العلماء يتوصلون إلى وجه فتاة «تخيلي» من سلالة للإنسان منقرضة منذ 50 ألف سنة

كشفت صحيفة The Sun البريطانية أن مجموعة من العلماء استطاعوا تصميم مجسم يوضح ملامح سلالة إنسان الدينيسوفان، وهي السلالة المعروفة بقربها من ملامح الإنسان القديم وهي التي كانت تتسم بالغموض الشديد.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/20 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/20 الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش
الصورة المتخيلة لسلالة الإنسان المنقرضة/ the sun

كشفت صحيفة The Sun البريطانية أن مجموعة من العلماء استطاعوا تصميم مجسم يوضح ملامح سلالة إنسان الدينيسوفان، وهي السلالة المعروفة بقربها من ملامح الإنسان القديم وهي التي كانت تتسم بالغموض الشديد.

إعادة تشكيل وجه لفرد من سلالة غامضة منقرضة من الإنسان 

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن المجسم الذي يكشف ملامح هذه السلامة القديمة، والذي يتضمن ملامح وجه أنثى شابة من سلالة الدينيسوفان يعتمد على بقايا من كهف سيبيري، وقد تساعد البشرية في معرفة المزيد عن أسلافها.

وقد استُخدم الحمض النووي من إصبع أحفوري عُثر عليه داخل كهف بجبال ألتاي في سيبيريا، لبناء صورة تقريبية لشكل هذه السلالة.

اكتُشفت هذه السلالة في العقد الماضي فقط، ويتفق عموم الباحثين على أن آخر أعضائها مات  منذ نحو 50 ألف سنة.

ووُصفت عملية إعادة بناء مجسم لوجه الفتاة، والتي نفذتها الجامعة العبرية في القدس، بأنها "مثيرة" و "استثنائية"، لأنها توضح أن الدينيسوفان يشبهون النياندرتال (الإنسان البدائي) مثلما كان متوقعاً.

لكن أفراد تلك السلالة لديهم رؤوس أعرض، وفكُّهم أكثر بروزاً.

من هم الدينيسوفان؟

ونشرت الصحيفة البريطانية بعض المعلومات المتوافرة عن سلالة الدينيسوفان مثل:

  • الدينيوسوفان مجموعة منقرضة من الإنسان القديم.
  • عُثر لأول مرة على الدليل على وجودهم عندما اكتُشفت عظام إصبع بكهف دينيسوفا في سيبيريا عام 2008.
  • منذ ذلك الحين، عُثر على بقايا أخرى مثل ثلاث أسنان كبيرة، وعظام فك.
  • يشير تحليل البقايا إلى أن الدينيسوفان يشاركون النياندرتال الأصل نفسه.
  • يُعتقد أنهم عاشوا حول سيبيريا وجنوب شرقي آسيا.
  • وُجد الحمض النووي للدينيسوفان لدى بعض البشر، لذا يُعتقد أنهم تهاجنوا مع أجداد الإنسان الحديث وعاشوا بينهم.
  • الديسينوفان لغز حقيقي لدرجة أن العلماء لا يتفقون على أنهم عاشوا وانقرضوا بالفعل.
  • يعتقد بعض العلماء أنهم انقرضوا منذ 50 ألف سنة، في حين يعتقد البعض أنهم ربما يكونون تزاوجوا مع الإنسان الحديث منذ نحو 15 ألف سنة.

وقد اكتشف العلماء عظام فك من سلالة الدينيسوفان 

وقالت الصحيفة إن هذا العمل سيكون مثيراً، لنقص المعلومات عن الديسينوفان بغض النظر عن أنهم عاشوا منذ عشرات الآلاف من السنين في آسيا.

تقول ليران كارمل، إحدى الباحثات بفريق الجامعة العبرية في القدس الذي أعاد تشكيل وجه الفتاة: "مررنا بإحدى أكثر اللحظات إثارة بعد أسابيع قليلة من إرسال ورقتنا البحثية ليراجعها الأقران".

وأضافت: "اكتشف العلماء عظام فك دينيسوفان! سرعان ما قارنا هذه العظام بتنبؤنا، ووجدناه مطابقاً كلياً".

وتابعت: "من دون حتى التخطيط لهذا، حصلنا على تصديق مستقل على قدرتنا على إعادة بناء ملامح تشريحية كاملة باستخدام الحمض النووي الذي استخرجناه من عقلة إصبع واحدة".

كان من بين الصفات الأخرى التي تنبأ بها العلماء عن الدينيسوفان، أنه كان لديهم وجوه طويلة، وعظام حوض كبيرة، وفك أسنان كبير.

ساعد تحليل الجينات الوراثية للبقايا المكتشفة، الباحثين في تحديد هذه الصفات، لأن هناك جينات معينة تحدد الشكل الذي سيصبح عليه الهيكل العظمي.

يعتقد العلماء أن بحثهم يمكن استخدامه في شرح كيفية نجاة الدينيسوفان من البرد القارس في سيبيريا.

اختتمت كارمل حديثها بالقول: "ما زال هناك طريق طويل للوصول إلى إجابة عن هذه الأسئلة، لكن دراستنا تلقي الضوء على الصفات المميزة للإنسان الحديث والتي تميزنا عن جماعات الإنسان الأخرى، المنقرضة الآن".

ونُشر هذا البحث في دورية Cell العلمية.

علامات:
تحميل المزيد