هل تساءلت يوماً لماذا يبدو بعض الأشخاص أكبر سناً من أعمارهم الفعلية، بينما يبدو البعض الآخر أصغر سناً لفترة أطول؟
إن السبب في هذا الاختلاف لاختلاف نمط الحياة من شخص لآخر، وذلك لأن هذا واحد من بين العوامل الكثيرة، التي تساعد على التسريع أو التقليل من ظهور آثار الشيخوخة.
وعلى الرغم من أن بعض جوانب الشيخوخة أمر لا مفر منه، إلا أن هناك بعض العادات التي نقوم بها بشكل غير واعٍ، والتي يمكن أن تسرِّع العملية.. لنتعرف عليها.
نظام غذائي غير صحي
ليس سراً أن اتباع نظام غذائي صحي هو الخطوة الأولى نحو الصحة العامة، لكن الاختيارات الغذائية يتم اتخاذها لفترات طويلة قد تسرع ظهور علامات التقدم في العمر.
فعلى سبيل المثال، تناول الأطعمة المصنعة، أو اتباع بعض الأنظمة الغذائية القاسية من أجل الحمية، قد تؤدي إلى تسريع معدل شيخوخة الخلايا.
إذ أظهرت الأبحاث أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والمنتجات النهائية للجليكيشن المتقدمة، تعمل أيضاً على تسريع عملية شيخوخة الجسم.
التوتر الشديد أو القلق
نتعرض جميعاً للتوتر في بعض الأحيان، ولكن هل تعلم أن الكثير منه في أغلب الأحيان يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة؟
وذلك لأنه عندما نشعر بالتوتر، يفرز الجسم مادة الكورتيزول، وهو هرمون له آثار ضارة على الجلد.
كما أن الإجهاد يخلق جذوراً حرة في الجسم، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا ويؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
النوم أقل من الساعات الموصى بها
هل تجد نفسك في كثير من الأحيان تشعر بالإرهاق طوال الوقت؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك. عادة ما يكون ذلك بسبب قلة النوم أو عدم الراحة عند النوم، وهو المشكل الذي يعد شائعاً، خاصة بين كبار السن.
ويعتبر النوم مهماً جداً للصحة العامة والرفاهية، وهو أمر بالغ الأهمية مع تقدمك في السن، وعندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، ينتج الجسم المزيد من هرمونات التوتر، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدة أمراض أخرى، غير ارتفاع نسبة ظهور علامات الشيخوخة.
التدخين
التدخين هو أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الخطيرة.
كما يمكن أن يؤثر أيضاً على مدى سرعة التقدم في العمر وظهور علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد والبقع العمرية وغيرها.
فيما يمكن أن يؤدي التدخين إلى الإصابة بحالات مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي، وتلف العظام والمفاصل، ويساهم في الالتهاب.
التعرض الزائد لأشعة الشمس
على الرغم من أن التعرض لأشعة الشمس شيء ممتع ومفيد للصحة، إلا أن التعرض لها بشكل زائد ولمدة طويلة يمكن أن يكون له بعض الآثار الضارة جداً على البشرة.
فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن قضاء الكثير من الوقت في الشمس يمكن أن يسرع عملية الشيخوخة.
ذلك لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن تلحق الضرر بالبشرة؛ مما يؤدي إلى التجاعيد والبقع العمرية وحتى سرطان الجلد.
في حين أنه من الضروري الحصول على بعض فيتامين د من الشمس، لذلك يجب أن يكون الشخص على دراية بمخاطرها واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
قلة ممارسة الرياضة
قلة النشاط البدني وممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، لذلك من الضروري أن يكون الشخص استباقياً بشأن صحته ويتأكد من حصوله على القدر الكافي من الحركات والنشاط البدني المنتظم.
إذ إن قلة الحركة تؤدي إلى ضعف العضلات، وانخفاض كثافة العظام، والتعرض للكسور بسرعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
ويحدث هذا الانخفاض لأن الجسم ينتج كمية أقل من هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن تطوير كتلة العضلات والحفاظ عليها.
وعلى الرغم من أنه لا يمكنك عكس هذه العملية الطبيعية لظهور الشيخوخة، إلا أن هناك طرقاً لإبطاء أو تقليل آثارها، وإحدى الطرق للقيام بذلك هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
الجلوس كثيراً
بالحديث عن البقاء نشيطاً، هل تجلس في مكان واحد لفترة طويلة؟ حتى لو كان لديك وظيفة مكتبية أو كنت بحاجة إلى البقاء أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بك لساعات طويلة، فإن الجلوس لفترات طويلة ليس مفيداً لصحتك.
إذا كنت تريد أن تشعر بالشباب، وتحافظ على صحتك، وتقلل من خطر تسارع الشيخوخة، فمن الضروري تقسيم مقدار الوقت الذي تقضيه في الجلوس مع فترات راحة منتظمة طوال اليوم. وهناك الكثير من الطرق للقيام بذلك، حتى تتمكن من النهوض والتحرك دون مقاطعة عملك أو روتينك اليومي، من بينها التجول في المكتب، أو العمل واقفاً في بعض الأوقات.
عدم شرب كمية كافية من الماء
ليس سراً أن شرب كمية كافية من الماء ضروري لصحة جيدة، لكن الكثير منا لا يشربون الكمية الكافية التي يحتاجها الجسم ليكون في حالة شباب دائم.
إذ لا يمكن التعرف بسهولة على آثار جفاف الجسم، خاصة مع التقدم في العمر، ولكن من الضروري إبقاء الجسم رطب للبقاء بصحة جيدة.
ومن أجل تحقيق ذلك يجب مراقبة كمية الماء التي يتم شربها، من خلال استخدام زجاجة كبيرة يجب الحرص على إكمالها في اليوم الواحد.
وشرب كوب كبير من الماء مباشرة بعد الاستيقاظ، وقبل ساعة أو ساعتين من النوم، ليكون الجسم قد أخذ ما يحتاجه من الترطيب قبل أي نشاط.