تقاضى منتجع دونالد ترامب على الساحل الغربي لأيرلندا مبلغ 100 ألف يورو (ما يعادل 109360 دولاراً أمريكياً) من خزانة الدولة الأيرلندية، مقابل توفير الطعام لضباط الشرطة الذين كانوا يتولون حماية الرئيس الأمريكي، خلال زيارة استغرقت ليلتين في وقت سابق من هذا العام.
وحصل فندق وملعب الغولف الذي يملكه ترامب في بلدة دونبغ، على أكبر أجر نظير تقديم خدمات الإقامة والطعام، إذ تخطّت التكلفة 90 ألف يورو (ما يعادل 98451 دولاراً أمريكاً)، واشتملت على نفقات الشرطة التي انتشرت في مقاطعة كلير في يونيو/حزيران الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2019.
دعوة لمحاسبة الرئيس
وكانت زيارة ترامب إلى دونبغ هي الأولى بالنسبة له منذ تولّي منصب الرئاسة الأمريكية في عام 2016، وشارك في تأمينها حوالي 3820 من أفراد وكالة غاردا سيوشانا الشرطية في البلاد، وقد عملوا لساعات إضافية بلغت تكلفتها 7.49 مليون يورو (ما يعادل 8.2 مليون دولار أمريكي).
واشترت منظمة ترامب العقارية المنتجع الذي يضم مساحات مخصصة لرياضة الغولف، صممها مُحترف الغولف الأسترالي غريغ نورمان، في عام 2014.
وأنفقت على الصفقة 40 مليون يورو (ما يعادل 43.79 مليون دولار أمريكي)، بما يتضمّن سعر الشراء وتكلفة تحديث، وتوسيع نطاق المرافق التي تشمل منتجعاً صحياً ومطاعم ومنازل ريفية. وقد زار ترامب المنتجع ست مرات، ووصفه بأنه "رائع"، و"مدهش".
وجاءت زيارة ترامب في يونيو/حزيران بعد رحلة إلى المملكة المتحدة، وقد مرّ خلالها بالعاصمة الأيرلندية دبلن، حين وصل إلى مطار شانون القريب، ومن هُناك سافر على متن طائرة هليكوبتر إلى دونبغ، حيث أبعدته عملية أمنية هائلة، شاركت فيها القوات الأيرلندية، عن المحتجين. ومع ذلك، يعتقد بعض السكان المحليين أن الرئيس الأمريكي يمدّ المنطقة بشريان حياة اقتصادي.
وقد أشار النشطاء المعنيّون بالأخلاقيات والساعون بالفعل إلى محاسبة الرئيس على تربّحه من الرئاسة إلى المبالغ التي تقاضاها منتجع دونبغ، والتي ظهرت بعد طلب تقدّم به البعض بموجب قوانين حرية تداول المعلومات.
وقال روبرت ماغوير من مجموعة Citizens for Responsibility and Ethics الرقابية في العاصمة الأمريكية واشنطن، عبر تغريدة بموقع تويتر، إنه "عندما أصر ترامب على الإقامة في منتجع الغولف الفاخر الذي يملكه في أيرلندا في يونيو/حزيران، اضطرت الحكومة الأيرلندية إلى دفع 113 ألف يورو (ما يزيد عن 123000 دولار أمريكي) لمؤسسة ترامب الخاصّة، والتي لايزال يتربّح منها".
إقامة نائب ترامب تثير انتقادات
في وقت سابق من هذا الشهر، نفى ترامب أقاويل تشير إلى مخالفات متعلقة بإقامة نائبه، مايك بنس، في دونبغ، واستخدام الجيش الأمريكي لمطار بالقرب من ملعب تيرنبيري للغولف في إسكتلندا.
ونشر الرئيس الأمريكي حينها تغريدة قال فيها إنه "لا علاقة له" بإقامة بنس، و"لا يعرف شيئاً" عن استخدام المطار الواقع بالقرب من ملعب الغولف.
وقد حققت لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي فيما إذا كانت زيادة الإنفاق في المطار ومزاعم تلقّي أفراد عسكريين عروض تخفيضات بمنتجع ترامب في أيرشاير للغولف، تمثّل انتهاكاً للدستور الأمريكي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إقامة ترامب في ممتلكاته الخاصة -وأبرزها منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا- إلى جانب الاستخدام الحكومي والدبلوماسي لفندقه في واشنطن، قد أثارت الدهشة بشكل متزايد.
وخلال انعقاد قمة مجموعة السبع التي انعقدت بمدينة بياريتز في أغسطس/آب، اقترح الرئيس الأمريكي أيضاً أن تنعقد قمة عام 2020 في منتجعه للغولف بمدينة دورال في فلوريدا.