طبيب استخدم سائله المنوي لتخصيب عشرات النساء.. هيئة الأطباء الكندية تكتفي بإيقافه عن العمل وتغريمه!

ألغت هيئة تنظيمية طبية كندية رسمياً ترخيص ممارسة المهنة طبيب كندي متخصص في الخصوبة استخدم سائله المنوي لإخصاب مرضاه.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/26 الساعة 17:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/26 الساعة 17:03 بتوقيت غرينتش
الطبيب الكندي المتهم بحق مرضاه بسائله المنوي/ مواقع التواصل الاجتماعي

ألغت هيئة تنظيمية طبية كندية رسمياً ترخيص ممارسة المهنة طبيب كندي متخصص في الخصوبة استخدم سائله المنوي لإخصاب مرضاه.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019، عن كلية الأطباء والجراحين في أونتاريو بكندا، قولها إن ما فعله نورمان باروين "مستهجن إلى أبعد حد". وكانت الهيئة التنظيمية قد فتحت تحقيقاً في المزاعم ضده في عام 2016.

هيئة الأطباء تكتفي بإيقافه عن العمل وتغريمة!

يرجع تاريخ المزاعم ضد هذا الطبيب إلى السبعينيات، وتشمل مرضى من عيادتي خصوبة على الأقل في أونتاريو.

وقال الدكتور ستيفن بودلي، متحدثاً باسم اللجنة التأديبية التابعة للهيئة التنظيمية في تورنتو، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019، إنه "من المؤسف" أن العقوبة الوحيدة التي تمتلك الهيئة سلطة فرضها عليه هي إلغاء ترخيص ممارسة المهنة للدكتور باروين، وإصدار توبيخ علني لاذع، وفرض غرامة.

وأضاف: "لقد خُنتَ (ثقة مرضاك)، وأثَّرتَ بأفعالك تأثيراً كبيراً على أفراد وعائلاتهم، وتسببت في أضرار جسيمة لا يمكن إصلاحها، تمتد إلى أجيال".

ولم يمثُل الدكتور باروين (80 عاماً الآن)، أمام اللجنة التأديبية، وحضر محامٍ نيابة عنه. ولم يمارس المهنة منذ عام 2014.

ما هي الادعاءات الموجهة إلى الدكتور باروين؟

وفقاً لبيان الوقائع الذي أصدرته الكلية، فقد وثقت 13 حالة استخدم معها الدكتور باروين حيواناته المنوية أو حيوانات منوية أخرى مجهولة المصدر، لإخصاب مرضاه. 

ولم يطعن محامي الدكتور باروين في صحة بيان الوقائع نيابة عنه. ووصفت كارولين سيلفر، بصفتها المدعي العام للكلية، ما فعله الدكتور باروين بأنه "خداع لا يُغتفر".

وقالت اللجنة خلال جلسة الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019: "إن أفعاله الصادمة ستترك وصمة عار لا تُمحى على جبين المهنة".

وكانت الكلية قد عاقبت الدكتور باروين قبل ذلك في عام 2013، لتلقيحه اصطناعياً ثلاثة مرضى بحيوانات منوية خطأ، وعوقب حينها بالإيقاف عن ممارسة المهنة فترة قصيرة.

وفتحت الهيئة التنظيمية التحقيق الأخير عندما رُفعت دعوى قضائية، بزعم أن ما بين 50 و100 طفل حملت بهم أمهاتهم بعد أن لُقِّحن بالحيوانات المنوية الخطأ من الدكتور باروين، وأن 11 طفلاً يتطابقون وراثياً مع طبيب الخصوبة. ولم يتم التثبت من أي من الادعاءات في القضية أمام محكمة مدنية.

صدمة في صفوف الضحايا واكتشاف صلات قرابة

استمعت لجنة التحقيق إلى إفادات حول آثار الضرر التي وقعت على 4 من ضحايا الدكتور باروين.

قالت ريبيكا ديكسون، التي تٌقاضي أسرتُها الطبيب حالياً: "الهوية بأكملها أصبحت موضع شك" عندما علمَت وهي في سن الـ25 أن الدكتور باروين هو والدها البيولوجي.

كان ديسكون وزوجته قد تواصلا مع الدكتور باروين عام 1989، كي يساعد الزوجه في الحمل، وولدت ريبيكا بعد ذلك بعام.

وقالت ريبيكا إن فكرة أن الدكتور باروين هو والدي البيولوجي "أصابتني بالاشمئزاز، وجعلتني أشعر بأنني ملوثة".

وأضافت أن تأثير ما فعله راسخ في حمضها النووي، وستورثه لأطفالها يوماً ما. وأشارت ريبيكا إلى أنها اكتشفت أن لها 15 أخاً وأختاً غير أشقاء منذ علمها بخلفيتها البيولوجية.

واكتشفت مريضة أخرى لدى الدكتور باروين -أخفت هويتها بموجب حظر النشر- أن الحيوانات المنوية التي استُخدمت في تلقيحها بعدما طلبت مساعدة الدكتور باروين في الحمل، تعود لشخص متبرع مجهول وليست لزوجها.

ووصفت شعورها عندما علمت بتلقيحها بسائل منوي لشخص غريب، قائلة: "شعرت بالانتهاك والقذارة، كما لو أنني قد اغتُصبت".

ووصف أحد الآباء، الذي أخفى هويته أيضاً، شعوره عندما علم بأن أطفاله لا ينتمون إليه، قائلاً: "شعرت بلكمة رباعية في الأمعاء". وأضاف: "تخيَّل حجم العذاب البطيء الذي تعرضت له وأنا أشاهد أولادي يكبرون يوماً بعد يوم وهم لا يشبهونني".

علامات:
تحميل المزيد