أصيبت إحدى الأمهات في روسيا بالصدمة، عندما رأت ابنها الذي ظنّت أنها أحرقت جثمانه، أمام باب منزلها، وقد أصيبت بصعقة عندما وجدته حياً أمامها.
وكانت أنتونينا ميخائيلوفنا من روسيا، والبالغة من العمر 62 عاماً، أبلغت عن فقدان ابنها قسطنطين في 18 مارس/آذار 2019، وقالت إنها لا تعرف مكانه منذ ستة أيام، وعُثر لاحقاً على جثة له، بحسب ما ذكرته صحيفة Mirror البريطانية، السبت 14 سبتمبر/أيلول 2019.
ورتبت العائلة، بما في ذلك زوجة قسطنطين وابنته، مراسم الجنازة، وأحرقوا جثمانه ودفن الرماد في مقبرة محلية.
ولكن بعد أربعة أشهر، وفقاً لصحيفة Komsomolskaya Pravda، الروسية، سمعت أنتونينا نقراً على الباب، وصُعقت عندما وجدت قسطنطين واقفاً في الخارج.
وكانت أنتونينا قد استقبلت بعد شهر من اختفاء ابنها مكالمة من الشرطة، قالوا خلالها إنهم يعتقدون أنهم عثروا على جثة ابنها، وذهبت إلى المشرحة حيث قالت لهم إن الجثمان يعود لقسطنطين، قبل أن تدرك أنها أخطأت في ذلك.
وذكر المتحدث باسم الشرطة أنه "في مشرحة مقاطعة فرونزي في سانت بطرسبرغ، تعرفت أنتونينا ميخائيوفنا على الجثمان الموجود هناك، وقالت إنها جثة ابنها قسطنطين" .
واعتذرت أنتونينا عن خطئها في التعرف على الجثمان، وقالت إنها كانت تشعر بالحزن واليأس الشديد في ذلك الوقت، وأضافت أن الجثمان "كان يشبه قسطنطين جداً، لذا أكدّتُ للشرطة أنه جثمان ابني" .
ووقع مسؤولو الشرطة في حيرة، وقالوا إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون، لأنهم أبلغوا رسمياً عن وفاة قسطنطين، ولا يعرفون مَن صاحب الجثمان الذي أُحرق.
أما قسطنطين الذي يبلغ من 43 عاماً، فقال عن فترة اختفائه إنه "احتاج إلى بعض الوقت لنفسه من أجل التفكير في مغزى الحياة" .
وتخرج قسطنطين في الكلية العسكرية، وعمل في جزيرة كوتلن، وهي قاعدة بحرية ضخمة، وقال للشرطة إنه اختفى دون أن يخبر أحداً بسبب ضغوط الحياة الكبيرة التي كان يتعرض لها، فيما أكد مسؤولو الشرطة أنهم يحققون في الأمر.