دائماً تبحث النساء عن طرق فعالة ومثالية من أجل الحفاظ على شبابهن لأطول فترة ممكنة، لذلك دائماً ما يتم البحث عن طرق تساعد في التقليل من ظهور آثار شيخوخة البشرة.
فيما تُعد الشيخوخة عملية طبيعية لا يمكن تجنبها بالكامل، ولكن يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من تأثيرها وتأخير ظهور علاماتها.
فبعد أن كانت الشيخوخة تعتبر مجرد حالة طبيعية للتقدم في العمر، بات العديد من الباحثين والعلماء يدركون أن هناك عوامل قابلة للتحكم يمكن أن تؤثر على عملية الشيخوخة بشكل كبير.
وتتنوع العوامل التي تساعد في التقليل من ظهورها، من بينها العادات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام، إلى العناية بالبشرة والحفاظ على النشاط العقلي.
نستعرض لكم في هذه المادة أفضل الطرق التي توصّل لها العلم من أجل الحد من شيخوخة البشرة المبكرة، والحصول على نضارة وشباب لفترة طويلة.
1.واقي الشمس من أجل التقليل من شيخوخة البشرة
يُعَد واقي الشمس واحداً من أقوى الأدوات التي تساعدنا في محاربة ظهور التجاعيد، إذ تشير الأبحاث إلى أن التعرض لأشعة الشمس يسبب حوالي 80% من شيخوخة الوجه.
الشيء الذي يسبب العديد من المشاكل في البشرة بسبب الأشعة فوق البنفسجية في حال عدم وضعه، والتي تتمثل في الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وترهل الجلد، وعدم استواء نسيج الجلد، والتصبّغ غير المنظم، والذي يظهر على شكل بقع داكنة أو بيضاء.
2.نياسيناميد
يعتبر هذا المكون الشائع للعناية بالبشرة، والذي يستعمل كمضاد للشيخوخة هو في الواقع شكل من أشكال فيتامين ب3، وهو محبب للبشرة بشدة.
ومن بين أدواره الرئيسية هي التقليل من ظهور التجاعيد، إذ حسب مراجعة بحثية لعام 2021، وجد الباحثون أن تطبيق موضعي من النياسيناميد بنسبة 4-5% يمكن أن يعزز مرونة الجلد، مع تقليل ظهور التجاعيد.
كما يقلل فرط التصبغ، وذلك حسب المراجعة نفسها التي أشارت إلى أن استخدام النياسيناميد بنسبة 4% يمكن أن يؤدي إلى تلاشي البقع الداكنة، وهي علامة كلاسيكية لشيخوخة الجلد المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية.
ومن بين الأدوار الأخرى هي تعزيز الترطيب، إذ يقول العلم إن النياسيناميد يمكن أن يقوي حاجز البشرة، ويحافظ على ترطيب الخطوط الدقيقة.
من السهل العثور على الأمصال والكريمات المضادة للشيخوخة التي تحتوي على النياسيناميد، في مختلف الماركات، إذ يجب أن تحتوي تركيبته على نسبة 5% للحصول على أفضل النتائج.
3.الريتينول
يعروف الريتينول على أنه أحد مشتقات فيتامين أ، إذ يعمل على زيادة إنتاج الكولاجين ويسرِّع تجدد الخلايا في الجلد.
إنه بالأساس يشد البشرة، بينما يزيل خلايا الجلد الميتة التي تؤدي إلى ملمس جلدي خشن وغير متساوي، وهذا ما يقضي على الخطوط الدقيقة التي تؤدي إلى شيخوخة البشرة.
وقد تبدو بشرتك ناعمةً وحساسة لأنها تتكيف مع تأثيرات الريتينول المضادة للشيخوخة، لذلك يمكن البدء بالريتينول منخفض التركيز، واستشارة الطبيب من أجل تفادي أي مشاكل جلدية.
يمكنكِ العثور على الريتينول في:
-الأمصال الليلية
-كريمات الريتينول
– كريمات العين
– بعض علاجات حب الشباب
4.حمض الهيالورونيك
حمض الهيالورونيك، واحد من بين المكونات التي تحقق ضجة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وذلك لأنه يساعد على جذب الرطوبة والحفاظ على البشرة، لتكون بعيدة عن مظاهر الشيخوخة.
علاوة على كونه مرطباً للغاية، فقد وُجِدَ أن حمض الهيالورونيك يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
تحتوي مجموعة كبيرة من المنتجات المضادة للشيخوخة على حمض الهيالورونيك مثل:
– منظفات البشرة
– الأمصال
– مرطبات البشرة
لكن رغم أن حمض الهيالورونيك هو أحد المكونات اللطيفة التي تمنع شيخوخة البشرة، يظل من الممكن أن تكون لديكِ حساسيةٌ تجاهه.
5.حمض الجليكوليك
تتطلب البشرة الشابة أكثر من مجرد الوقاية من التجاعيد، إذ يؤدي التخلص من خلايا الجلد الميتة إلى إعادة ظهور الجلد ليخلق توهجًا أكثر نعومة من توهج الطفل، وهنا يظهر دور حمض الجليكوليك.
يمكنكِ العثور على حمض الجليكوليك في منتجات العناية بالبشرة مثل:
– مواد التقشير الكيميائي
– قشور حمض الجليكوليك
– أمصال الوجه
– مقشرات الوجه
لكن يجب الإشارة إلى أن الأبحاث تشير إلى كون الإفراط في استخدام حمض الجليكوليك يؤدي إلى تهيج الجلد وفرط الحساسية للأشعة فوق البنفسجية الضارة.
6.حمض الفيروليك
بعض من أفضل الأمصال المضادة لشيخوخة البشرة المتوفرة في الأسواق هي التي تشمل حمض الفيروليك.
إذ تشير الأبحاث إلى أن هذا المكون هو عبارة عن مضاد للالتهابات، وغني بمضادات الأكسدة، وقادر على تضخيم تأثيرات المكونات الأخرى المضادة للشيخوخة.
كما أن حمض الفيروليك يعتبر فعالاً بشدة في حماية وجهك من هذا الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية التي تنتجها أشعة الشمس.
غالباً ما يتم إيجاد حمض الفيروليك في أمصال فيتامين ج، وذلك لأنه يدعم قوى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي يوفرها فيتامين ج.
7.فيتامين سي
عند الحديث عن فيتامين سي، فلابد أن نذكر أنه يعمل بشكل سحري على بشرتك، وذلك لعدة أسباب، نذكر منها:
– يعزز الكولاجين: من المعروف أن الاستخدام الموضعي لفيتامين سي يشجع إنتاج الكولاجين، مما قد يساعد في مكافحة الجلد المترهل والمتجعد.
– يحارب بقع التقدم في السن: يقول العلم أن استخدام فيتامين سي يمكن أن يقلل أيضاً من علامات فرط التصبغ، المعروفة أيضاً باسم النمش والبقع العمرية.
– يحمي من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وباعتباره مضاداً للأكسدة، يحارب فيتامين سي الأشعة فوق البنفسجية والتجاعيد التي تسببها.
يمكنكِ العثور على فيتامين سي في عدد كبير من الأمصال والمرطبات، والتي يكتب عليها حمض الأسكوربيك، وهو الشكل الأكثر ثباتاً لفيتامين سي، واستخدميه مع حمض الفروليك لتعزيز التأثير المؤيد للشيخوخة.
8.فيتامين هـ
هناك سببٌ يجعل فيتامين هـ يبدو أساسياً للغاية، فهو الدعامة الأساسية للعناية بالبشرة على مر العصور، وله عدة فوائد من أجل الحد من شيخوخة البشرة.
فهو يمتص الأشعة فوق البنفسجية، إذ تشير الأبحاث إلى أن هذا الفيتامين الصغير يمكن أن يساعد في منع أضرار أشعة الشمس المسببة للتجاعيد.
كما يبطئ شيخوخة الجلد، كونه يتوفر على نشاط مضاد للأكسدة، ويهدِّئ الالتهاب والجفاف، حسب ما أشارت إليه الأبحاث التي وجدت أن فيتامين هـ يقلل من احمرار وجفاف الجلد الناجم عن المهيجات الخارجية.
لكن مع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد كيف يمكن لكريم أو مصل فيتامين هـ الموضعي مكافحة الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
9.الببتيدات
الببتيدات هي أحماض أمينية توجِّه الجيم لإنتاج الكولاجين، وهذا أمر مهم كون الكولاجين هو المادة التي تحافظ على البشرة ناعمة ومشدودة، وخالية من التجاعيد.
في إحدى الدراسات التي أُجرِيَت على 22 امرأة، أدى استخدام كريمات الببتيدات إلى تحسين مظهر تجاعيد البشرة في أقل من أسبوعين.
نعلم أن الببتيدات هي عنصر شائع في كريمات التجاعيد، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تميل إلى تعزيز تأثير المكونات الأخرى المضادة للشيخوخة. يمكنكِ أيضاً العثور على الببتيدات في الأمصال.
10.ميثيل استراوديولبروبانوات (MEP)
هل سبق لك أن تعرضتِ لأعراض سيئة للدورة الشهرية؟ إذاً ستعرفين بالضبط مدى تأثير الهرمونات على بشرتك.
وهذه هي هي الفكرة وراء استخدام ميثيل استراوديولبروبانوات MEP، من أجل مكافحة التجاعيد المرتبطة بالهرمونات.
يقول العلم إنه مع انخفاض هرمون الإستروجين مع التقدم في السن، ينخفض أيضًا مستوى الماء في الجسم، والبشرة الجافة والمتقدمة في السن هي أساس التجاعيد.
الأبحاث مستمرة، لكن دراسةً صغيرة أُجرِيَت عام 2019 تشير إلى أن MEP يمكنه إحياء مستقبلات هرمون الإستروجين النائمة، ما يؤدي إلى بشرة أكثر امتلاءً ونعومة وشباباً.