الكليسيرين أو الغليسيرين، هو واحد من المكونات الأكثر شيوعًا في تحضير منتجات العناية بالبشرة، سواء في الكريمات، أو المستحضرات، أو الصابون.
يُعرف الكليسيرين بقدرته على الاحتفاظ بالرطوبة، ويعد مكونًا أساسيًا يُستخدم على نطاق واسع بفضل خصائصه الفريدة التي تساعد على تحسين صحة البشرة.
لذلك قبل استعماله، سيكون من المفيد إلقاء نظرة على فوائد العليسيرين للبشرة، وكيف يدخل في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة، وطرق استخدامه العديدة.
ما هو الكليسيرين؟
الكليسيرين هو سائل شفاف، لزج، وعديم الرائحة يُستخلص عادةً من الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، كما يمكن تصنيعه كيميائيًا.
تم اكتشاف هذه المادة في أواخر القرن الثامن عشر، وهو يُعتبر الآن واحدًا من المكونات الأكثر استخدامًا في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
ما يميز الغليسيرين هو قدرته على جذب الماء إلى الطبقات الخارجية من الجلد، مما يجعله مرطبًا طبيعيًا ممتازًا.
الكليسيرين للبشرة
هناك العديد من الفوائد التي تقدمها هذه المادة السائلة للبشرة، وهذا ما يفسر تواجدها في العديد من المنتجات، وهي كالتالي:
ترطيب البشرة
أحد أبرز فوائد الغليسيرين هو قدرته على الحفاظ على رطوبة البشرة، بفضل خصائصه المرطبة، التي تعمل كعامل احتباس للرطوبة من خلال جذب الماء من البيئة إلى الجلد.
هذا يعني أن استخدام المنتجات التي تحتوي على الكليسيرين يمكن أن يساعد في منع جفاف البشرة والحفاظ على توازن الرطوبة المثالي، وهو أمر حيوي خصوصًا للبشرة الجافة أو الحساسة.
تسريع عملية الشفاء
يتمتع الكليسيرين بخصائص تساعد على تسريع عملية شفاء الجروح الجلدية، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام المنتجات التي تحتوي على الكليسيرين يمكن أن يساهم في تحسين التجدد الخلوي، مما يسرع عملية شفاء التشققات أو الجروح الصغيرة على الجلد.
لذلك، يُعد الكليسيرين مكونًا مثاليًا للمنتجات التي تُستخدم لعلاج مشاكل الجلد الجافة والتالفة، والتي غالبا ما تكون منتجات طبية.
مقاومة الشيخوخة
الكليسيرين يمكن أن يساهم في مقاومة ظهور علامات الشيخوخة، إذ أنه من خلال الحفاظ على رطوبة البشرة وزيادة مرونتها، يمكن أن يُقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
وعند استعمال هذه المادة، فإن البشرة الرطبة تبدو أكثر امتلاءً وحيوية، وبالتالي يبدو الوجه أكثر شبابًا.
تهدئة البشرة الحساسة
البشرة الحساسة يمكن أن تستفيد من خصائص الغليسيرين المهدئة، كونه مكونًا طبيعيًا وغير مزعج، فإنه لا يتسبب في تهيج الجلد.
يمكن استخدامه في المنتجات المخصصة للبشرة المعرضة للاحمرار أو الحساسية لأنه يعزز من ترطيبها دون إضافة عوامل كيميائية قد تزيد من حساسية الجلد.
تحسين حاجز البشرة الواقي
يعزز هذا المكون من حاجز البشرة الطبيعي من خلال تقوية الخلايا في الطبقات الخارجية من الجلد. هذا يجعل الجلد أكثر قدرة على مقاومة العوامل البيئية الضارة مثل التلوث والرياح الباردة، ما يمنع فقدان الماء المفرط ويمنع الجفاف.
كيف يدخل الكليسيرين في منتجات العناية بالبشرة؟
يُعد الكليسيرين من المكونات الرئيسية في معظم كريمات البشرة والمرطبات، إذ نظرًا لقدراته في الاحتفاظ بالرطوبة، يُضاف إلى هذه المنتجات ليساعد على ترطيب الجلد على مدار اليوم.
كما أنه الكثير من أنواع الصابون السائل والصابون الصلب تحتوي على الغليسيرين، حيث بالإضافة إلى توفير رغوة غنية وناعمة، يساعد الكليسيرين في منع جفاف الجلد الناتج عن استخدام الصابون العادي الذي يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية.
فيما تستخدم الأمصال التي تحتوي على الغليسيرين في مكافحة الجفاف وتقديم ترطيب عميق للبشرة. يمكن أن تُستخدم هذه الأمصال بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من البشرة الجافة أو في فصول الشتاء الباردة.
يضاف الغليسيرين كذلك إلى مستحضرات ما بعد الحلاقة لتهدئة البشرة ومنع تهيجها، بالإضافة إلى ترطيبها وتقليل الشعور بالجفاف أو التشقق.
طرق استخدام الغليسيرين
1. الاستخدام المباشر على البشرة:
يمكن استخدام الكليسيرين النقي مباشرة على الجلد كمكون أساسي لترطيب البشرة. يمكن خلطه بالماء أو بالزيوت النباتية الأخرى مثل زيت جوز الهند للحصول على مزيج مغذي ومرطب.
2. إضافته إلى مستحضرات العناية بالبشرة:
يمكنك إضافة بضع قطرات من هذا المكون إلى الكريمات أو اللوشنات التي تستخدمها لزيادة تأثير الترطيب. بعض الناس يستخدمونه في خلطات منزلية للعناية بالبشرة.
3. الأقنعة المرطبة:
الكثير من الأقنعة المنزلية تحتوي على مادة الكليسيرين كمكون أساسي. يمكن تحضير قناع بسيط باستخدام الكليسيرين مع مكونات طبيعية أخرى مثل العسل أو الألوفيرا لترطيب البشرة بعمق.
أمور يجب مراعاتها عند استخدام هذا المكون
على الرغم من فوائد الكليسيرين العديدة، إلا أن هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار، والتي تدخل في خانة محاذير الاستعمال.
إذ عند استخدام هذا المكون في المناطق ذات الرطوبة المنخفضة، يمكن أن يسحب الرطوبة من الطبقات الداخلية للجلد بدلاً من جذبها من الهواء، مما يؤدي إلى جفاف الجلد.
لذلك يُنصح دائمًا باستخدامه مع مرطبات إضافية أو في بيئات رطبة نسبيًا، من أجل تفادي أي أضرار تحسسية على البشرة فيما بعد