عادة ما يشير أطباء الجلدية وجرّاحو التجميل إلى أن حقن الفيلر أو الحشوات التجميلية هي أول خطوة في عالم التجميل، وأنواع الفيلر الجلدي التي لا تكف عن التطور -وتُستخدم للشفاه والخدّين والذقن، بإمكانها أن تعالج على الفور عدداً متزايداً من مشكلات البشرة بينما يتغير لونها وملمسها بمرور الزمن.
إذا كنتِ تفكرين في استخدام فيلر الجلد فاطرحي تلك الأسئلة من أجل فهم هذا الإجراء على نحوٍ أفضل، وما يمكن توقعه بالتحديد خلال العملية بأكملها.
1- هل أنت طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل معتمد؟
أدى ارتفاع الطلب على حقن الفيلر إلى ظهور ممارسين عديمي خبرة، الأمر الذي يؤدّي إلى العديد من الآثار السلبية.
يقول كوري هارتمان، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في ألاباما لمجلة Allure الأمريكية: "أُجري هذا الإجراء الطبي في ولاية يقتصر فيها حقن الفيلر على الأطباء دون غيرهم، وأعتقد أن تلك الممارسة يجب أن تقتصر على بعض الأشخاص دون غيرهم، إذ إنه ليس مجرد إجراء تجميلي خارجي، إن الفيلر في واقع الأمر بمثابة أجهزة طبية دخيلة على الجسم قد تتسبب في ضرر خطير".
2- ما هو أسلوبك التجميلي؟ وهل يمكنني رؤية صور لحالات قبل وبعد عملك؟
يشارك الطبيب الماهر بفخر صوراً لعمله، واختيار الطبيب الذي يتطابق أسلوبه التجميلي مع توقعاتك هو مفتاح النتيجة المرضية.
تقول أخصائية الأمراض الجلدية المعتمدة روندا كلاين: "أعتقد أن النظر إلى أهداف تجميل الوجه لدى المرضى أمر مهم للغاية، أي ما يتطلعون إلى تحقيقه"، مشيرة إلى الرغبات المتباينة لمرضاها.
3- ما النتائج المرتقبة بالنسبة لي؟
يميل معظم الأطباء للشرح حينما تكون هذه أول تجربة حقن فيلر بالنسبة للمريض، لتسهيل الإجراء الطبي، وبناء العلاقة بين الطبيب والمريض على حدٍّ سواء.
إن فهم مواطن حساسية المرضى تجاه أنفسهم يتيح اتباع نهج أكثر دقة، والأهم هو أنه يزيح عبء أي محادثة محرجة محتملة من خلال تناول أهداف المريض غير الواقعية بطريقة مدروسة ومراعية.
4- ما نوع الفيلر الذي تستخدمه وما هي طريقتك؟
بالنسبة لأول تجربة لحقن الفيلر قد يبدو من المبالغة السؤال عن نوع الفيلر بعينه، ولكن الحشوات الجلدية تنقسم إلى فئتين؛ واحدة قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة للذوبان.
الحشوات القابلة للذوبان هي تركيبات حمض الهيالورونيك، وهي الأكثر استخداماً عند استخدام الفيلر لأول مرة، أما الحشوات غير القابلة للذوبان فهي بمثابة تحفيز حيوي، وتتكون من مجموعة من المواد الأخرى، ولكل منها آثاره الجانبية والقدرة على التحمل.
على عكس الجلد من الترقوة إلى أسفل، فإن نسيج بشرة الوجه متنوع ورقيق، حيث تتطلب كل منطقة تقنية معينة للتعامل معها.
5- ما المضاعفات المحتملة وما خطتك في حالة الطوارئ؟
الطبيب المتخصص يحرص على أن يقرأ المرضى استمارات الموافقة بعناية -وإذا لم تُقدّم للمريض فهذه علامة إنذار ضخمة في حد ذاتها- وعليهم سؤال الطبيب: "في حالة حدوث مضاعفات، ما الذي سنفعله؟ ما الحلول التي بيدك أنت ومركزك الطبي في حالة حدوث أثر جانبي؟ هل لديك خطة عمل واضحة للتعامل مع الأمر؟".
6- كيف يمكنني الاستعداد قبل موعد الحقن؟
قبل أي جلسة فيلر سيطرح الأطباء سلسلة من أسئلة التاريخ المَرَضي، لتحديد ما إذا كانت هناك تحضيرات بعينها على المريض إتمامها، كوجود حالات طبية مثل اضطرابات النزيف أو وجود تاريخ مرضي عائلي لأي نوع من العدوى المزمنة قد يحتاج إلى البقاء في المستشفى للتعافي.
كما يتطلب الأمر في تلك الحالات تحضيرات مختلفة للبشرة قبل حقن الفيلر.
وعادةً ما يتم توجيه المرضى بالتوقف عن تناول أي مكملات قد تزيد من خطر الإصابة بالكدمات، مثل زيت السمك، وأدوية أخرى مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو الأسبرين.
ويُنصح أيضاً بتجنب الإجراءات المتعلقة بطب الأسنان قبل وبعد حقن الفيلر، والابتعاد تماماً عن التدخين قبل الموعد، ولا يضر الاستغناء عن الطعام شديد الملوحة، إذ قد يزيد من فرصة التورم.
7- ماذا يمكنني توقعه خلال عملية الحقن؟
يجب أن يشرح الطبيب ما يمكن توقعه وتوفير وقت كاف للتخدير، خاصةً للمرضى الذين يخشون الأبر.
8- ما العناية المطلوبة بعد حقن الفيلر وما الآثار الجانبية؟
يحذر طبيب الأمراض الجلدية المعتمد بمدينة نيويورك هوارد سوبيل قائلاً: "يجب أن يعلم المرضى أن الفيلر قد يترك آثاراً خفيفة إلى متوسطة تشبه الكدمات"، مضيفاً أن المرضى قد يحتاجون إلى أسبوع واحد على الأقل للتعافي قبل حضور فعالية مهمة، خاصة في حالة فيلر الشفاه. ومن المهم أن نعرف ما إذا كان لدى طبيب الأمراض الجلدية ليزر في عيادته يمكنه استخدامه لعلاج أي كدمات محتملة بعد العملية".
ويتفق هارتمان مع وجوب مراعاة المرضى والأطباء لأي تورم وكدمات في أسرع وقت ممكن باستخدام أكياس الثلج، أو زهرة العطاس، أو فيتامين ك، أو البروميلين.
9- كم سيدوم الفيلر؟
نعمة التمثيل الغذائي العالي قد تكون نقمة بالنسبة للحشوات الجلدية، حسبما يشير هارتمان، فالجسم يكسر الأشياء على نحو أسرع على كل الأصعدة، لكنه يلاحظ أن الأمر يعتمد حقاً على نوع الفيلر المستخدم ومستوى نشاط المريض.
يبلغ العمر الافتراضي لغالبية مواد الحشوات 12 شهراً، ومع ذلك "يتوقف الأمر على المنطقة التي يستخدم فيها الفيلر.
إذا كنت تضعه عميقاً فوق العظام، مثل الخدين، أو الذقن، أو خط الفك، فسيظل بحال جيدة ويدوم أطول من حشو أكثر سطحية تضعه على الشفاه التي تتحرك باستمرار، أو المنطقة المحيطة بالفم.
10- هل سيكون هناك لقاء مع الطبيب بعد العملية؟
يطلب كل طبيب من المرضى، وخاصة أصحاب أول تجربة حقن فيلر، العودة بعد أسبوعين من الجراحة، من أجل فحص أي آثار جانبية متبقية، والتأكد من استقرار مادة الحشوات كما هو متوقع.
11- كيف أعرف ما إذا كان هناك خطأ ما في الحشو؟
تقول روندا كلاين: "الألم مؤشر، والشحوب مؤشر آخر، أي حين تتحول المنطقة للون الأبيض غالباً. أما عن الاحمرار فغالباً ما يرجع إلى انسداد الأوعية الدموية، وحدوث أي تغيير مفاجئ، والتغيرات في اللون والتغيرات الواضحة في الرؤية هي المؤشر الأكثر أهمية".
ويجب التواصل مع الطبيب الذي عادة ما يطلب صورة، ويقرر ما إذا كان الأمر طارئاً أو يمكن التعامل معه في اليوم التالي.
12- ماذا لو لم يعجبني؟
لا تستبقي الأحداث، قد يستغرق الأمر أسبوعين حتى يزول التورم وتبدو النتائج النهائية للفيلر. ويقول هارتمان بشأن عدم الإعجاب بالفيلر بعد إجراء الحقن: "تقريباً، هذا لا يحدث قط".
في حالة الحشوات القابلة للإذابة من الممكن تحسين مظهرها وتنعيمها، وتذويبها، أما في حالة التحفيز الحيوي فالأمر أصعب بعض الشيء.
ما الفرق بين البوتكس والفيلر؟
البوتكس عبارة عن مادة كيميائية تسمى البوتولينوم، والتي تعمل على معالجة التجاعيد الحركية، أي تلك التي تظهر مع حركة العضلات.
يرخي البوتكس هذه العضلات ويزيل التجاعيد على منطقة الجبين ومحيط العين والفم.
أما الفيلر فهو مواد مصممة لحشو منطقة ما تحت الجلد لإضافة الامتلاء والحجم.
تُملأ خطوط وأنسجة الوجه بهذه المادة للحد من التجاعيد والندب وإزالة علامات الشيخوخة ونفخها مثل الشفاه والخدود والجبين.
بيد أن هناك فرقاً في التقنية والطريقة، إلا أن كلتا الطريقتين علاج غير جراحي وتساعد على تحقيق مظهر شاب.
كيف أختار بينهما؟
يعتمد الأمر على مكان ونوع التجاعيد، والتي يناسبها علاج البوتوكس، أما إن كنتِ تريدين ملء وإضافة حجم إلى منطقة معينة من الوجه فإن حقن الفيلر هي الخيار الأفضل.