قالت امرأة لا يمكن الكشف عن اسمها لأسباب قانونية إن رجلاً من دولة نيبال الواقعة بين الهند والصين، قد "اشتراها" خارج متجر في شارع أرغيل بمدينة غلاسكو في اسكتلندا، وزعمت أيضاً أنها أُرغمت على ممارسة الجنس مع رجال باكستانيين نظير المال قبل بيعها.
وقالت صحيفة Express البريطانية، إن المرأة وصفت ما جرى بأنه كان في سياق "طلب توصيلة على الطريق"، وقدَّمت السيدة البالغة من العمر 24 عاماً الأدلة، الخميس 29 أغسطس/آب 2019، في محاكمة أربعة أشخاص ينفون من جانبهم التورُّط في تهريب النساء إلى اسكتلندا لممارسة البغاء والعبودية.
"عبودية" النساء وإجبارهن على ممارسة الجنس
ويزعم المدعون العامون في المحكمة العليا في غلاسكو أن النساء قد جُلِبن من سلوفاكيا واُحتُجِزن في ظروف "عبودية أو استرقاق" بين عامي 2011 و2017.
وينكر المتهمون الأربعة -وهم فويتك غومبار، ويبلغ من العمر 61 سنة، وأنيل واغلي وعمره 37 سنة، وجانا ساندوروفا، 28 سنة، وراتيسلاف آدم، 31 سنة- وجميعهم يعيشون في حي جوفانهيل بمدينة غلاسكو، جميع التهم الموجَّهة إليهم.
وقالت الشاهدة إنها جُلِبت إلى البلاد من بلدة تريبسوف، وهي مسقط رأسها في سلوفاكيا، في عام 2014 عندما كانت حاملاً في الشهر الرابع أو الخامس من أجلِ "حياة أفضل".
وسألتها المدعية العامة كيث هاربر "عمَّن كانوا في وسط مدينة غلاسكو، إبان واقعة الاتجار". وزعمت الشاهدة أن المتهمة ساندوروفا، التي عرفتها باسم "يانكي"، كانت هناك مع زوجها، راستو، ورجل من سلوفاكيا، ورجل نيبالي يدعى نيل.
وقالت السيدة: "كان كلُّ ما يتحدَّثون عنه هو المال، ثم تركوني بصحبته".
وبيعهن لمن يدفع أكثر
وسئلت عن مقدار الأموال التي تداولوها في صفقتهم، وقالت إنها لا تستطيع تذكّر المبلغ.
وعُرض على المرأة إفادة شهادتها التي أدلت بها في أيار/مايو 2015. وقالت فيها، مُشيرة عن ساندوروفا: "هي أرادت منّي جلب بعض المال، ثم باعتني نظير 10 آلاف".
وسألتها كيث هاربر: "ما هي العملة التي استخدموها؟"، وردَّت الشاهدة بأن المبلغ كان 10 آلاف جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 12 ألف دولار أمريكي).
ثم سُئِلت لاحقاً: "هل رأيتِ الأموال التي تبادلوها؟"، فردَّت قائلة: "لست متأكِّدة، لعلي أكون قد رأيتها لكني نسيت".
وسألتها المدعية العامة مجدداً: "بعد دفع المال، هل تركوكِ فقط مع نيل؟".
وردَّت السيدة، وهي أم لطفلين، قائلة: "نعم، وأخذني نيل إلى متجر بريمارك لشراء الملابس ثم إلى منزله".
وسألتها المحققة: "هل كنت ترغبين في الإقامة مع نيل؟"، ونفت الشاهدة ذلك قائلة: "لا".
وقالت كيث هاربر: "هل أخبرتِه بذلك؟"، وردّت عليها الشاهدة قائلة: "نعم، ولكنّه أراد أن أظل معه، وكان يريد منّي ممارسة الجنس معه؛ لأنهم حين باعوني اعتقد أنني صرت زوجته، وأخبرته بأنني أريد الابتعاد عنه، ولكنّه قال إنه دفع الأموال نظير الحصول عليّ".
وعندما سُئلت عن سبب عدم ذهابها إلى الشرطة قط، أجابت قائلة: "كنت أخشى أن يؤذيني شخصٌ ما، أو أن تتعرَّض أسرتي في سلوفاكيا للخطر".
كانوا ينوون جلب المزيد من النساء من سلوفاكيا
قالت السيدة إنها ظلَّت في منزل نيل لمدة شهر، وزعمت أنه كان يحبسها داخل المنزل عند خروجه. وأضافت قائلة: "لم يعاملني نيل معاملة حسنة، كان يريد ممارسة الجنس معي طوال الوقت".
وسألتها كيث هاربر: "هل كنت تريدين ممارسة الجنس معه؟". وردّت الشاهدة قائلة: "لا، لأنني كنت حاملاً في ذلك الوقت، كُنت قلقة وتعيسة للغاية"، وأشارت إلى أنها قفزت من إحدى النوافذ في نهاية المطاف حين غادر نيل المنزل، واستقلّت سيارة أجرة إلى منزل ساندوروفا.
وحين سُئلت عن مزاعمها بأنها أُرغِمت على ممارسة الجنس مع رجال باكستانيين، قالت: "لا أرغب في التحدث عن ذلك، فهذا يجعلني حزينة للغاية".
وسألتها النائبة العامّة: "ما الذي أرادت يانكي منك أن تفعليه؟"، وردّت الشاهدة: "أرادت منّي أن أطلب من الناس اصطحابي معهم بسياراتهم في طريقهم لكي أكسب الأموال".
وأُشيرَ إلى أن المتهمين الأربعة جميعهم "تآمروا لارتكاب جريمة الاتجار بالأشخاص لغرض الاستغلال والاتجار بالجنس". واتُّهِم أيضاً كل من جومبار، وساندوروفا، وآدم بإجبار النساء على العمل بالدعارة، وإدارة منزل للبغاء.
وتقول عريضة الاتهام إنهم "ناقشوا خططاً لشراء نساء أو السيطرة الكاملة عليهن وامتلاكهن" من سلوفاكيا وأماكن أخرى في المملكة المتحدة. ويقال إن الاتهامات "تفاقمت بسبب صلة الواقعة بجريمة خطيرة ومنتظمة".