عند نفاد غسول الجسم غالباً ما نلجأ إلى الشامبو لاستخدامه كبديل سريع، لكن هل يعتبر ذلك خياراً آمناً؟ على الرغم من أن للشامبو مفعولاً شبيهاً بمفعول غسول الجسم من ناحية إنتاج الرغوة وتنظيف الجسم، فإن لاستخدامه على البشرة أضراراً قد تبدأ بالحكة وتنتهي بتهيُّج الجلد وجفافه.
لماذا لا يجب استبدال غسول الجسم بالشامبو؟
نظراً إلى أن كلا المنتجين مصمم للاستخدام البشري، فهل من الآمن استخدام الشامبو بدلاً من غسول الجسم؟ لتقديم إجابة دقيقة، نحتاج إلى معرفة المكونات الموجودة في الشامبو أولاً. على الرغم من أن تركيبة الشامبو تختلف من علامة تجارية إلى أخرى، فإن المكونات الأساسية هي ذاتها بالغالب.
الشامبو عبارة عن تركيبات معقدة من مكونات مختلفة، معظمها من المواد الخافضة للتوتر السطحي. ووفقاً لما ورد في موقع The List، فإن ما يصل إلى 20% من الشامبو مصنوع من مواد خافضة للتوتر السطحي، وهذه المواد هي التي تؤدي إلى تكوين الرغوة. ومع ذلك، يحتوي الشامبو عادةً على مواد خافضة للتوتر السطحي أقوى وأكثر تركيزاً من غسول الجسم. هذا يعني أن الشامبو على الجلد يمكن أن يعطل الحاجز الواقي الطبيعي للبشرة، مما يؤدي إلى الحكة وتفاعلات الجلد والحساسية والجفاف.
في المقابل، يتم تصنيع غسول الجسم بمكونات مثل الجلسرين، والتي تساعد على ترطيب البشرة، وتعويض ما تغسله المواد الخافضة للتوتر السطحي. من ناحية أخرى، الشامبو ليس مصمماً لترطيب الجسم.
ولكن ماذا لو قمت بترطيب بشرتك بعد ذلك؟ حسناً، هذا لا يعالج مشكلة الأس الهيدروجيني. عادةً ما يكون للشامبو درجة حموضة أقل من غسول الجسم، ويمكن أن يؤدي الإخلال بتوازن درجة الحموضة في بشرتك إلى حدوث تهيج وقد يؤدي إلى تغيير ميكروبيوم الجلد.
علاوة على ذلك، غالباً ما يحتوي الشامبو على روائح تهدف إلى الحفاظ على رائحة الشعر منعشة. إلا أن هذه العطور من المكونات التي يجب تجنبها إذا كانت بشرتك حساسة. حتى أنواع البشرة الأخرى قد تتفاعل بشكل سيئ مع عطر الشامبو، لأنه غير مصمم للبشرة. إضافة إلى ذلك، قد يحتوي الشامبو على إضافات مصممة، خصوصاً للعناية بالشعر والتي لا تقدم أي فائدة للبشرة.
هل يمكن أن يكون لاستخدام الشامبو على بشرتك آثار سلبية طويلة المدى؟
الخبر السار هو أن استخدام الشامبو على بشرتك كحلٍّ لمرة واحدة، من غير المرجح أن يسبب ضرراً طويل المدى إلا إذا كانت بشرتك حساسة بشكل خاص لأي مكونات.
إذا لم يكن لديك بشرة حساسة، فربما لا داعي للقلق بشأن هذا، إلا إذا كنت تستخدمين منتجاً مع أي من مكونات الشامبو والبلسم التي تسبب تلف الشعر. في هذه الحالة، سوف تلحق الضرر بشعرك وبشرتك في الوقت ذاته. ومع ذلك، إذا واصلت حرمان بشرتك من العناصر الغذائية التي تحتاجها باستخدام الشامبو بدلاً من غسول الجسم، فقد تساهم في شيخوخة بشرتك المبكرة.
في المقابل، ماذا عن استخدام غسول الجسم كشامبو؟ إذا كنت تهتمين بصحة شعرك، فلا يجب عليك فعل ذلك، خاصةً أنّ غسل الشعر يمكن أن يتأخر عادةً إذا لزم الأمر. يتكون غسول الشعر من مكونات محددة تعزز نمو الشعر وتحميه من التلف. من ناحية أخرى، فإن غسول الجسم ليس مصمماً لتوفير هذه الفوائد، وقد يكون وصفة مثالية لتساقط الشعر.