من بين جميع قواعد العناية بالبشرة الجافة التي يجب اتباعها، فإن الترطيب الجيد باستخدام الكريمات المناسبة لنوعية البشرة هو خطوة لا يمكن الاستغناء عنها لأهميتها. لأن البشرة جيدة الترطيب هي بشرة سعيدة وخالية من المشكلات.
لكن على الرغم من ذلك، تعاني الكثير من السيدات من علامات جفاف البشرة بصورة مزعجة على الرغم من التزامهن بالترطيب اليومي للوجه، وهو الأمر الذي قد يكون بسبب اختيار النوعية الخاطئة للكريمات، أو الاستخدام الخاطئ للمستحضر، أو حتى اتباع عادات يومية خاطئة في العناية بالبشرة.
في هذا التقرير نستعرض أسباب جفاف البشرة المختلفة على الرغم من استخدام كريمات الترطيب اليومية.
الخطأ الأول: غسول وجه قاسٍ على الجلد
حتى أكثر كريمات الترطيب قوة لا يمكنها تعويض جفاف البشرة الذي تسببه كريمات غسول الوجه وصابون الوجه المتخصص، خاصة تلك النوعيات التي تحتوي على مكونات قاسية تجرّد البشرة من رطوبتها وحيويتها.
ويوضح موقع SkinCare، المتخصص في العناية بالبشرة والجمال، أنه إذا ما شعرتِ بأن بشرتك مشدودة بعد التنظيف، فمن المحتمل بجانب شعورك بالانتعاش للتخلص من الرواسب المتراكمة على الوجه، أن تكوني قد تخلّصت أيضاً من زيوت الوجه الطبيعية التي يحتاجها لكي يظل نضراً ومنتعشاً.
ولتجنب هذه المشكلة، يجب التأكد أولاً عند اختيار منظف الوجه المناسب لنوع بشرتك عند التسوق والشراء، وينبغي مراعاة الوجه المختلط في انتقاء أكثر من نوع غسول وغسل كل منطقة بالمُستحضر الملائم لها.
وفي حالة البشرة الجافة، يجب انتقاء نوعيات منظفات الوجه الزيتية التي تكون مكونة من عناصر مرطبة ومجددة لحيوية البشرة لتعويض الجفاف.
ويشرح طبيب الأمراض الجلدية داهفال بانوسالي لمجلة SkinCare، "المنظفات الكريمية هي الأنسب للبشرة الجافة، وبغض النظر عن نوع بشرتك، إذا كنت تستخدم منظفاً يزيل الرطوبة من بشرتك، فأنت تبدئين روتين العناية ببشرتك بأكثر خطوة كارثية".
ومن العناصر التي تسبب جفاف البشرة وتتواجد في مستحضرات غسل الوجه أو مستحضرات العناية الأخرى كالكريمات والمكياج وغيرها وفقاً لـYahoo: الكبريتات أو Sulfate، العطور، الكحول، الصبغات الصناعية، البنزويل بيروكسايد- وهو المستحضر الذي عادة ما يتواجد في مستحضرات التخلص من حب الشباب وقد يعالجها لحظياً، لكنه يدمر البشرة وترطيبها الطبيعي على المدى البعيد.
الخطأ الثاني: الإفراط في تنظيف البشرة
على الرغم من أن البعض قد يرغب في شعور البشرة النظيفة طوال الوقت، فإن الإفراط في تنظيف الوجه هو في الواقع أحد أسوأ الأخطاء التي يمكن ارتكابها. وذلك لأنه يدمر "ميكروبيوم" البشرة، وهي البكتيريا المجهرية التي تؤثر في شكل وملمس بشرتنا.
ووفقاً لـSkinCare، كشفت أخصائية الأمراض الجلدية ويتني بو، أن غسل الجلد بشكل متكرر هو أكثر الأخطاء شيوعاً بين مرضاها، ووضحت: "في أي وقت تشعرين فيه أن بشرتك مشدودة وجافة بعد التنظيف، فهذا يعني على الأرجح أنك قد قتلتِ البكتيريا النافعة في جلدك".
الخطأ الثالث: عدم الترطيب مباشرة بعد الغسيل
هناك أوقات معينة يجدر فيها ترطيب الوجه، وذلك عند غسل الوجه وبعد كل استحمام. وذلك لأن مستحضرات الكريمات والمرطبات تعمل في العادة بشكل أفضل عندما تكون البشرة رطبة بالفعل بعد استخدام الماء النظيف.
ويوضح طبيب الأمراض الجلدية وجراح التجميل مايكل كامينر لـ SkinCare،
أنه بعد الاستحمام يتبخر الماء من البشرة بشكل أكثر من المعتاد، ما يجعلنا نشعر بإحساس جفاف وشد في الوجه.
ولعلاج ذلك، ينبغي بعد كل غسل للوجه أو استحمام، تجفيف البشرة برفق جيداً، واستخدام لوشن الجسم المرطب وزبدة الشيا الطبيعية، خاصة في فصل الشتاء حيث يسبب البرد جفافاً أكثر للجلد.
وينطبق الأمر نفسه بعد غسل وجهك- يجب تجفيفه برفق وتدليك كريم الترطيب على الوجه بعد استخدام سيرم مغذٍ وأمبولات فيتامين C وE، المرطبة والمعالجة.
وجدير بالذكر أنه ينبغي استخدام الماء الفاتر دائماً، لأن الماء الساخن يمكن أن يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية ويتركها جافة جداً وعرضة للتشقق والاحمرار.
الخطأ الرابع: استخدام المرطب الخاطئ
عند اختيار منتج العناية بالبشرة، يجب اختيار واستخدام النوعية الملائمة لنوع البشرة المحدد، إذ من الضار جداً للوجه الجاف مثلاً أن يستخدم غسول وكريمات البشرة الدهنية، والعكس كذلك.
وتتطلب البشرة الجافة منتجاً يختلف كثيراً عن البشرة الدهنية، وتتطلب البشرة الدهنية منتجاً يختلف تماماً عن البشرة الحساسة أو المختلطة- وهكذا.
وعندما تكون البشرة جافة، ينبغي البحث عن مرطب يمكن أن يوفر دفعة من الترطيب والتغذية والراحة عند الاستخدام. ستحتاجين أيضاً إلى التأكد من إلقاء نظرة على ملصق المنتج للتأكد من توافر مكونات الترطيب الرئيسية، مثل السيراميد والجلسرين وحمض الهيالورونيك.
الخطأ الخامس: عدم تقشير وصنفرة البشرة من الخلايا الميتة
يعد التقشير اللطيف جزءاً ضرورياً من روتين العناية بالبشرة أياً كان نوعها، وذلك لمرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
ويمكن الاختيار بين المقشرات الكيميائية المكونة من الأحماض أو الإنزيمات، أو المقشرات الفيزيائية، مثل المقشّرات الورقية وأدوات التفريش الجاف.
أما إذا تم تجاهل عملية تقشير الوجه لفترة طويلة وممتدة، فقد يتسبب ذلك في تراكم خلايا الجلد الميتة على سطح البشرة؛ ما يجعل من المستحيل عملياً قيام المستحضرات والمرطبات الخاصة بك بوظيفتها ودورها في الترطيب.
ومن أكثر مستحضرات التقشير الطبيعية شيوعاً للطفها على الوجه وفقاً لموقع Good House Keeping المعرفي، تقشير الوجه بحبوب السكر البني مع زيت جوز الهند، أو مقشر العسل، أو مقشّر الشوفان بماء الورد، أو مقشر مسحوق القهوة الخشن، أو مقشر الليمون والزبادي.