في مشهد استثنائي داخل محكمة في ولاية دالاس الأمريكية، قال شقيق رجل قُتل على يد جارته أنه سامحها، قبل أن يعانقها في قاعة المحكمة، بعد أن صدر الحكم ضدها بالسجن لـ10 سنوات وفقاً لما نشرته شبكة BBC الإخبارية.
وتعود القضية إلى سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عندما عادت الشرطية آمبر غايغر بعد يوم عمل طويل، ركنت سيارتها في الطابق الخطأ، وارتكبت خطأً بدخول شقة الضحية بوثام جين التي تقع تحت شقتها، وبعد أن وجدت الباب موارباً، دخلت وأطلقت النار عليه معتقدة أنه لص، لكنه لم يكن سوى جارها بوثام ذي الـ26 عاماً.
وأثارت القضية حينها ضجة في الولايات المتحدة، كون القتيل من أصحاب البشرة السمراء، حيث اُعتبرت الواقعة "جريمة كراهية"، ولأنها تأتي بعد سلسلة إطلاق نار على رجال سود غير مسلحين من جانب ضباط شرطة بيض.
وبعد صدور الحكم ضدها، قال شقيق القتيل الأصغر، براندت جين، في المحكمة: "أحبك كما أحب أي شخص آخر، لن أقول لك أتمنى أن تتعفني وتموتي، بل إنني أتمنى لك شخصياً الأفضل".
وردت عليه غايغر قائلة: "أتمنى لو أني كنت في مكان الضحية"
وأضاف: "أود الأفضل لك، لأنني أعرف هذا بالضبط ما يريده أخي بوثام"
وبعد طلب الإذن من القاضي، سار براندت عبر قاعة المحكمة لمعانقتها، كما عانقها القاضي بعد معانقة أفراد عائلة جين.
وقالت الصحيفة إن لغايغر فرصة لمغادرة السجن بعد 5 سنوات فقط، حيث إنها ستكون مؤهلة للإفراج المشروط.