قدَّم الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، تفاصيل عن مسابقة يانصيب تهدف إلى تغطية تكلفة طائرة الرئاسة الفاخرة التي يجد صعوبة في بيعها، موضحاً أن كل فائز سيحصل على مليون دولار نقداً، لكن ليس الطائرة نفسها.
وفق ما ذكرته وكالة "رويترز"، لم تجد المكسيك بعدُ مشترياً للطائرة وهي من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، وتبلغ قيمتها نحو 130 مليون دولار، ووصفها الرئيس اليساري بأنها رمز للإسراف والفساد في الحكومات السابقة، ببلد يعيش نحو نصف سكانه في فقر.
تفاصيل أكثر: في الشهر الماضي، طرح الرئيس فكرة بيع الطائرة نفسها في مسابقة يانصيب، لكن الخطة أثارت بعض السخرية بالمكسيك، في الوقت الذي حاول فيه الفكاهيون تخيُّل ما الذي يمكن أن يفعله مواطن عادي بطائرة ضخمة وفارهة.
لكن لوبيز أوبرادور أوضح اليوم، أن أصحاب البطاقات المئة الفائزة سيحصلون على مليون دولار نقداً. ويهدف اليانصيب إلى جمع نحو ثلاثة مليارات بيزو أو نحو 160 مليون دولار. ويبدأ بيع التذاكر في الأول من مارس/آذار.
الرئيس المكسيكي قال: "نقوم بذلك حتى لا نبيعها في المزاد بثمن بخس، وحتى لا نكون في عجلة من أمرنا.. أنا على ثقة بأن كل التذاكر ستُباع". وذكر الرئيس أنه إلى جانب الجوائز، سيجمع اليانصيب نحو 53 مليون دولار للمستشفيات العامة.
تفاصيل المسابقة: ستستمر محاولات بيع أو تأجير الطائرة الفارهة التي تم تعديلها بحيث تستوعب 80 راكباً فحسب، كما أنها مزوَّدة بجناح رئاسي كبير وحمام خاص. وستعلَن البطاقات الفائزة التي سيتم اختيارها من بين ستة ملايين بطاقة، يوم 15 سبتمبر/أيلول، قبل يوم واحد من عيد الاستقلال المكسيكي.
كما يصر لوبيز أوبرادور على السفر في أنحاء المكسيك باستخدام الرحلات التجارية، وكثيراً ما يفاجئ الركاب بذلك.
تم شراء الطائرة ذات التجهيزات الخاصة، وهي من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" في 2012 مع بداية ولاية الرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو التي استمرت ست سنوات.
من أين جاءت الفكرة؟ قبل نحو عام، اقترح الرئيس بيع الطائرة الرئاسية، واستخدام العائدات لمساعدة الفقراء المكسيكيين، لكن لم يجد لوبيز أوبرادور مشترياً للطائرة الرئاسية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Washington Post، السبت 18 يناير/كانون الثاني 2020.
كانت الحكومة قد اشترت طائرة "بوينغ 787" مقابل 218 مليون دولار قبل ثماني سنوات، ولكونها لم تُستخدم في العام الماضي، فاقت تكاليف صيانتها وتخزينها مليون دولار، وهكذا توصَّل الرئيس إلى فكرةٍ جديدة: عرض الطائرة للبيع من خلال اليانصيب.
تولى الرئيس بنفسه مهمة الترويج للطائرة، وقال في مؤتمره الصحفي اليومي، يوم الجمعة 17 يناير/كانون الثاني: "ستكون هناك 6 ملايين تذكرة، قيمة كل واحدة منها 500 بيزو"، أو ما يعادل نحو 25 دولاراً، وأكد أن إجمالي السحب سيكون نحو 3 مليارات بيزو، أو ما يقرب من 150 مليون دولار. وسيحصل الفائز على "خدمة للطائرة لمدة عام أو عامين".