تزعم خبيرةٌ بأبحاث الدماغ أن الرجال يتفوقون على النساء في قراءة الخرائط، وأن هذا بسبب الألعاب التي حظوا بها أثناء طفولتهم.
فوفقاً للأستاذة جينا ريبون، يساعد اللعب بالليغو والألعاب الإلكترونية الأولاد على تعلُّم التفكير بشكلٍ مختلف عن الفتيات اللاتي يَمِلن إلى اللعب بالدمى. وتقول إنَّ فكرة أنَّ أدمغة الرجال والنساء مختلفة جداً بطبيعتها هي مجرد خرافة.
وتُرجح في تصريحاتها لصحيفة Daily Mail البريطانية، أنَّ كافة الفروق ناتجة عن "الخبرات المختلفة" خلال التنشئة؛ لا عن اختلاف النوع.
وعلى الرغم من وجود اختلافاتٍ بيولوجية بين مخ الرجل ومخ المرأة، فإنَّ الفروق يمكن أن تُعزى وفقاً لها إلى "التوقعات المختلفة من كل نوع، والخبرات المختلفة لكل نوع".
الألعاب الإلكترونية هي السبب
وقالت جينا خلال مهرجان Hay: "قضية قراءة الخرائط، التي تعد مَظهراً من مَظاهر المهارات المكانية، من المفترض أن تكون في الحقيقة إحدى المساحات التي يظهر فيها فرقٌ قويٌّ حقاً".
وأضافت: "يبدو أنَّ الرجال في المتوسط يمتلكون قدراتٍ أفضل في ما يتعلق بالمهارات المكانية؛ لكنَّك إن تتبعت خبراتهم التي مروا بها مع الليغو والألعاب الإلكترونية، فستجدها أكثر عند الأولاد، وستجد أنَّهم يتلقون تشجيعاً أكبر للعب بألعاب البناء، على سبيل المثال".
وتابعت: "إذاً فمن الصعب التوصل لما إذا كانت الفروق بين البالغين هي تجلٍّ لأحد الاختلافات البيولوجية التي تكون صغيرةً في البداية، ثم تتضخم بسبب مجموعة كاملة من الخبرات المختلفة".
تحديث الصورة النمطية
تعمل جينا أستاذةً للتصوير العصبي بمركز أستون لدراسات الدماغ بجامعة أستون في مدينة بيرمنغهام، وتقول في كتابها The Gendered Brain إنَّ الصورة النمطية حول قراءة الخرائط "تحتاج إلى تحديث".
وتابعت: "قدرة الإدراك المكاني بعيدةً كل البعد عن كونها دليلاً حاسماً على أنَّ الاختلاف بين مواهب الرجال والنساء وقدراتهم متجذر وثابت في طبيعتهم البيولوجية المختلفة، وتوفر دراسة حالة مفصَّلة ومستمرة لقدرة العالم على تشكيل مثل هذه المهارات الفردية".
جديرٌ بالذكر أنَّه في العام الماضي، توصلت دراسةٌ إلى أنَّ النساء في الدول التي قطعت خطواتٍ أكبر نحو المساواة بين الجنسين في العمل، مثل المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة، يتفوقن في مهارات التوجيه على أقرانهن في الدول التي تلعب النساء فيها أدواراً أدنى.