دراسة تظهر تضاعف احتمال إصابة أبناء الأمهات القلقات بفرط النشاط

أظهرت دراسة جديدة أن احتمالية أن يكون المراهقون مفرطي النشاط تتضاعف إذا كانت الأم تعاني القلق أثناء الحمل وفي أول أيامهم بعد الولادة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/19 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/19 الساعة 15:37 بتوقيت غرينتش
علاقة وراثية بين قلق الأم وفرط النشاط


بحسب تقرير نشرته صحيفة صحيفة Telegraph فإن احتمالية أن يكون المراهقون مفرطي النشاط تتضاعف إذا كانت الأم مصابة بالقلق أثناء الحمل وفي أول أيامهم بعد الولادة.

وبينما يعاني 5% من الشباب عادة بعض أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD مع بلوغ الـ16 عاماً، ارتفع هذا الرقم فجأة إلى 11% بين هؤلاء الذين عانت أمهاتهم من القلق.

وعلى الرغم من أن بعض القلق أثناء الحمل وفي السنوات الأولى من الأمومة يُعد أمراً طبيعياً، قدَّر الباحثون وجود أعراض حادة مثل الرجفة والأرق والدوار والتعرق؛ بحسب ما نشره موقع صحيفة Telegraph البريطانية.

التأثيرات البيولوجية من الأم إلى الأبناء

وفي الدراسة، أظهرت نسبة بلغت حوالي الربع، من النساء اللاتي خضعن للاختبار، إصابتهن بقلق متوسط إلى مرتفع الدرجة.

ويقول الباحثون إنهم غير قادرين على التأكد من وجود علاقة سببية، لكنهم يشكون في أن ارتفاع مستوى هرمونات التوتر له تأثير على تطور الدماغ. 

قالت بلانكا بوليا، الأستاذة في جامعة تورونتو بكندا، التي أجرت هذه الدراسة عندما كانت في جامعة بريستول: "هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها أي دراسة وجود علاقة بين القلق وبين فرط نشاط الطفل في مرحلة متقدمة من العمر".

وتضيف: "إذ تظهر في العموم أن التوتر الذي تعانيه الأم يمكن أن يبدو أثره في طفلها بعد جيل لاحق تقريباً".

وأوضحت قائلة: "لسنا متأكدين من سبب احتمالية حدوث ذلك. ربما كان يرجع إلى استجابة الطفل إلى قلق مُتصور في الأم، أو قد تكون هناك بعض التأثيرات البيولوجية التي تُسبب هذا، كوجود تأثير لهرمونات التوتر في المشيمة على تطور الدماغ مثلاً".

علاقة وراثية بين القلق للأم وفرط النشاط

"يُظهر هذا البحث أن قلق الأم واحد من العوامل المتصلة باضطراب ADHD، لكننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث للتأكد من هذا ومن الأسباب الأخرى".

علاقة وراثية بين قلق الأم وفرط النشاط 

اشتمل البحث الجديد على 3 آلاف طفل بريطاني مُسجلين في دراسة Avon الطولية للآباء والأمهات والأطفال (ALSPAC)، وهو مشروع طويل المدى مقره في بريستول، يتتبع صحة هؤلاء الصغار على مدى الزمن.

وراجع الباحثون أيضاً أداء الأطفال في اختبارات الانتباه، عندما بلغوا الثامنة والنصف من أعمارهم، لكنهم لم يجدوا اختلافاً في مدى انتباه أي منهم، بغض النظر عن درجة القلق عند أمهاتهم خلال الحمل. 

غير أنه ببلوغ سن السادسة عشرة لُوحظ تفاوت كبير في أعراض فرط النشاط لدى كل منهم، وذلك بناءً على قلق الأم وقت الحمل.

وقد قُدمت النتائج في المؤتمر الأوروبي لعلم الأدوية العصبية ECNP في كوبنهاغن.

وتعليقاً على هذا البحث، قال البروفيسور أندريا رييف، رئيس لجنة البرامج العلمية في المؤتمر الأوروبي لعلم الأدوية العصبية، إنه ربما كانت هناك علاقة وراثية بين قلق الأم وفرط النشاط عند الطفل.

وأضاف: "ترتبط سمات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD ومسارات القلق ترابطاً وراثياً، ويمكن أن يعكس ذلك المؤثرات الوراثية المشتركة".

وختم قائلاً: "تضيف هذه البيانات بالطبع إلى التصور الناشئ بأن هناك ارتباطاً بين اضطراب  نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD، والقلق، واضطراب ثنائي القطب".

علامات:
تحميل المزيد