بدأت مدريد التخطيط لإعدام آلاف الببغاوات في العاصمة الإسبانية، بحُجة أنها تُحدث جلبة للسكان، وتهدد الصحة العامة، بعد أن زادت أعدادها بمقدار الثلث خلال السنوات الثلاث الماضية، وبَنَت 4400 عش في أنحاء مدريد عام 2019، بحسب ما صرح به مجلس المدينة، الخميس 13 فبراير/شباط 2020.
تطبيق هذا القرار سيشمل 11 ألف طائر، وهو ما يمثل حوالي 90% من إجمالي الببغاوات بالعاصمة الإسبانية مدريد، حيث تقول بلدية العاصمة إن الطيور بَنَت أعشاشاً ضخمة ثقيلة يمكن أن تسقط من على الأشجار، وربما تُسقط معها فروعاً، حسبما تشير الوثائق الرسمية.
تفاصيل أكثر عن عملية الإعدام: يهدف البرنامج إلى وضع أعداد الببغاوات تحت السيطرة، من خلال تدمير أعشاشها، وإزالة بيضها، وأسْر الفراخ والطيور البالغة التي تستخدم الأعشاش والأقفاص.
بعد ذلك، تبدأ عملية "القتل الرحيم"، التي تخضع لمعايير أخلاقية، باستخدام وسائل لا تتنافى مع معايير الرفق بالحيوان، بحسب ما صرحت به إدارة البيئة في مدريد.
ومن المقرر أن تبدأ العملية في أكتوبر/تشرين الأول، وتستمر على مدى 23 شهراً.
ردود فعل: قوبل هذا القرار بانتقادات من جماعات الرفق بالحيوان، رافضة التبريرات التي تقول إن هناك أثراً سلبياً للطيور على الحياة البرية والنباتية بالمدينة، مُعربة عن رفضها للأسلوب الذي اعتمده مجلس المدينة في أسْر الطيور والتخلص منها.
كما شجبت جماعات الرفق بالحيوان كذلك أي استخدام محتمل للغاز، ووصفت ذلك بأنه ينطوي على قدر كبير من القسوة.
لكن الإدارة المحلية مُصرَّة على تنفيذ قرارها، وقامت بتخصيص نحو ثلاثة ملايين يورو (3.25 مليون دولار) لهذه العملية.