مسؤولة ومتفائلة وليست “مسترجلة”.. ما مواصفات المرأة القوية؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/29 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/29 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
المرأة في العمل/ صورة تعبيرية

بعض النساء يولدن ولديهن قوة شخصية يعود الفضل فيها غالباً إلى أسلوب تربيتهن، وهناك من تسعى لاحقاً لتدارك بعض النقائص وتحاول اكتساب شخصية “المرأة القوية“. إلا أن ما يلاحظه المرء أن الكثيرات قد اختلطت عليهن المفاهيم، وظنت المرأة عموماً أنها بامتلاك شخصية قوية أصبحت منافسة للرجل ومزاحمة له في عدة مجالات، وهذا موضوع متشعب يطول شرحه. 

ولكن يمكنني القول إن نهايته واحدة هي اختلال الأدوار، ما يؤدي إلى اختلال مفاهيم الذكورة والأنوثة لديهما معاً، فيؤثر ذلك على علاقة المرأة بزوجها، وينشأ الأطفال متذبذبي الشخصية. هناك بعض النساء من يستطعن بذكائهن إمساك العصا من المنتصف ويحاولن جاهدة الحفاظ على التوازن المطلوب وحتى لا أسترسل كثيراً في هذا الموضوع الفرعي يمكنني القول إن قوة الشخصية لدى المرأة تتلخص في النقاط التالية:                                      

  • المرأة القوية هي امرأة تتحلى بقدر من التفاؤل يمكّنها من رؤية النقاط الإيجابية في الأشياء السلبية أو التي تعتقد أنها سلبية. 
  • المرأة القوية هي امرأة حنونة وعطوفة وفي نفس الوقت لا تحطمها العواطف، لا تخاف من التخلي عن الكثير من الأشياء أو من فقدان شخص ما عنها. وأضرب مثالاً على ذلك بامرأة تخلى عنها زوجها أو خطيبها أو خذلها الرجل الذي تحبه، فردة فعلها أنها تحزن ساعتين أو ثلاثاً ثم تحاول أن تستوعب الدرس. بعدها تضع لنفسها خطة مستقبلية تركز فيها على نفسها. 

المرأة القوية تنظر دائماً إلى الأمام، ليس من سماتها البكاء على الأطلال ولا يهز ثقتها بنفسها أحد من بني البشر.                                                                                                                             

  • المرأة القوية امرأة تفرض احترامها على الجميع، رسمت حدوداً واضحة تسري على الكل وإن تجرأ أحد وتخطى حدوده فهي تنسحب بهدوء وتغلق دائرتها دونه. 
  • تحمل المسؤولية من سمات المرأة القوية؛ إن واجهتها مشكلة أو وقعت في مأزق لا تجلس وتندب حظها إنما تبتكر خططاً للخروج من الأزمات بأقل ضرر ممكن، فهي لا تلعن الظروف ولا تحمّل غيرها المسؤولية ولا تلقي باللوم على أحد، إنما تتحمل بنفسها نتيجة قراراتها واختياراتها.                                                                                            
  • لا تقارن نفسها بأحد ولا تدخل في منافسة مع أحد، إنما تقارن نفسها دائماً بما كانت عليه بالأمس.
  • المرأة القوية لا تكون كذلك إن لم تكن واثقة من نفسها وأجمل أنواع الثقة بالنفس تلك التي تستمدها من الثقة بالله وبقدره، لذلك هي تتمنى الخير للجميع؛ لأنها أدركت أن الخير الذي وفره الله في هذا الكون هو لا محدود، وأنه يرزق الجميع بلا حساب.                                                                                                                         

هي امرأة حكيمة وهادئة تتحكم فيما تقوله وتفعله ولا يوجد في قاموسها ألفاظ دارجة مثل: وسوسة شيطان أو لحظة غضب.. إلخ.

  • المرأة القوية امرأة ذكية لا تقوم بدور الرجل في البيت بل تترك له مهامه. الرجل لا يريد أن يعيش مع أنثى “مسترجلة” لا تراعي طبعها الأنثوي الناعم وبكل تأكيد سيبحث خارج البيت عمن تشبع لديه إحساسه برجولته وتتصرف معه بدلال ورقة وهو إنما يسعى في ذلك لتحقيق توازنه النفسي. 

لا تنسى المرأة القوية أنها أنثى فتهتم بشكلها وجمالها ورقتها وتخصص أوقاتاً معينة في الأسبوع للعناية بنفسها وجسدها وتعلم أشياء جديدة تضيف إليها وتطور من شخصيتها مثل اكتساب بعض المهارات الاجتماعية أو اللغوية، أو الالتحاق بدورة لتعلم بعض الأعمال اليدوية حتى وإن كانت حاصلة على شهادات جامعية عالية فهي لا تأنف من تعلم أشياء تفيدها في حياتها اليومية. ومن أهم المهارات التي تتعلمها المرأة هي كيفية التعايش مع زوج يختلف عنها في الكثير من الطباع والصفات دون إيقاظ “الإيجو” في نفسيته.                                                                                           

مسؤولة ومتفائلة وليست "مسترجلة".. ما مواصفات المرأة القوية؟

مسؤولة ومتفائلة وليست “مسترجلة”.. ما مواصفات المرأة القوية؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/29 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/29 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
المرأة في العمل/ صورة تعبيرية

بعض النساء يولدن ولديهن قوة شخصية يعود الفضل فيها غالباً إلى أسلوب تربيتهن، وهناك من تسعى لاحقاً لتدارك بعض النقائص وتحاول اكتساب شخصية "المرأة القوية". إلا أن ما يلاحظه المرء أن الكثيرات قد اختلطت عليهن المفاهيم، وظنت المرأة عموماً أنها بامتلاك شخصية قوية أصبحت منافسة للرجل ومزاحمة له في عدة مجالات، وهذا موضوع متشعب يطول شرحه. 

ولكن يمكنني القول إن نهايته واحدة هي اختلال الأدوار، ما يؤدي إلى اختلال مفاهيم الذكورة والأنوثة لديهما معاً، فيؤثر ذلك على علاقة المرأة بزوجها، وينشأ الأطفال متذبذبي الشخصية. هناك بعض النساء من يستطعن بذكائهن إمساك العصا من المنتصف ويحاولن جاهدة الحفاظ على التوازن المطلوب وحتى لا أسترسل كثيراً في هذا الموضوع الفرعي يمكنني القول إن قوة الشخصية لدى المرأة تتلخص في النقاط التالية:                                      

  • المرأة القوية هي امرأة تتحلى بقدر من التفاؤل يمكّنها من رؤية النقاط الإيجابية في الأشياء السلبية أو التي تعتقد أنها سلبية. 
  • المرأة القوية هي امرأة حنونة وعطوفة وفي نفس الوقت لا تحطمها العواطف، لا تخاف من التخلي عن الكثير من الأشياء أو من فقدان شخص ما عنها. وأضرب مثالاً على ذلك بامرأة تخلى عنها زوجها أو خطيبها أو خذلها الرجل الذي تحبه، فردة فعلها أنها تحزن ساعتين أو ثلاثاً ثم تحاول أن تستوعب الدرس. بعدها تضع لنفسها خطة مستقبلية تركز فيها على نفسها. 

المرأة القوية تنظر دائماً إلى الأمام، ليس من سماتها البكاء على الأطلال ولا يهز ثقتها بنفسها أحد من بني البشر.                                                                                                                             

  • المرأة القوية امرأة تفرض احترامها على الجميع، رسمت حدوداً واضحة تسري على الكل وإن تجرأ أحد وتخطى حدوده فهي تنسحب بهدوء وتغلق دائرتها دونه. 
  • تحمل المسؤولية من سمات المرأة القوية؛ إن واجهتها مشكلة أو وقعت في مأزق لا تجلس وتندب حظها إنما تبتكر خططاً للخروج من الأزمات بأقل ضرر ممكن، فهي لا تلعن الظروف ولا تحمّل غيرها المسؤولية ولا تلقي باللوم على أحد، إنما تتحمل بنفسها نتيجة قراراتها واختياراتها.                                                                                            
  • لا تقارن نفسها بأحد ولا تدخل في منافسة مع أحد، إنما تقارن نفسها دائماً بما كانت عليه بالأمس.
  • المرأة القوية لا تكون كذلك إن لم تكن واثقة من نفسها وأجمل أنواع الثقة بالنفس تلك التي تستمدها من الثقة بالله وبقدره، لذلك هي تتمنى الخير للجميع؛ لأنها أدركت أن الخير الذي وفره الله في هذا الكون هو لا محدود، وأنه يرزق الجميع بلا حساب.                                                                                                                         

هي امرأة حكيمة وهادئة تتحكم فيما تقوله وتفعله ولا يوجد في قاموسها ألفاظ دارجة مثل: وسوسة شيطان أو لحظة غضب.. إلخ.

  • المرأة القوية امرأة ذكية لا تقوم بدور الرجل في البيت بل تترك له مهامه. الرجل لا يريد أن يعيش مع أنثى "مسترجلة" لا تراعي طبعها الأنثوي الناعم وبكل تأكيد سيبحث خارج البيت عمن تشبع لديه إحساسه برجولته وتتصرف معه بدلال ورقة وهو إنما يسعى في ذلك لتحقيق توازنه النفسي. 

لا تنسى المرأة القوية أنها أنثى فتهتم بشكلها وجمالها ورقتها وتخصص أوقاتاً معينة في الأسبوع للعناية بنفسها وجسدها وتعلم أشياء جديدة تضيف إليها وتطور من شخصيتها مثل اكتساب بعض المهارات الاجتماعية أو اللغوية، أو الالتحاق بدورة لتعلم بعض الأعمال اليدوية حتى وإن كانت حاصلة على شهادات جامعية عالية فهي لا تأنف من تعلم أشياء تفيدها في حياتها اليومية. ومن أهم المهارات التي تتعلمها المرأة هي كيفية التعايش مع زوج يختلف عنها في الكثير من الطباع والصفات دون إيقاظ "الإيجو" في نفسيته.                                                                                           

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

نادية الهريشي
أستاذة اللغة العربية والتاريخ العربي
أستاذة للغة العربية والتاريخ العربي قبل الاسلام في جامعة هايدلبرغ والمعهد العالي للعلوم التطبيقية بمدينة فورمس الألمانية. وأعمل كمترجمة معتمدة ومحلفة لدى المحاكم. درست ثلاثة اختصاصات: علم الآثار الفرعونية، دراسات ايرانية وعلوم إسلامية.
تحميل المزيد