في حين ذكر التقرير أن مجموعة شيكاغو قد تدل على قدرة فيروس كورونا على الانتشار على نطاق واسع يتجاوز نطاق التواصل القريب.
كذلك قال التقرير: "إلى جانب الأدلة التي ظهرت في جميع أنحاء العالم، تلقي هذه البيانات الضوء على العدوى التي تتجاوز التواصل الأُسري، وضمن ذلك احتمالية الإصابة بالعدوى في المناسبات التي تسبب انتشاراً كبيراً للمرض".
إلى ذلك خلص تقرير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن "هذه النتائج تبرز بشكل عام، أهمية التزام التوصيات الحالية التي تنص على التباعد الاجتماعي، وضمن ذلك الإرشادات التي تدعو إلى تجنب أي تجمعات مع أشخاص من عدة أُسر، واتباع أوامر الولاية أو الحكومات المحلية بالبقاء في المنزل".