كشفت مجلة New Scientist البريطانية، أن فريقاً بحثياً قام بإجراء تسلسل جيني لأورام ثانوية لدى 10 نساء توفّين بمرض سرطان الثدي، ليتوصل في النهاية إلى أنه عادة ما يكون هناك اثنان أو ثلاث من موجات هجرة الخلايا السرطانية الموجودة في الورم الأصلي.
قام كارلوس كالداس، الباحث في معهد كامبريدج لبحوث السرطان في المملكة المتحدة، هو وزملاؤه، بإجراء تسلسل جيني لعيّنات من 19 ورماً ثانوياً في المتوسّط لكل مريضة، ومع ذلك، كان لدى بعض النساء مئات الأورام الثانوية.
ونتيجة لأن جميع الخلايا السرطانية الموجودة في جسم الشخص تنحدر من خلية واحدة ذات طفرات سرطانية، فقد تمكَّن الباحثون من رسم "شجرة عائلة" لكل امرأة، توضِّح كيفية ارتباط خلايا الورم ببعضها البعض، ومنذ متى انفصلت عن بعضها، وقال كالداس: "تحدُث الطفرات بشكلٍ فعَّال على مدار الساعة".
وتُرجّح أنماط طفرات الخلايا أن الحدَّ الأقصى لوقائع انتشار خلايا السرطان التي حدثت لأي امرأة كان ثلاثة انتقالات، بينما كان الحد الأدنى هو موجة انتقالية واحدة.
ويقول كالداس إن "هناك عدداً محدوداً جدّاً من تلك الانتقالات، التي تكون بانتشار الخلايا عبر الدورة الدموية".
وقال الباحث إن النتيجة ستُساعدنا على "معرفة عدوِّنا"، بينما تقوم فرق أخرى بتطوير طرق لإيجاد الخلايا السرطانية ومحوها أثناء انتشارها عبر الدم.