عائلة أشهر مجرمي أمريكا تطلب استخراج رفاته بعد 85 عاماً على مقتله

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 31 يوليو/تموز 2019، إنه من المتوقع استخراج جثة جون ديلينجر، رجل العصابات الشهير بثلاثينات القرن الماضي، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/31 الساعة 19:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/31 الساعة 19:26 بتوقيت غرينتش
رجل العصابات الأمريكي جون ديلينجر

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 31 يوليو/تموز 2019، إنه من المتوقع استخراج جثة جون ديلينجر، رجل العصابات الشهير بثلاثينات القرن الماضي، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، من مقبرة إنديانابوليس، بعد أكثر من 85 عاماً على مقتله على يد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقالت سوزان سوتون، المؤرخة بجمعية إنديانا التاريخية، إن استخراج الرفات قد يكشف عن نظرية المؤامرة، التي تقول إن الرجل، الذي يعتبره البعض بطلاً خلال فترة الكساد الكبير، لم يُدفن في القبر المحدد له. ومن بين الحكايات أن عائلة ديلينجر خدعت مكتب التحقيقات الفيدرالي وجعلت عملاءه يطلقون النار على شخص خطأ.

ووافقت وزارة الصحة بولاية إنديانا على الطلب الذي تقدم به مايكل سي طومسون، ابن شقيق ديلينجر، أوائل شهر يوليو/تموز 2019، باستخراج الجثة من مقبرة كراون هِل وإعادتها إلى هناك. ولم يتضمن التصريح توضيحاً لسبب الطلب.

ولكن استخراج الجثة قد يكون مهمة صعبة، لأن القبر مغطّى بالخرسانة. وقالت سوتون إن والد ديلينجر، بعد أيام من جنازة ابنه، أعاد دفن النعش تحت غطاء واقٍ من الخرسانة وخردة الحديد، تعلوه أربعة ألواح من الخرسانة المسلحة.

وقالت: "أعتقد أنهم سيقضون وقتاً صعباً في محاولة الوصول إلى النعش".

صعوبة الوصول إلى رفات أحد أشهر مجرمي أمريكا

وقالت إن سبب تغطية القبر بالخرسانة هو إحباط عمليات التخريب المتوقعة، واستشهدت بكتاب "Crown Hill: History, Spirit, and Sanctuary"، الذي نشرته الجمعية التاريخية عام 2013 عن تاريخ المقبرة.

وقالت سوتون: "كان الخوف الرئيسي أن يأتي شخص ما لحفر القبر وتدنيس الجثة أو سرقتها. وكانت عائلة ديلينجر تلقّت عدداً من العروض لـ(إعارة) جثته إلى مجموعة من المَعارض مقابل المال، لذا كانوا قلقين من محاولة البعض سرقة الجثة".

قبر جون ديلينجر/ رويترز
قبر جون ديلينجر/ رويترز

ويعد ديلينجر، المولود في إنديانابوليس، من أشهر مجرمي أمريكا. ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن عصابة ديلينجر قتلت 10 أشخاص خلال سلسلة عمليات سطو على البنوك بالغرب الأوسط في ثلاثينات القرن الماضي.

وقالت سوتون إن ديلينجر لم يُدَن قط بتهمة القتل، بل نال إشادة البعض بسرقته البنوك خلال فترة الكساد الكبير، حيث خسر عديد من الأمريكيين منازلهم ومزارعهم بعد حبس الرهن وعجزهم عن السداد، واستحواذ البنوك على ممتلكاتهم.

وقالت: "من السهل أن يصبح كل من يزعج البنوك في وقت مثل هذا بطلاً شعبياً. وقد عُرف عنه أيضاً التهذيب الشديد حتى في أثناء السرقة. وهذا خليط عجيب".

وكان ديلينجر بانتظار المحاكمة في قضية اغتيال ضابط شرطة شرق شيكاغو، عندما هرب من الزنزانة بمدينة كراون بوينت، إنديانا، في مارس/آذار 1934، باستخدام مسدس منحوت من الخشب. وفي أثناء هروبه، خضع لجراحة تجميلية لتغيير معالم وجهه، وقيل إنه حاول إزالة بصمات أصابعه باستخدام الحمض.

والذي تحولت قصته لفيلم سينمائي جسده جوني ديب

ويُذكر أن الممثل جوني ديب جسّد شخصية ديلينجر في فيلم Public Enemies الصادر عام 2009. ويعرض الفيلم بدقةٍ واقعة مقتل ديلينجر في يوليو/تموز 1934، على يد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي خارج مسرح "بيوغراف" في شيكاغو، بعد خيانته على يد امرأة عُرفت في الصحف بـ "سيدة الرداء الأحمر".

وقالت جيني أوميلي، المتحدثة باسم وزارة الصحة في إنديانا، إنه بناء على التصريح، تتوقع الوكالة استخراج جثة ديلينجر وإعادتها يوم 16 سبتمبر/أيلول، وهو التاريخ المذكور في المستند.

وقالت كريستال كينغ، المتحدثة باسم مقبرة كراون هِل، إن المقبرة ليست لديها معلومات حالياً عن خطط استخراج جثة ديلينجر، الذي تُعَد مقبرته من معالم الجذب في المقبرة التي تقع بالقرب من الجانب الشمالي لمدينة إنديانابوليس.

كما تسعى الصحيفة للحصول على تعليق من جيفري سكالف، الذي تُعَد جدته أخت ديلينجر غير الشقيقة؛ ومن سافانا لايت مديرة  الجنازة، التي ورد اسمها في التصريح.

علامات:
تحميل المزيد