تثير الأظافر الضعيفة إزعاجاً للمصابين بها، لكن توجد هناك العديد من الحلول لعلاجها وتقويتها للحصول عليها بشكل أكثر نضارة، لكن قبل البدء في العلاج يجب عليك معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ضعفها والتي تختلف من شخص إلى آخر.
حسب مجلة SELF الأمريكية، تقول أخصائية الأمراض الجلدية، دانا ستيرن، يجب الأخذ بعين الاعتبار السببين الرئيسيين المسببين لضعف الأظافر: أولهما العوامل الداخلية مثل الجينات وحالات طبية معينة ونقص المغذيات والشيخوخة.
فيما تتمثل الفئة الثانية في العوامل الخارجية. وتوضح الدكتورة ستيرن: "يشمل ذلك عادات العناية، والمنتجات التي نستخدمها، والظروف البيئية التي نتعرض لها" وتميل هذه العوامل عامةً إلى إتلاف الأظافر أو جفافها، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى الضعف.
سنذكر في فقرات هذا المقال أفضل الطرق التي يمكنها تقوية الأظافر حسب أخصائية الجلد.
أمراض داخلية والإصابة بالأظافر الضعيفة
يمكن أن تكون الأظافر الضعيفة علامة على الإصابة بالعديد من الأمراض، من بينها الالتهابات الفطرية وصدفية الظفر، يوصي الأطباء بالاستشارة الطبية في حال لاحظت أي تغير لون أو قوتها، وذلك للحصول على الرعاية الصحية اللازمة من أجل عدم حدوث أي مضاعفات صحية ناجمة عن أمراض داخلية.
يمكن علاج الالتهابات الفطرية بالكريمات أو المراهم التي تُصرَف دون وصفة طبية، بالإضافة إلى الأدوية القوية التي تُصرَف بوصفة طبية، سواء الموضعية أو الأدوية التي يمكن تناولها، أما بالنسبة للصدفية ، فهناك مجموعة متنوعة من الأدوية التي قد يوصى باستخدامها وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
المبرد الزجاجي أكثر أماناً على الظفر
يمكن القول إنَّ هذا هي أبسط عملية تغيير يمكن إجراؤها وخطوة ضرورية في العناية بالأظافر الضعيفة، إذ تُسبِّب المبارد الخشنة؛ مثل المبارد المصنوعة من ألواح الصنفرة التقليدية، في حدوث تمزقات صغيرة تترك حافة الظفر خشنة وأكثر عُرضة؛ لأنَّ تعلق بالأشياء من حولها والتكسُر.
فيما تمنح المبارد الزجاجية حوافاً أنعم. وتتفق الدكتور ستيرن قائلة: "هذا حل سهل، خاصةً لأولئك الذين لديهم أظافر ضعيفة مُعرَّضة للتقشير والانقسام عند الأطراف".
الابتعاد عن مزيلات الطلاء التي تحتوي على الأسيتون
يدخل في تركيب جميع مزيلات الطلاء أحد أنواع المذيبات. والمكونات في هذه الفئة تسبب الجفاف، لكن الأسيتون هو أسوأ ما بينها. خلايا الظفر مسطحة ومتداخلة مثل ألواح السقف المتشابكة؛ وعندما تجف، تزداد احتمالية بروزها وتقشُرها، وهذا هو السبب الذي يجعل الأظافر في آخر المطاف ضعيفة وهشة.
لهذا يُعَد اختيار مزيل طلاء لا يحتوي على الأسيتون حلاً سهلاً وسريعاً، لكن يجب الوضع في عين الاعتبار أنَّ استخدام هذه الأنواع يتطلب مزيداً من الجهد لإزالة الطلاء بالكامل، وأنَّ المزيلات التي لا تحتوي على الأسيتون غير فعالة إلا مع الطلاءات العادية، وليست التركيبات طويلة الأمد مثل الجل الاحترافي.
الابتعاد عن طلاء الأظافر باستمرار
تقوم معظم النساء بتجميل أظافرهن باستخدام طلاء الأظافر أو الجيل أو الأكريليك وغيرها من المواد التي تعطي مظهراً جميلاً للأظافر، إلا أنها لا تعطي أي فائدة للظفر بل تجعلها أكثر عرضة للهشاشة والضعف مع مرور الوقت.
لهذا يوصي الأطباء بأخذ فترات للراحة ما بين كل فترة وأخرى من أجل تمكينها من فترة للراحة تساعد في تجديد الخلايا التي تقوم بتقويتها، تقول أخصائية الأمراض الجلدية: "إذا كانت الأظافر في حالة جيدة جداً وتريدون فقط تجنب الضرر، فخذوا راحة لمدة أسبوع أو أسبوعين كل شهر إلى ثلاثة أشهر. لكن إذا كانت أظافرك هشة أكثر أو تحاولون حمايتها من الضعف، فربما يجب التفكير في تركها دون طلاء لما يقرب من أربعة إلى ستة أسابيع".
التعرض المفرط للماء يضر بصحة أظافرك
الكل يعرف أن الماء من عوامل التعرية وهذا أيضاً ينطبق على الأظافر، إذ يمكن أن تمتص الأظافر كمية من الماء تزيد بمقدار 1000 مرة عمّا يستطيع الجلد امتصاصه. لذا فهي تعمل كالإسفنج؛ حيث يؤدي امتصاص السائل إلى تمدد خلايا الظفر ثم انقباضها.
هذه الدورة من التوسع والانكماش تؤدي في النهاية إلى إضعاف الظفر وجعلها أكثر عُرضة للكسر، لهذا ينصح الخبراء بارتداء القفازات في حال كنت تستخدم الماء بشكل كبير خاصة عند غسل الأواني؛ إذ تتعرض الأظافر للماء بالإضافة إلى المواد الكيميائية الموجودة في المنظفات ما يزيد من احتمالية ضعفها وتشققها.
ترطيب الجلد المحيط بالأظافر
ترتبط الأظافر بصحة الجلد من حولها مثلها مثل الشعر وفروة الرأس، لهذا توضح الأخصائية "الجلد المحيط بها هو ما يغلف ويحمي الظفر. وإذا كان هذا الجلد جافاً أو متضرراً، فإنَّ المواد المُسبِّبة للحساسية يمكن أن تخترقها بسهولة وتتلف مصفوفة الأظافر".
ينصح الخبراء بوضع كريم أو زيت للبشرة قدر الإمكان مع تدليك المنطقة الموجودة عند قاعدة الظفر، والبحث عن المنتجات التي تحتوي على مزيج من المرطبات؛ مثل الجلسرين أو حمض الهيالورونيك، والتي تجذب الرطوبة، إلى جانب المكونات التي تحبس الترطيب داخل البشرة.