قرود الشمبانزي تكون أكثر اجتماعية بعد مشاهدتها الأفلام معاً

اكتشف علماء أنَّ قرود الشمبانزي تستمتع بمشاهدة الأفلام معاً، في بحث يشير إلى أن الترابط الاجتماعي من خلال التجارب المشتركة له جذور تطورية عميقة، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/17 الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/17 الساعة 17:22 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/istock

اكتشف علماء أنَّ قرود الشمبانزي تستمتع بمشاهدة الأفلام معاً، في بحث يشير إلى أن الترابط الاجتماعي من خلال التجارب المشتركة له جذور تطورية عميقة، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.

من المعروف لدى الجميع أنَّ الأنشطة الجماعية مثل مشاهدة فيلم أو ممارسة ألعاب الطاولة يمكن أن تربط بين البشر، لكن لم يكن واضحاً ما إذا كانت خفايا علم النفس وراء هذا التأثير موجودة في الأنواع الأخرى.

وقال ووتر وولف، طالب الدراسات العليا في جامعة ديوك في نورث كارولينا، وأحد مُعدِّي الدراسة: "لدى البشر مجموعة هائلة من أنشطة الترابط الاجتماعي التي لا نراها في الأنواع الأخرى، لأنها ثقافية إلى حدٍّ ما، على سبيل المثال الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الأفلام"، مضيفاً: "لقد اعتقدنا أن هذا النوع من التواصل من خلال التجارب المشتركة نشاط مقصور على البشر".

المشاهدة الجماعية تنمي الارتباط الاجتماعي 

وفي البحث، الذي نُشر في دورية Proceedings of the Royal Society B، وُضعت قرود الشمبانزي في أزواج وعرض أمامها شريط فيديو قصير. 

ثم قاس الباحثون المدة التي استغرقتها للتقارب مع بعضها البعض؛ مدى قربها، ومدة بقائها على مقربة، إذ إن هذه المؤشرات بمثابة مقاييس للارتباط الاجتماعي.

 وقاس الباحثون تأثير ذلك أيضاً على أزواج من قرود البونوبو، وللقردة العليا، التي وضعت مع البشر.

وجد العلماء أن القردة العليا التي شاهدت الفيديو مع أفراد من نوعها أو مع إنسان، اقتربت من شريكها أسرع، أو أمضت وقتاً طويلاً بالقرب منه، مقارنةً بالتي شاهدت الفيديو بمفردها.

وتشير النتائج إلى أنَّ الترابط الاجتماعي الناتج عن التجربة المشتركة قد تكون له جذور تطورية أعمق مما كان يعتقد سابقاً. 

وقال وولف: "يمكن للحيوانات الوقوف معاً ومشاهدة شلال، لكن لا يبدو أنها تبحث عن تلك الأنواع من التجارب، لذلك اعتقدنا لفترة طويلة أنها غير قادرة على معالجة هذه الطريقة، أو أنها لم تشعر بأي آثار نفسية نتيجة لذلك".

وتابع: "من المثير للاهتمام أنه على الأقل بعض النواحي النفسية التي نحتاجها للتواصل من خلال التجارب المشتركة قد يكون لها في الحقيقة تاريخ تطوري أقدم قليلاً مما كان يُعتقد سابقاً".

وقال البروفيسور فرانس دي وال، عالم رئيسيات لم يشارك في الدراسة: "تأثير المزامنة على السلوك… هي آلية عاطفية قديمة للغاية. أما التطرّق إلى ما إذا كانت (القردة العليا) تفهمت التجربة المشتركة، فهذا شيء مختلف".

خضعت الحيوانات للمتابعة لمدة ثلاث دقائق فقط بعد مشاهدة الفيلم، لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت التجارب المشتركة تقوّي الروابط الاجتماعية على المدى الطويل من عدمه. استخدم البحث حيوانات كانت تعيش في الأسر، وقال العلماء إنه لم يكن معروفاً ما إذا كانت الآثار نفسها ستلاحظ في البرية.

من المقرر إجراء دراسة مماثلة لقياس التأثير على الأطفال.

علامات:
تحميل المزيد