بدأت الصين رسمياً في تشغيل أكبر تلسكوب يلتقط موجات الراديو في العالم، الذي ستستخدمه في أبحاث الفضاء والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
يبلغ قطر التلسكوب (فاست) 500 متر، أي ما يعادل 30 ملعباً لكرة القدم، وهو مثبت على جبل في إقليم قويتشو بجنوب غرب البلاد، ويعرف أيضاً في الصين باسم (عين السماء).
الوكالة الصينية أشارت إلى أن التلسكوب حصل على موافقة لبدء عملياته، بعدما انتهت الصين من تشييده عام 2016، ويخضع منذ ذلك الحين لاختبارات ومراجعة لتلافي ما قد يظهر من عيوب فنية.
رئيس المهندسين القائمين على التلسكوب، جيانغ بينغ، قال لوكالة "شينخوا" إن "العمليات التجريبية تسير بشكل جيد حتى الآن، وإن حساسيته تزيد أكثر من مرتين ونصف المرة عن ثاني أكبر تلسكوب في العالم".
من المتوقع أن يحقق التلسكوب بعض الإنجازات في مجالات مثل رصد موجات الجاذبية ذات التردد المنخفض والجزيئات بين النجوم، خلال فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.
وكالة رويترز لفتت إلى أن تطوير برنامج الفضاء يمثل أولوية لدى الصين، التي تستهدف مواكبة روسيا والولايات المتحدة، وأن تصبح قوة عظمى في مجال الفضاء بحلول 2030، حيث تعتزم بكين بدء تشييد محطة فضاء مأهولة العام المقبل.
يُذكر أن تشغيل التلسكوب يأتي بعد أيام من إعلان وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن قمراً مسح الكواكب الخارجية بتقنية العبور (تيس) التابع لها، قد اكتشف أوّل كوكب خارج النظام الشمسي يُحتمل أن يكون صالحاً للعيش على سطحه، ويتبيّن أنه يضاهي حجم كوكب الأرض، ويدور حول نجم يبعد نحو 100 سنة ضوئية عن الأرض.
يُعتبر الكوكب جزءاً من نظام متعدد الكواكب حول TOI 700، وهو نجم قزم أحمر في كوكبة دورادو، ويضاهي هذا النجم نحو 40% فقط من كتلة وحجم شمسنا، وتبلغ حرارة سطحه نصف تلك على سطح الشمس، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN.
أشار الباحثون إلى أن الكوكب الذي أُطلِق عليه اسم TOI 700 d، واحدٌ من ثلاثة كواكب تدور حول النجم، ويبعد عن النجم المسافة الصحيحة اللازمة للحفاظ على الماء السائل على سطحه في المنطقة الصالحة للحياة من محيط النجم.