خطوط الجبين سببها الأساسي التقدم بالعمر؟ دعينا نخبركِ أن هذا ليس صحيحاً تماماً. هناك عوامل متعددة لم تسمعي بها من قبل تؤدي لظهور هذه التجاعيد في جبهتكِ لا علاقة لها بالشيخوخة أبداً.
إحدى الدراسات الحديثة تُوضّح أنه كلما كانت تجاعيد الجبهة أعمق، زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذاً التجاعيد في تلك المنطقة قد تكون في الحقيقة مؤشراً لوضع صحي خطير.
ووجدت الدراسة، التي تابعت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاماً على مدار 20 عاماً، أن البشرة القليلة أو معدومة التجاعيد- درجة صفر تحمل أقل المخاطر. وبالمقابل، النساء اللواتي كانت لديهن تجاعيد من الدرجة "الثالثة" كان لديهن 10 أضعاف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وحسب الدراسة فالأوعية الدموية حول الجبهة تتراكم فيها مادة الـ Plaque والتي هي عبارة عن ترسبات من اللويحات الدموية مما يؤدي إلى تجاعيد عميقة وصلبة.
لذلك تم الاستنتاج أن تجاعيد الجبهة العميقة هي انعكاس لعوامل نمط الحياة مثل العمر والنظام الغذائي غير الصحي والإجهاد وما إلى ذلك، والتي تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن بالطبع الأسباب والعوامل يختلف تأثيرها بحسب عمركِ، لذلك دعينا نخبركِ ما يعنيه وجود التجاعيد على جبينك بحسب عمركِ وماذا تستطيعين أن تفعلي للتخفيف منها.
إذا كنتِ في العشرينات والثلاثينيات من عمرك
توقفي عن استخدام الريتينول على الفور إذا كنتِ تستخدمينه فهذا يعني أنه لم يناسب بشرتكِ. وألقي نظرة على المنتجات التي تستخدمينها. تأكدي من استخدامك اليومي لواقي الشمس وقيامكِ بالترطيب بشكلٍ كاف وتقشير بشرتك مرة في الأسبوع.
والأهم، كيف هي حياتكِ؟ هل تعانين الكثير من الضغوطات والإجهاد؟
توصل أحد الأبحاث إلى أن الإجهاد الخارجي والداخلي يمكن أن يسبِّب تشكُّل "مواد ضارة" في جلد المرء. يشمل هذا كل شيء من قيامك بتسمير بشرتك الدائم إلى مقابلة العمل الجديدة تلك إلى التلوث الذي تمتصه بشرتك يومياً والذي يعيث فساداً على بشرتك ليظهر في شكل حب الشباب أو تجاعيد طفيفة.
جربي أن تحافظي على هدوئك وتستمري. تناولي بعض المشروبات والشاي التي تساعد في تخفيف التوتر، أو جربي تأملات الصباح اليومية والقيام بالتمارين الرياضية أو المشي صباحاً. والأهم من هذا كله فكِّري في نظامك الغذائي وحاولي تغييره ليكون صحياً أكثر. ولا تنسي اتباع روتين عناية جيد مناسب لبشرتك.
إذا كنتِ في الثلاثينيات إلى الأربعينيات من عمرك
لا تزال أوائل الثلاثينيات تعتبر عمراً أصغر من أن تنغمسي في استخدام مواد كيميائية قوية. وفري أموالكِ وفكري في القيام بتقشير كيميائي خفيف بأحماض الوجه.
السبب هو أنه من الممكن أن تتراكم خلايا الجلد الميتة وتؤدي إلى ظهور التجاعيد وبالتالي التقشير يساعد على منع تراكم الجلد الميت. قد ترغبين أيضاً في الاستثمار وشراء بعض أمصال فيتامين سي الذي يحارب التجاعيد.
بالإضافة إلى أنَّ البشرة التي تقترب من الأربعينيات تكون أقل ترطيباً بشكل ملحوظ وتفقد مرونتها. لذا، بالإضافة إلى التقشير، احرصي على استخدام مصل هيالورونيك أسيد الذي يحافظ على رطوبة بشرتك وكريم الترطيب الليلي وشرب الكثير من الماء كل يوم. هذه الخطوات مهمة لإعادة المرونة إلى بشرتك وتقليل التجاعيد.
إذا كنتِ في الأربعينيات إلى الخمسينيات من عمرك أو ما بعده
يمكن أن تكون البشرة في الأربعينيات إلى الخمسينيات من العمر أقل ترطيباً بشكل ملحوظ وتنتج دهوناً أقل، مما يعني أنها ستكون أكثر تفاعلاً مع التغيرات البيئية مثل عوامل الطقس والعوامل النفسية مثل التوتر.
هذا هو الوقت المناسب للذهاب إلى طبيب الأمراض الجلدية والتحقق من معيار الريتينويد الذهبي الذي سمعتِ عنه وعن العجائب التي يقوم بها. وقد تكون فكرة جيدة أن تجربي استخدام الديرمارولر لزيادة إنتاج الكولاجين.
فترة الأربعينيات إلى الخمسينيات هي أيضاً عندما يشعر معظم الناس حقاً بالتغير الهرموني الذي يتسبب في خسائر جسدية في أجسامهم. قد تلاحظين زيادة في الوزن أو مرونة محدودة.
لذلك هذه المرحلة العمرية هي الوقت المناسب لإعادة تقييم نظامك الغذائي وتناول المزيد من الأطعمة المضادة للأكسدة وممارسة الرياضة، وذلك أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في هذا العمر ترتفع.
إذا كنتِ في الخمسينيات والستينيات من العمر
الآن هو الوقت الذي قد ترغبين فيه في التفكير في مراجعة الطبيب بانتظام بشأن صحة قلبك.
زيارة طبيبك بانتظام فكرة جيدة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال القيام بالتغييرات الصحيحة في نمط الحياة واتباع نصائح الطبيب مثل اتباع نظام غذائي صحي والقيام ببعض التمارين الرياضية.
أما إذا كانت التجاعيدتزعجكِ حقاً وليست بسبب حالة صحية للقلب، فاعلمي أنه يمكنك إزالتها! في حين أن المنتجات الموضعية قد لا تعمل بشكل جيد كما كانت تفعل بالنسبة لك في العشرينات من العمر، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يوصي بأدوات أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مثل الليزر والفيلرز والبوتوكس والوصفات الطبية الأقوى.
الخلاصة:
يمكننا أن نلخص العوامل الخمسة الأساسية التي تؤدي لظهور تجاعيد جبهتكِ فيما يلي:
- العوامل النفسية: التوتر أو الاكتئاب أو القلق.
- نظافة الجلد: القيام بالتنظيف والتقشير والحماية من أشعة الشمس.
- ترطيب البشرة: شرب كمية كافية من الماء واستخدام منتجات الترطيب.
- تغير الطقس: الرطوبة أو الجفاف في الهواء.
- نمط الحياة: النظام الغذائي الصحي للقلب، ممارسة الرياضة بانتظام، إجراء الفحوصات الدورية.