يتم استخلاص زيت الكاميليا من بذور نبتة الشاي اليابانية، ويشتهر بكونه سر جمال المرأة اليابانية منذ عدة قرون وإلى غاية الوقت الحالي.
يحتوي هذا الزيت على العديد من الفوائد الصحية والجمالية للبشرة والشعر والجسم، وذلك بفضل تركيبته الغنية بالأحماض الدهنية والفيتامينات والمضادات الأكسدة.
في هذه المقالة، سنستعرض لكم أهم خصائص زيت الكاميليا الياباني وطرق استخدامه المتعددة، وذلك للحصول على منافعه كاملة.
ما هو زيت الكاميليا؟
يعرف زيت الكاميليا باسم زيت بذور الشاي كذلك، إذ يتم استخراجه بشكل خاص من نبات الكاميليا أوليفيرا، وهو نوع من نباتات الشاي في اليابان.
هناك كذلك أنواع أخرى من نبات الشاي ضمن جنس الكاميليا، ولكن يتم استخراج زيت الكاميليا أو زيت بذور الشاي بشكل شائع من الكاميليا أوليفيرا.
غالباً ما يتم الخلط بين زيت بذور الشاي وزيت شجرة الشاي، لكن يجب الإشارة إلى أن الاثنين مختلفان تماماً، وذلك لأن زيت الكاميليا، مشتق من نباتات جنس الكاميليا، أما زيت شجرة الشاي فمشتق من نبات يسمى مالا لوكا وهو مختلف تماماً.
يتم استخلاص زيت الكاميليا باستخدام طرق مختلفة من بينها عن طريق المذيبات أو الضغط على البارد.
عادةً ما تنتج طريقة الضغط البارد زيت بجودة عالية، وذلك لأن أي عملية تستخدم الحرارة يمكن أن تلحق الضرر بالتركيب الغذائي والكيميائي للزيت.
يحتوي الزيت على نقطة دخان عالية جداً، مما يجعله مناسباً للطبخ، وغالباً ما يستخدم كبديل لزيت الزيتون، لأنه أرق في الاتساق وله نكهة أكثر اعتدالاً.
العناصر الغذائية لزيت الكاميليا
زيت الكاميليا غني بالعناصر الغذائية الصحية التي توفر الكثير من الفوائد للجسم عند تناوله، بغض النظر عن الطريقة التي تختارها لاستخدامه.
وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، بما في ذلك أوميغا 3 وأوميغا 6، وبه نسبة قليلة جداً من الدهون المشبعة.
يحتوي زيت الكاميليا أيضاً على كميات عالية من فيتامين E، بالإضافة إلى البوليفينول الذي يساعد الجسم على إنتاج مضادات الأكسدة.
فيما تشمل العناصر الغذائية الأساسية الأخرى الموجودة في هذا الزيت كلاً من حمض دهني، وحمض ألفا لينولينيك، وحمض اللينوليك، وترايتيربين، والصابونين، والسكوالين، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
الفوائد الصحية لاستخدام زيت الكاميليا
بشكل عام، يقدم زيت الكاميليا مجموعة واسعة من الفوائد الصحية التي تجعله يستحق إضافته إلى روتين النظام الغذائي أو للعناية بالبشرة لأي شخص.
إذ يمكن لأي شخص يعاني من مشاكل صحية مثل هشاشة العظام وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والالتهابات أو حتى خطر الإصابة بالسرطان الاستفادة من منافع هذا الزيت.
غالباً فيما يعتبر الاستخدام الشائع لزيت الكاميليا من أجل علاج نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي.
أما بالنسبة للبشرة، فهو يعالج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية، وحب الشباب، ويمكن استخدامه على الشعر لعلاج الشعر التالف، والقشرة.
وفيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لزيت الكاميليا:
معزز لصحة الجلد
كما هو الحال مع العديد من الزيوت الطبيعية الأخرى، يمكن أن يكون زيت الكاميليا مفيداً جداً عند إضافته إلى روتين العناية بالبشرة والشعر.
إذ يعمل هذا الزيت لترطيب البشرة بقوة، وتقليل ظهور التجاعيد أو الخطوط الدقيقة، كما يمكن أن يوفر الحماية ضد أشعة الشمس مع ترطيب وتنعيم البشرة.
كما أن خصائصه الممتازة المضادة للالتهابات تجعل زيت الكاميليا علاجاً مناسباً لمجموعة من الأمراض الجلدية الالتهابية بما في ذلك الحالات الشائعة مثل الأكزيما والصدفية.
مرطب للبشرة
يتميز زيت الكاميليا بكونه خفيفاً وناعم الملمس، وعندما يوضع على البشرة يعطي شعوراً بالراحة إلى حد ما، وذلك بفعل الامتصاص السريع والسهل له، مما يترك لمسة نهائية جميلة وناعمة بدون أي بقايا زيتية أو دهنية.
من أجل استخدام الزيت كمرطب، ما عليك سوى أخذ القليل منه وتطبيقه بلطف على الوجه والجسم مباشرة بعد الاستحمام.
يمكن أن يوضع الزيت بمفرده أو إضافة بضع قطرات من زيت أساسي صديق للبشرة، مثل الخزاما، أو اللبان، للحصول على تأثير مرطب أكبر.
إذ يستطيع هذا الزيت أن يعطي تأثيراً أكبر البقع الخشنة من الجلد مثل تلك الموجودة على الركبتين والمرفقين والكعب.
التقليل من حَب الشّبَاب والتهابات الجلد
يمكن استخدام زيت الكاميليا كعلاج طبيعي لحب الشباب، إذ إنه لا يتسبب في انسداد المسام ويجعل الحالة أسوأ.
يمكن لتأثيرات هذا الزيت المضادة للالتهابات أن تساعد في تخفيف التهاب الجلد الناجم عن حب الشباب وكذلك تقليل ظهور الندبات القبيحة.
كما أنه يعتبر علاجاً طبيعياً مناسباً لحالات الالتهابات الجلدية الشائعة مثل الصدفية أو الأكزيما أو الوردية.
لذلك يمكن وضع زيت الكاميليا على المناطق المصابة، إذ إنه سيساعد بعد مدة في تهدئة التهيج وتقليل الاحمرار والتورم.
مكافحة آثار الشيخوخة المبكرة
وفقاً للمؤرخين، فإن سر بشرة النساء اليابانيات البيضاء والجميلة هو زيت الكاميليا، وذلك لأن هذا الزيت الرائع مليء بمضادات الأكسدة وكذلك أحماض أوميغا الدهنية التي تساعد على تغذية البشرة من الداخل إلى الخارج.
يمكن لمضادات الأكسدة مثل تلك الموجودة في زيت الكاميليا أن تحمي البشرة من التأثيرات الضارة للجذور الحرة ويمكنها أيضاً أن تحارب العديد من علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة والعيوب الأخرى.
يساعد على تقوية الشعر
يمكن أن يساعد زيت الكاميليا أيضاً على تقوية الشعر التالف وترطيب فروة الرأس، إضافة إلى الحفاظ التقصف، وأيضاً تقليل القشرة أو القضاء عليها تماماً.
لذلك إذا كان شعرك هشاً أو ضعيفاً أو تالفاً، فقد يساعد تطبيق زيت الكاميليا في استعادة قوته ومظهره الجميل من جديد.
وذلك لأن بصيلات الشعر تمتص الزيت جيداً، خصوصاً في حال تم استخدامه على شكل بلسم طبيعي، بعد تطبيقه على شعر جاف، وتركه لمدة ساعة أو أكثر، ثم غسل الشعر كالمعتاد.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.