رغم سنوات الخبرة الطويلة التي تتمتع بها الملكة إليزابيث والتي اكتسبتها من لقاءاتها بضيوفها، فإن لقاءها مع بابا الفاتيكان في عام 2000، كاد يتسبب في أزمة كبيرة، وذلك وفقاً لصحيفة Mirror البريطانية.
لقاء الملكة إليزابيث وبابا الفاتيكان في عام 2000 كان سينتهي بأزمة كبيرة
الصحيفة البريطانية قالت إنه من حسن حظ الملكة اليزابيث، أن إحدى موظفاتها وهي أنجيلا كيلي، صانعة الأزياء الحالية للملكة، نجحت في إنقاذ الموقف، خاصة أن كيلي قد نشأت وسط التعاليم المسيحية الكاثوليكية؛ لذا كانت تعرف الآداب الواجب اتباعها عند لقاء البابا، وسعت لضمان وجود خطة بديلة لليوم الموعود.
وفي كتابها الجديد بعنوان The Other Side of the Coin (الوجه الآخر للعملة)، تقول أنجيلا إنَّ مستشاري الملكة أرادوا أن ترتدي فستاناً فاتح اللون في تلك المناسبة، لكنها علمت "فوراً، أنَّ هذا سيكون خطأً".
لذا حاولت تحذير المستشارين من هذا الخطأ، لافتة إلى أنَّ الملكة لم ترتدِ سوى فساتين سوداء شبه رسمية خلال الزيارات السابقة، لكنهم رفضوا الاستماع.
ومن ثم، توجهت إلى الملكة مباشرة، والتي "أنصتت كالعادة"، لكنها قررت الاستمرار في اتباع قرار مستشاريها.
وتقول أنجيلا في كتابها: "لأنني كنت واثقة بما أعرفه، أصررت على موقفي رغم ما قاله المستشارون؛ لذا رتبت خطة سرية".
وذلك بسبب لون الفستان الذي كان يجب على الملكة إليزابيث ارتداؤه
وحسب أنجيلا كيلي، فقد استطاعت إنقاذ الموقف، حيث عثرت على واحد من أزياء الملكة القديمة، وطلبت من أحد أعضاء الفريق مباشرةً، بدلاً من اتباع الإجراءات الملكية الرسمية، صنع نسخة منه باللون الأزرق البحري، ومعه قبعة بخمار قابل للفصل.
وحين حلَّ يوم الزيارة أخيراً، تقول أنجيلا إنها تذكُر أنَّ أحد مساعدي الملكة الخاصين ناداها مذعوراً.
وسألها ما إذا كان لديهم ثوب أسود للملكة، وهو ما أنكرته أنجيلا كذباً. فمثلما توقعت، تواصل معهم الفاتيكان في صباح ذلك اليوم، وقال إنَّ ثياب الملكة يجب أن تكون داكنة؛ لذا دبَّ ذعرٌ شديد فيهم.
وبعدها استدعت الملكة أنجيلا، وخلال اللقاء كشفت الأخيرة عن خطتها السرية. وأخرجت الثوب الأزرق، الذي أعجب الملكة، لكنها قالت إنَّ من الأفضل أن يكون باللون الأسود.
وأضافت أنجيلا، في كتابها: "وافقت الملكة، وفوراً قدمت لها واحداً مماثلاً باللون الأسود ومعه قبعة بوشاح من اللون نفسه… وقلت لها: لحسن الحظ، طلبت صنع هذا أيضاً؛ لذا كل شيء على ما يرام".
وتقول أنجيلا: "أتذكر بوضوح، لمحة الارتياح التي عَلَتْ وجه الملكة".