مع انطلاق مراسم إلقاء الملكة البريطانية إليزابيث خطابها أمام البرلمان، الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول، انصب اهتمام الكثيرين على أمر آخر، هو لون معطف الملكة.
وعلى غرار الجدل الشهير حول "الفستان"، انقسم الجمهور اليوم حول ما إذا كان لون معطفها الملكي أزرق أم أخضر، وفق التعليقات التي تابعتها صحيفة The Daily Mirror البريطانية.
إذ كتب أحد الأشخاص على صفحات الشبكات الاجتماعية يقول: "الملكة تبدو سعيدة جداً، فهي تتشح باللون الأزرق". لكن غرَّد آخر على تويتر: "الملكة تشبه المثلث الأخضر الذي لا يأكله أحد في الكريسماس".
فيما كتب أحدهم: "الملكة ترتدي ألوان البريكست اليوم؟ أفضل من القبعة باللون الأزرق الملكي والزهور الصفراء التي ارتدتها بعد استفتاء 2016. #fashiontweet #QueensSpeech".
بينما أضاف شخص: "هل ترتدي جلالة الملكة ثياباً خضراء لتعكس تفضيلها لسياسات حزب الأخضر. #StateOpeningOfParliament".
يُذكر أنه في عام 2015، انخرط رواد الإنترنت في جدال واسع أصبح يُعرَف باسم "الفستان". إذ رأى البعض أنه باللونين الأبيض والذهبي، فيما أصر آخرون على أنه أزرق وأسود.
ولم يبدُ أي الفريقين مستعداً للتزحزح عن موقفه، وانتشر هاشتاغ "الفستان"، لكن لم تُحسَم المسألة قط.
بالطبع، هناك سبب علمي لذلك، لأن رؤيتنا للألوان تتوقف على أطوال الأمواج الضوئية الساقطة على الأشياء التي نراها.
إذ يدخل الضوء للعين عن طريق العدسة في الجزء الأمامي من العين، يصطدم الضوء بالشبكية في الجزء الخلفي من العين، ليرسل عن طريق الألياف العصبية البصرية إشارات حسية إلى القشرة الدماغية البصرية لتقوم بدورها بتفسير الإشارات لصورة ذات معنى.
ما يعني أن اختلاف درجة الأطوال الموجية يتحكم في الصورة التي نشكلها في أدمغتنا بغض النظر عن شكلها في الواقع.
وعودة إلى كلمة الملكة، فقد ألقت خطابها من على عرش السيادة في قاعة مجلس اللوردات، خلال حفل افتتاح جلسة البرلمان الجديد في قصر ويستمنستر (مقر مجلس اللوردات ومجلس العموم)، الخميس.
يعتبر هذا هو خطاب الملكة الثالث خلال 3 أشهر، في الوقت الذي يكشف فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون تفاصيل خطة تشكيل الحكومة ذات الأغلبية المحافظة.
وقد زَعَم رئيس الوزراء، الخميس أيضاً، أنَّ "الانتخابات المُزلّزِلة" أفسحت المجال أمام "خطاب الملكة الأكثر حسماً منذ جيل، والذي سيُحرِر البلاد من قبضة التذبذب".