خلَّف حفرة مشتعلة في سرير صبي نائم.. اشتعال حاسوب لوحي لـ«سامسونغ» كاد يتسبب في كارثة!

نجت أسرة بريطانية من الموت حرقاً بعد أن اشتعل حاسوب لوحي لشركة سامسونغ في سرير طفلهم، الذي لم يتجاوز عمره 11 عاماً، وخلَّف حفرةً محترقة بجانب الصبي النائم.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/25 الساعة 19:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/25 الساعة 19:54 بتوقيت غرينتش
الأسرة نجت بأعجوبة من الموت حرقا/ رويترز

نجت أسرة بريطانية من الموت حرقاً بعد أن اشتعل حاسوب لوحي لشركة سامسونغ في سرير طفلهم، الذي لم يتجاوز عمره 11 عاماً، وخلَّف حفرةً محترقة بجانب الصبي النائم.

موقع The Daily Mail البريطاني الذي أورد الخبر، أوضح أن الطفل البريطاني، كالوم هيكين، أخذ الجهاز إلى غرفته حتى يتمكَّن من مشاهدة برنامج أثناء استلقائه فوق السرير، لكن غلبه النعاس بينما كان الجهاز بجانبه.

وفي صباح اليوم التالي، استيقظ والداه ليجدا غرفته مليئة بالدخان مع أثرٍ كبيرٍ للحرق في مكان قريب للغاية من رأس الطفل.

تحدَّث والداه، إيمي وستيوارت هيكين، في الوقت الحالي عن الكارثة المرعبة التي قالت عنها فرق الإطفاء إنها كان من الممكن أن تقضي على جميع أفراد الأسرة. 

اشتعال حاسوب لوحي كاد ينتهي بكارثة

استيقظت إيمي، 33 عاماً، صباح الخميس الماضي 20 يونيو/حزيران 2019 على يد ابنها، الذي ظنَّ أن جهازه اللوحي عالق في السرير، ودخلت غرفة الطفل مع زوجها ستيوارت، 32 عاماً، لتكتشف ما حدث مع الجهاز اللوحي، الذي كاد أن يتسبب في إشعال حريق.

وقال الزوجان المقيمان في مقاطعة ستافوردشاير الإنجليزية إن الجهاز اللوحي ترك فجوةً منصهرةً في أغطية الفراش والمرتبة، وحتى اليايات المعدنية الحلزونية.

 الوالدان لم تكن لديهما أي فكرة أن ابنهما أدخل الجهاز خلسة إلى غرفته
الوالدان لم تكن لديهما أي فكرة أن ابنهما أدخل الجهاز خلسة إلى غرفته

أكّد الوالدان أنهما لم تكن لديهما أي فكرة أن ابنهما أدخل الجهاز الذي يمتلكه منذ 4 أعوام خلسة إلى غرفته بعد ذهابهما إلى الفراش، وتركه على الشاحن لمدة تصل إلى تسع ساعات، إذ إنهما يفرضان قيوداً صارمة على استخدام الأجهزة الكهربائية في الليل.

وقال ستيوارت، الذي يعمل مديراً مساعداً: "آخر شيء يريده أي شخص هو أن يستيقظ ويجد طفله مصاباً بجروح خطيرة، أو ميتاً لأن هاتفه أو جهازه اللوحي أشعل النار في غرفته، نشعر أننا نجونا بأعجوبة، فقد كان من الممكن أن تتعرض حياة كالوم للخطر".

وأوضح: "لم يكن لدينا حتى أي فكرة أن جهازه اللوحي معه في غرفته، فقد أخذه خلسة، لأنه أراد مشاهدة شيء ما في السرير". 

لولا تدخل الوالدين في التوقيت المناسب

أضاف ستيوارت أنه عندما كان في الطابق السفلي في الصباح، اعتقد أنه يشم رائحة احتراق بلاستيك، لكنه عزا ذلك إلى أن الأسرة تعيش بالقرب من المصانع في المنطقة.

وأردف قائلاً: "لكن في اللحظة التالية، سمعتُ زوجتي تصرخ لكي أصعد إلى الطابق العلوي". وتابع: "ذهبت إلى غرفة كالوم، وكان هناك أثر حرق كبير بجوار المكان الذي يضع رأسه فيه، وكانت الغرفة مليئة بالدخان الأبيض".

وأضاف: "ليست لدينا أي فكرة كيف لم يستيقظ، لكن هذا يوضح مدى خطورة ما كان من الممكن أن يحدث". وقال: "اندهشت للغاية، لم أتخيل أبداً أن ذلك سيحدث لنا، أو أن شيئاً كهذا قد يحدث، أنت لا تتوقع أن يحترق الآيباد أو الجهاز اللوحي بهذا الشكل".

بالرغم من الدخان الكثيف في غرفة كالوم، منع باب غرفة نومه أجهزة إنذار الدخان التي تستخدمها الأسرة من إصدار الإنذار، مما يعني أنه لم ينتبه إلى اشتعال الجهاز اللوحي حتى استيقاظه.

فقد كانت تفصل فقط 10 دقائق عن الكارثة

 وأخبرت فرق الإطفاء الأب بأنه إذا تُرك الجهاز لمدة 10 دقائق أخرى، كان من الممكن أن يُشعل حريقاً خطيراً، يمكن أن يقتل جميع أفراد الأسرة. أما كالوم الذي كان يستخدم الشاحن الأصلي، فقد تملَّكه شعور بالتوتر والقلق في المدرسة بعد الكارثة، لكنه نجا بأعجوبة دون إصابات.

لا يزال شاحن الجهاز اللوحي وكابله في حالة ممتازة، مع وجود علامات الاحتراق في مكان البطارية.

والآن ينصح ستيوارت الآباء الآخرين بتفقُد أطفالهم مرة أخرى، للتأكد من عدم وجود أجهزة لوحية أو هواتف معهم في الفراش.

 إذا تُرك الجهاز لمدة 10 دقائق أخرى كان من الممكن أن يُشعل حريقاً خطيراً
إذا تُرك الجهاز لمدة 10 دقائق أخرى كان من الممكن أن يُشعل حريقاً خطيراً

وأصدرت كذلك دائرة الإطفاء والإنقاذ في ستافوردشاير تحذيراً يحثُّ السكان على عدم ترك أي أجهزة لشحنها على الأسطح القابلة للاشتعال.

قال الأب: "ذهبنا إلى الفراش في الليلة التالية، ولم نضع هواتفنا في الشواحن أو أي شيء، وأطفأنا جميع المقابس بالحائط". وتابع: "كنا في حالة رعب من أن يحدث ذلك مرة أخرى، كان المقبس والكابل في حالة ممتازة، ولا يمكن أن تكون الكهرباء بمنزلنا هي السبب في حريق المنزل، إذ لم يكن بها أي خلل".

وتساءل: "كيف لا يكون هذا الجهاز اللوحي معطوباً، في وقتٍ انفجرت فيه البطارية نفسها تقريباً؟ إنه أمر مرعب للغاية".

ما يحتّم على الآباء أن يكونوا أكثر وعياً بالمخاطر

وأضافت إيمي أن الآخرين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر وعياً بمخاطر المعدات الكهربائية. إذ تقول: "ما حدث كان مخزياً، لكننا نريد فقط  نشر الوعي. الكثير من الأشخاص يضعون هواتفهم على الشاحن تحت وسائدهم كل ليلة دون أن يدركوا مخاطر ذلك".

وقالت: "يؤسفني أن كالوم أخذ الجهاز اللوحي، ولكن حتى إذا نظرنا من ثقب الباب لنرى ما كان يفعله، فربما لم نكن سنرى ذلك أو نستطيع منعه، فقد كان تحت الأغطية".

"عندما يشتري الناس الأجهزة الكهربائية يجب أن يكون هناك المزيد من المعلومات المتعلقة بالسلامة التي تقدمها شركات مثل Samsung وApple لمنع هذه المخاطر".

تواصلت صحيفة The Daily Mail مع شركة Samsung، التي قالت في بيان لها: "جودة المنتج وأمن المستهلك هي الأولويات القصوى في سامسونغ. نتواصل الآن مع العميل لإجراء تحقيق شامل حول هذا الشأن. وحتى تتمكن سامسونغ من الحصول على الجهاز وفحصه، يستحيل معرفة ما حدث. يمكن لأي عميل لديه أسئلة حول أي من أجهزة سامسونغ الاتصال مباشرة على الرقم المرادف لبلده".

علامات:
تحميل المزيد