تقرَّرَ افتتاح غرفة التحكم في المفاعل رقم 4 بمحطة تشرنوبل النووية سيئة السمعة، لاستقبال زيارات السياح، وفق ما ذكرته صحيفة Mirror البريطانية.
كان المفاعل قد تسبب في إحدى أسوأ الكوارث النووية بالعالم عندما انفجر في عام 1986، فقد أجبر الانفجار آلاف الناس على النزوح عن منازلهم، فضلاً عن عدد من الوفيات والإصابات.
تعليمات خاصة ترافق زيارة المنطقة المحظورة
ويُطلَق على تشرنوبل والمناطق المحيطة بها اسم "المنطقة المحظورة"، ولم يُعَد افتتاحها إلا للسياح في عام 2011، ومع عدد كبير من القواعد والتعليمات الصارمة حول الزيارة.
وحتى هذه اللحظة، لم يكن يُسمح للسياح إلا برؤية الجزء الخارجي من الموقع ليس إلا، لكن ما يجري الآن هو افتتاح غرفة التحكم في مفاعل توليد الطاقة رقم أربعة بتشرنوبل، ليصبح موقعاً سياحياً جديداً.
سيتعيَّن على الزوار ارتداء ملابس واقية، ولن يُسمح لهم بزيارة الموقع إلا لبضع دقائق، للحيلولة دون التعرض المفرط للإشعاع.
وتأتي هذه الخطوة باعتبارها جزءاً من مشروع أوسع لتحويل تشرنوبل إلى منطقة جذب سياحية رسمية، وتبحث السلطات إنشاء مسارات مخصصة للمشي وتعزيز استقبال اتصالات شبكة المحمول في المكان.
وقد شهد الموقع موجة متصاعدة من الاهتمام بعد بث مسلسل تشرنوبل الذي أنتجته شبكة HBO الأمريكية، والذي انصبت أحداثه على مرحلة ما بعد الانفجار مباشرة. (وكان المسلسل التلفزيوني قد جرى تصويره، بالأصل، في ليتوانيا).
لكن هل من الآمن زيارة تشرنوبل؟
حسناً، المناطق المحيطة بتشرنوبل، والتي يطلق عليها "المنطقة المحظورة"، مفتوحة للسياح بالفعل منذ عام 2011.
ولما كانت تشرنوبل والمنطقة المحيطة لا تزالان فيهما مستويات عالية من الإشعاع، فإن أي زائر يخوض المغامرة هناك ملزمٌ باتباع القواعد والتعليمات الصارمة التي وضعتها الحكومة الأوكرانية.
ومن لا يلتزم القواعد قد يواجه غرامات كبيرة، بل حتى فترة عقوبة محتملة في السجن.
إذ تضم المنطقة، في النهاية، أشياء ومبانيَ قد تكون شديدة التلوث بالإشعاع؛ ومن ثم فإن استعادة أي "تذكارات" من المنطقة (وضمن ذلك الألعاب والصور القديمة التي يمكن أن تتعثر بها في طريقك)، أمرٌ غير قانوني.
وفي الوقت نفسه، فإن أي شخص يرغب في زيارة المكان يتعين عليه الانضمام إلى جولة مرخصة وتحظى بإشراف رسمي.
وهذا لا يرجع فقط إلى النشاط الإشعاعي، بل أيضاً إلى أن كثيراً من الأماكن والمباني المهجورة في المنطقة يمكن أن تمثل خطراً على مرتادها إذا لم يكن على معرفة بوضع الأرض فيها.