مع قدوم حر الصيف، عادةً ما يعاني الأطفال من الطفح الجلدي، والذي يطلق عليه الطفح الحراري. في الغالب يكون خفيفاً عند الصغار، ويختفي في غضون عدة أيام. ولكنه قد يُبقي طفلك مستيقظاً طوال الليل.
ولأن هذا الطفح الجلدي يسبب الإزعاج للأطفال، تلجأ الأمهات للعديد من العلاجات المنزلية لتخفيف حدته والمساعدة في تسريع عملية الشفاء.
إن كان أطفالك يعانون من الطفح الجلدي الحراري، فتابعي قراءة هذا التقرير للتعرف على خيارات العلاجات الطبيعية التي يمكنك اللجوء إليها لتهدئة أعراضه.
أسباب الطفح الجلدي الحراري
هو طفح جلدي شائع جداً، يظهر لدى الأطفال والبالغين على حد سواء في الأجواء الحارة والرطبة.
يعد انسداد المسام أحد أسباب الطفح الجلدي الحراري؛ لأن الجلد حينها لا يتمكن من طرد العرق. يمكن أن يؤدي الاحتكاك على سطح الجلد أيضاً إلى ظهور الطفح الحراري.
ومن أكثر مسببات انسداد المسام ارتداء الملابس التي تحبس الحرارة، واستخدام الكريمات والمستحضرات الكثيفة. وبالطبع تزداد أعداد الحالات المصابة في الأجواء الحارة.
يصاب الأطفال غالباً بالطفح الجلدي الحراري على الرقبة، ومع ذلك، يمكن أن يظهر في طيات الجلد الأخرى مثل الفخذين والإبطين والمرفقين.
ما هي أنواع الطفح الجلدي الحراري؟
هناك أنواع مختلفة من الطفح الحراري لا تختلف في مظهرها فحسب، بل تتراوح أيضاً في شدتها وأعراضها، وهي 3 أنواع:
– الدخينة البلورية
وهو أكثر الأنواع شيوعاً وأخفها، ويؤثر على قنوات التعرق الموجودة في سطح الجلد، ويتميز بظهور بثور واضحة معبأة بالسوائل، وتنفجر عادة دون ألم أو حكة. ويصيب الأطفال أكثر من البالغين.
– الدخينة الحمراء
أكثر شيوعاً عند البالغين على الرغم من أن الأطفال قد يصابون به أيضاً، ويسبب المزيد من الانزعاج مقارنةً بالنوع الأول، ويحدث غالباً في الطبقة الخارجية من الجلد.
تشمل الأعراض التي يظهرها هذا النوع من الطفح الجلدي الحراري حكة في المنطقة المصابة، وبقعاً حمراء على الجلد، وقلة التعرق في مناطق الطفح الجلدي، والتهاب الجلد.
– الدخينة العميقة
وهو الأقل شيوعاً، ويؤثر على طبقة الأدمة (طبقة داخلية من الجلد)، ولذا قد يستغرق علاجه عدة أسابيع.
يحدث عادة لدى البالغين بعد فترة من النشاط البدني. يتميز هذا النوع من الطفح الجلدي بالدمامل الكبيرة والصعبة، نظراً لأنه يمنع العرق من مغادرة الجلد، فإنه يمكن أن يسبب أعراض الغثيان والدوخة لدى المصابين.
علاج الطفح الحراري
في حين أن الطفح الحراري يهدأ عادة من تلقاء نفسه، إلا أن بعض العلاجات الطبيعية يمكن أن تساعد في تسريع عملية الشفاء دون أي آثار جانبية، ونتعرف هنا على علاج الطفح الجلدي:
الماء البارد
عبر استخدام قربة من الماء البارد، أو قطعة من القماش النظيف المبللة بالماء البارد، مرري القماش على الجلد المصاب لمدة دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
تساعد تلك الطريقة على تبريد وتهدئة المنطقة المصابة، وتقلل من أعراض الالتهاب.
زيت شجرة الشاي وزيت البابونج
لا تحاولي استخدام زيت شجرة الشاي وزيت البابونج بتركيزهما، ولكن من الأفضل خلط قطرة واحدة من زيت شجرة الشاي أو زيت البابونج مع ملعقتين أو ثلاث من زيت جوز الهند، ووضعها على المنطقة المصابة لمدة 20 أو 30 دقيقة، ثم شطفه بالماء وذلك مرة واحدة يومياً.
مثل زيت شجرة الشاي، يتميز زيت البابونج بخصائصه المضادة للالتهابات، ولذا يساعد في توفير الراحة وتلطيف الأعراض المصاحبة للطفح الجلدي الحراري.
معجون الخيار
قطعي كمية من الخيار، واطحنيها جيداً لتشكيل معجون سميك. ضعي المعجون على المنطقة المصابة لطفلك مرتين أو 3 مرات يومياً، واتركيه لمدة 5 إلى 10 دقائق في كل مرة قبل شطفه.
يحتوي الخيار على مركبات الفلافونويد ذات الخصائص المسكنة والمضادة للالتهابات.
الشوفان
ضعي كوباً من الشوفان في حوض الاستحمام الخاص بطفلك، واخلطيه جيداً، واتركي طفلك في الحوض مدة 10 إلى 15 دقيقة، وذلك مرة واحدة يومياً.
تساعد الخصائص المضادة للالتهابات للشوفان في علاج العديد من اضطرابات الجلد.
نبات الألويفيرا
إذا كنتِ تمتلكين نبات الصبار او الألوي فيرا، فيمكن نزع هلامها، ووضعه على المنطقة المصابة لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرة واحدة يومياً.
كيف نمنع إصابة الطفل بالطفح الجلدي الحراري؟
إذا أردتِ أن تحافظي على جلد طفلك، وتمنعيه من الإصابة بالطفح الجلدي الحراري، فعليكِ أخذ الاحتياطات التالية:
– لا تعرضي طفلك لأشعة الشمس، خاصة في فصل الصيف.
– ألبسي طفلك ملابس رقيقة فضفاضة وقطنية.
– تحققي من درجة حرارته بين الحين والآخر، وحمميه في حال لاحظت ارتفاعها بدرجة طفيفة.
– حافظي على جلد طفلك بارداً وجافاً.
– استخدمي صابون لطيف على البشرة كي لا يسبب جفافها.
– لا تستخدمي كريمات ومواد كيميائية سميكة إلا إذا أوصى الطبيب.