أنقذت ساعة آبل الذكيّة شاباً عشرينياً من الموت المحقق، وذلك بعد أنه نبّهته إلى أن ضربات قلبه تعدت المستوى الطبيعي، وفقاً لما نشرته صحيفة The Sun البريطانية.
قال الطالب جورج كوكس (22 عاماً) للأطباء إنَّ الساعة سجَّلت أنَّ معدل ضربات قلبه أثناء الراحة يصل إلى 130 نبضة في الدقيقة، وهو معدلٌ أعلى بكثير من الأرقام المتوقعة التي تتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Sun البريطانية.
وكشفت الفحوصات الإضافية أنَّه وُلِدَ بصمام قلب مُسرِّب.
والآن يتعافى جورج، خريج كلية فيلد وبلاكبول الذي يقطن في أولدهام بمدينة مانشستر البريطانية، من آثار الجراحة التي أجراها لإصلاح المشكلة.
وقال: "تُنبِّهك ساعة أبل عند حدوث أي ارتفاعٍ في معدل ضربات القلب، لكن ساعتي ظلت تعمل حين أكون مستلقياً، أو أشاهد التلفزيون، أو أغفو. وهو أمرٌ غير معتاد. لم يكن الأمر منطقياً كثيراً، ولكنني عزوته إلى كمية القهوة التي كنت أحتسيها لاجتياز الاختبارات. ذكرتُ الأمر بالصدفة لممرضةٍ كانت تُعدِّني لاستئصال اللوزتين، لأنها سألتني عما إذا كنت أعاني من أي مشكلات قلبية" .
"قد يهوي ميتاً" في أي لحظة
وأضاف: "لقد كانت رائعة وحرِصَت على فحصي جيداً في الحال، والحمد لله أنها فعلت ذلك" .
ويؤكِّد جورج أنَّه لولا ساعة أبل، كان من الممكن ألا يظلَّ حياً "لرواية قصته"، إذ نبّه الأطباء إلى أنه كان من الممكن "أن يهوي ميتاً" في أي لحظة.
وأزال الأطباء في هذه الجراحة، التي شملت كسر عظمة القص، الصمام المُسرِّب في قلب جورج وزرعوا صماماً جديداً، مما منحه فرصة جديدة للحياة.
وأوضح الأطباء أنَّ الحالة كانت على الأرجح خللاً منذ الولادة، وأنَّه "سعيد الحظ" لتشخيص حالته وعلاجه أخيراً.
ويتماثل جورج الآن للشفاء في المنزل دون مشكلات، وقد عاد معدل ضربات القلب ونبضه إلى طبيعته.
وقال: "أشعر أنني في نعمة كبيرة. أحمد الله أنني أمتلك ساعة أبل، كنت لأكون ميتاً لو لم أفعل. كان أصدقائي وعائلتي أكثر قلقاً مني تقريباً حيال حالتي، وأقرُّوا بظنهم أنَّهم قد لا يرونني على قيد الحياة مرة أخرى. كانت الأسابيع القليلة الأولى من فترة النقاهة هي الأسوأ، إذ كنت أشعر بآلام مبرحة لكن حالتي تتحسن بمرور الأيام" .