أشار تقرير مصوّر إلى أن أكثر من 200 شخص نُقلوا إلى المستشفى، بعد حفلة عيد ميلاد السيدة الأولى السابقة في الفلبين إيميلدا ماركوس.
وأوضحت صحيفة Guardian البريطانية، أن سيارات الإسعاف هرعت لنقل أصدقاء ومؤيدي إيمليدا من ملعب رياضي في مانيلا، بعد إصابتهم بالتقيؤ، حيث تجمَّع نحو 2500 شخص للاحتفال بعيد الميلاد التسعين لأرملة الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس.
على الرغم من الإطاحة بماركوس عبر انتفاضة سلمية في عام 1986، لا تزال العائلة تحظى باحترام الكثيرين في الفلبين، وقد عادت إلى الحياة السياسية في السنوات الأخيرة.
تسمُّم جماعي لـ260 من ضيوف السيدة الأولى
وقال ريتشارد غوردون، رئيس الصليب الأحمر الفلبيني: "لقد نقلت سيارات الإسعاف الأشخاص إلى المستشفى بعد أن اشتكوا من الدوخة والقيء. يبدو أنهم عانوا من التسمم الغذائي".
وقال وزير الصحة، فرانسيسكو دوكي، للصحفيين، إن 260 شخصاً أُصيبوا بالتسمم. وقالت إحدى المتضرِّرات -وهي امرأة كشفت فقط عن اسمها الأول، ليونورا- إنها تعتقد أن التسمم جاء بسبب طعام الحفلة.
وأضافت: "لم أكن جائعة، لذلك أكلت البيض والأرز المطهو على البخار قليلاً. لقد تقيأت وأخذتني سيارة إسعاف إلى مركز ريزال الطبي، حيث حصلت على علاج وريدي".
وأضافت: "ألقي باللوم على الطاهي. الجميع يعلم أن السيدة (إيميلدا) ليس عليها أي لوم، لأنها لم تكن هي التي طبخت الطعام".
وتميز الحفل بالغناء والخطب، فضلاً عن زجاجات المياه المزينة باسم إيمليدا والوجبات المُعبَّأة في الصناديق البلاستيكية.
لم تكن هناك تقارير فورية تفيد بأن ضيفة الشرف تعرضت لأي إصابة.
وأصدرت الأسرة في وقت لاحق اعتذاراً، بينما تعهدت بمساعدة أولئك الذين أصيبوا بالتسمم والتعاون في إجراء تحقيق رسمي.
وقال فرديناند جونيور، ابن إيمليدا في بيان له: "أقدم اعتذاري وألتمس تفهمكم للأمر. تأكدوا أننا سنواصل تقديم المساعدة حتى يتماثل الجميع للشفاء تماماً".
مهددة بالسجن بسبب "اختلاس أموال"
تجدر الإشارة إلى أن إيميلدا ماركوس أُدينت في نوفمبر/تشرين الثاني، في قضية فساد تعود إلى الحقبة الديكتاتورية الوحشية لزوجها الراحل.
على الرغم من أنها خرجت بكفالة من السجن في انتظار الاستئناف، فربما تواجه عقوداً خلف القضبان، بعد إدانتها بتحويل حوالي 200 مليون دولار (159 مليون جنيه إسترليني) إلى مؤسسات سويسرية قبل عقود.
وفرَّ فرديناند ماركوس، الذي اتُّهم جنباً إلى جنب مع مقربين منه باختلاس 10 مليارات دولار من الفلبين، مع أسرته إلى الولايات المتحدة، بعد سقوط دكتاتوريته في عام 1986.
وتوفي في المنفى بعد ثلاث سنوات، لكن ورثته عادوا لاحقاً إلى مانيلا وإلى المشهد السياسي.
وأنهت إيميلدا ماركوس لتوّها فترة عضويتها في الكونغرس، كما حصل ابنها فرديناند على مقعد سيناتور، في حين فازت ابنتها الكبرى إيمي بمقعد في مجلس الشيوخ، في الانتخابات التي جرت في شهر مايو/أيار 2019.
ولدى الأسرة حليف قوي، وهو الرئيس رودريغو دوترتي، الذي أمر بدفن رفات الديكتاتور الراحل في مقبرة أبطال مانيلا، بالرغم من الاحتجاجات العامة.