تريدين التخلص من مزيلات العرق ولكن تخشين الرائحة؟ إذن عليك بـ”ديتوكس الإبط”

مع تحوُّل العديد من الفتيات من استخدام مزيلات العرق التقليدية إلى مزيلات الروائح الطبيعية، فإنهن يدخلن في مرحلة "انتقالية تسمى ديتوكس الإبط. فما هي؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/09/03 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/03 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
ما زال العلماء في دوائر العناية بالبشرة في نقاشات موسعة، إذ يجادل البعض بأن مزيلات العرق آمنة، بينما يزعم آخرون أن الأمر لا يستحق المخاطر المحتملة/ istock

لا بد أنكِ سمعت عن ديتوكس تنظيف الجسم والأمعاء وربما المسام، ولكن هل تعلمين أن من أغرب المناطق التي تُنزع منها السموم في جسمنا الإبط؟

مع تحوُّل العديد من الفتيات من استخدام مزيلات العرق التقليدية إلى مزيلات الروائح الطبيعية، فإنهن يدخلن في مرحلة "انتقالية" يتعرقن فيها وتنبعث منهن رائحة كريهة. لتسريع هذه المرحلة، يروج البعض لديتوكس الإبط.

فما هو ديتوكس الإبط، وما هي نسبة نجاحه؟

ما هو "ديتوكس الإبط"؟

تُستخدم هذه الجملة في وصف صنع قناع للإبط بالفحم أو الصلصال أو خل التفاح أو الطين؛ لتسريع التحول من مزيلات العرق إلى مزيلات الروائح الطبيعية. 

لكن لفهم أسباب فاعليته، علينا أن نشرح الفرق بين مزيلات العرق التقليدية ومزيلات الروائح الطبيعية، ولماذا يتحول الناس من هذه إلى تلك، وما الذي يحدث في منطقة الإبط عندما تفعل ذلك.

إن مزيل العرق ومزيل الروائح ليسا الشيء نفسه. مزيل العرق منتج مصمم ليوقف التعرق في منطقة معينة. يتم ذلك عن طريق سد الألومنيوم للمسام التي يخرج منها العرق. 

أما مزيلات الرائحة فلا توقف عملية التعرق، بل تمنع الرائحة عن طريق استهداف البكتيريا المسببة لها، أو تغطية رائحة الجسد بتعطيره.

يقرر البعض التحول من مزيلات العرق إلى مزيلات الرائحة، بسبب الخوف من مكونات الأولى، مثل الألومنيوم. 

وما زال العلماء في دوائر العناية بالبشرة في نقاشات موسعة، إذ يجادل البعض بأن مزيلات العرق آمنة، بينما يزعم آخرون أن الأمر لا يستحق المخاطر المحتملة. 

لكن هناك من يتوقف عن استعمال مزيلات العرق، لأن جلده حساس ولا يتحمل المنتجات التقليدية، ويجد أن الخيارات الطبيعية مريحة أكثر.

بغض النظر، هو خيار شخصي متعلق بنظافة الجسد يتخذه كل فرد لنفسه. وإن أردت التحول إلى مزيلات الروائح الطبيعية، فهذا خيار جيد، وإن لم تقرري ذلك، فهذا قرارك أيضاً.

ديتوكس الإبط
أي شيء ينظف منطقة الإبط يساعد في تخفيف الرائحة. لذا إن قررتِ عدم استعمال القناع، فالماء والصابون كافيان حتى تضعي مزيل الروائح/ istock

ماذا يحدث عندما تنتقلين من مزيل العرق إلى مزيل الروائح؟

فلنقل إنكِ أردتِ الانتقال من هذا إلى ذاك: لماذا الشكوى الكثيرة من ارتفاع معدلات التعرق، بل زيادة الرائحة في منطقة الإبط؟

تقول الطبيبة بمجموعة شوايغر الجلدية ريتشل نازاريان: "إن مزيلات العرق تمتصها الغدد العرقية، ولا ترجع إلى معدلاتها الطبيعية في إنتاج العرق حتى بعد 24 ساعة من عدم استخدام مزيلات العرق. ربما يستغرق الأمر عدة أيام لترجع الغدد العرقية إلى أدنى مستويات التعرق، وهذا بعد استعمال المزيلات لمرة واحدة فقط. وكلما طالت المدة التي أوقفت فيها استعمال المزيلات، أثناء الفترة الانتقالية، يستعيد الجسد ببطءٍ قدرته على تفعيل الغدد العرقية. وبالأساس، لا شيء غير عادي يحدث حين تتوقف عن استعمال مزيلات العرق التقليدية. إن الأمر فقط يتطلب وقتاً لكي تتعلم الغدد العرقية التعرق بقدرتها الكاملة مرة أخرى".

لذا فما نعتبره "تطهيراً"، أو "ديتوكس"، هو في الحقيقة جسدنا يفعل ما ينبغي له. 

تقول نازاريان لموقع MindBodyGreen: "ستلاحظين في الأسابيع والأيام التالية على التوقف عن استعمال هذه المنتجات زيادة في التعرق ثم عودة إلى مستوياته الأساسية، في حين يساعد مزيل الروائح الطبيعي في تغطية الرائحة. لا يحدث أي تطهير بمعنى الكلمة، كل ما هنالك هو التكيف الأساسي. فقط دعي جسدك يعتاد التغير أو المنتج الجديد".

لكن هناك جانب آخر، وهو الميكروبيوم في الجلد. إنه مصطلح يعبر عن كل البكتيريا والفطريات والخمائر والكائنات الدقيقة الأخرى التي تعيش على الجلد. 

تقول المعالجة كارا فتزجيرالد: "إن ميكروبيوم الجلد يتغير اعتماداً على الموقع في الجلد. وتتغير الكائنات أيضاً بناءً على كمية الضوء ورطوبة المنطقة أو جفافها أو ما إذا كانت تحتوي على شعر أو دهنية. كما يختلف الميكروبيوم باختلاف العمر والجنس. على سبيل المثال، المراهقون المتعرقون المفعمون بالهرمونات لديهم ميكروبيوم مختلف تماماً عن النساء الساكنات أو في سن اليأس".

والإبط به ميكروبيوم محدد للغاية يختلف عن كل المناطق الأخرى، وهو سبب الرائحة المميزة لهذه المنطقة في المقام الأول. هناك سلالات معينة من البكتيريا تعيش في هذه المنطقة، وتتغذى على العرق والإفرازات الدهنية في هذه المنطقة وتنتج ما نعرفه برائحة الجسد.

والميكروبيوم رقيق للغاية، يمكن أن يتأثر بأي مادة نضعه عليها. وخرج البعض بنظرية، مفادها أن العرق الزائد في فترة الانتقال نتيجة للميكروبيوم على جلدك في تكيفه مع الوضع الجديد. 

لماذا عليك أن تجربي قناع ديتوكس الإبط؟

هي عملية طبيعية تماماً يمر بها الجسد، لكن بعض الشهادات من وسائل التواصل الاجتماعي تقول إنَّ وضع قناع على المنطقة يساعد في أثناء هذا الانتقال. وإليك بعض المنافع المفترضة:

  • "تطهير" الإبط من مكونات مزيل العرق. هذا هو الزعم الذي تذكره أغلب تلك القصص، لكن لا توجد أدلة علمية تدعم هذه المزاعم. إن جسدك يتخلص من مكونات مزيل العرق بعد 24 ساعة بصورة طبيعية. لذا فإن ما تمرين به بعدها هو تكيف جسدك بصورة طبيعية.
  • تخفيف الرائحة. أي شيء ينظف منطقة الإبط يساعد في تخفيف الرائحة. لذا إن قررتِ عدم استعمال القناع، فالماء والصابون كافيان حتى تضعي مزيل الروائح الذي سيساعد في إخفاء الرائحة على مدى أطول.
  • تخفيف تهيج الجلد. البعض يتهيج جلدهم من مكونات مزيل العرق. تقول نازاريان: "إن عيب مزيلات العرق أنها تجفف الجلد في محاولة لتقليل التعرق، وربما تسبب التهيج في حال استخدامها بكثرة أو على جلدٍ حساس".
  • استعادة توازن الميكروبيوم. هنا تحمل الفائدة النظرية لاستعمال القناع بعض المصداقية. نظراً إلى تكيف الميكروبيوم في الإبط مع تغييرك للمنتجات، يمكنك مساعدة هذه المنطقة باستعمال أقنعة عناية بالبشرة تساعد الميكروبيوم وتستعيد توازن البكتيريا في هذه المنطقة.

هل يعمل القناع؟

في نهاية المطاف، سيتكيف جسمك مع المنتج الجديد في  الوقت المناسب له. وهذا ليس مفاجئاً، فأي منتج جديد للعناية بالبشرة سيستقبله جلدك ويستغرق وقتاً في اعتياده، والإبط ليس مختلفاً في هذا الصدد. 

وإن اخترت أن تستعملي القناع في وقت التحول، فربما يساعد هذا الميكروبيوم، لكنه لن يفعل الكثير، من حيث "تطهير" هذه المنطقة أكثر مما سيفعله جسمك بشكل طبيعي.

قناع الإبط المصنوع منزلياً

فلنقل أنكِ ترغبين في تجربته على كل حال. إليكِ نسخة بسيطة يمكنك إعدادها في المنزل بمكونات متوافرة:

  • ملعقة كبيرة من طين البنتونيت
  • ملعقة أو ملعقتان صغيرتان من الماء
  • ملعقة صغيرة من خل التفاح

امزجي المكونات كلها معاً، وضعيها برفق على المنطقة بأصابعك، واغسليها بعد عشر دقائق تقريباً.

وأخيراً، لو قررتِ استعمال قناع للإبط، هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى نجاحه، لكنها لم تتأكد بالأبحاث أو بآراء الخبراء.

تحميل المزيد