طليقة مؤسس “أمازون” تتبرع بنصف ثروتها الطائلة لجمعيات خيرية

تعهَّدت المليارديرة الجديدة ماكينزي بيزوس، بالتبرع بنصف ثروتها لجمعيات خيرية، بعد طلاقها من زوجها جيف بيزوس، أثرى أثرياء العالم، وهو مؤسس موقع Amazon العالمي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/29 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/29 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
ماكينزي سكوت، طليقة مؤسس موقع أمازون جيف بيزوس - رويترز

تعهَّدت المليارديرة الجديدة ماكينزي بيزوس، بالتبرع بنصف ثروتها لجمعيات خيرية، بعد طلاقها من زوجها جيف بيزوس، أثرى أثرياء العالم، وهو مؤسس موقع Amazon العالمي.

وقالت ماكينزي (49 عاماً)، الثلاثاء 28 مايو/أيار 2019، وبعد حوالي 6 أشهر من انفصالها، الذي جعلها من أغنى نساء العالم: "بالإضافة إلى الأصول التي حبَتْنِي بها الحياة، لديَّ أموالٌ طائلة للتبرُّع بها… مسعاي لعمل الخير سيظلُّ يعتمد على التفكير. وسيستغرق وقتاً وجهداً ورعاية"، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وأكّدت في البيان أنَّها لا تنوي التوقّف عند هذا الحدِّ في مجال المشاريع الخيرية، وقالت: "يحتاج الأمر للوقت والجهد والتفاني، لكنني لن أنتظر، وسوف أستمرّ حتّى تصبح الخزينة فارغة".

زواج استمر 25 عاماً

وأضفت ماكينزي طابعاً رسمياً على قرارها، من خلال موقع "Giving Pledge" (الالتزام بالتبرع)، وهي مبادرة خيرية أُطلقت سنة 2010، بدفع من أصحاب المليارات وارن بافيت، وبيل وميليندا غيتس، لحثِّ أثرياء العالم على التبرُّع بنصف ثرواتهم لمشاريع خيرية خلال حياتهم أو بعد مماتهم.

وبعد زواج دام 25 عاماً مع جيف بيزوس، الذي لها منه أربعة أولاد، أعلنت ماكينزي في أبريل/نيسان، أنها لن تحتفظ إلا بـ25% من الحصص المشتركة التي يملكها الزوجان في العملاق "أمازون"، أي ما يوازي 4% من رأس مال المجموعة، ويقدَّر بحوالي 36 مليار دولار.

كذلك، أعلنت ماكينزي أنها تتنازل عن حقوق التصويت المرتبطة بمجمل أسهمهما، لزوجها السابق جيف بيزوس. وهي كانت مخوّلة بالمطالبة بنصف ثروة زوجها، وفقاً لما ذكره موقع وكالة الأنباء الفرنسية.

وبالرغم من امتلاك الزوجين عقارات عدة في ولايات سياتل، وواشنطن، وتكساس، وبيفرلي هيلز خصوصاً، يقوم الجزء الأكبر من ثروتهما على حصتهما في "أمازون"، البالغة 16% من رأس مال الشركة.

زواجهما استمر 25 عاماً – رويترز

ثروة هائلة

وتحتل بيزوس حالياً الترتيب الـ22 في قائمة الأكثر ثراء في العالم، بصافي ثروة تقدر بحوالي 36.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات، بحسب ما ذكرته قناة "الحرة".

ولم تدرج مجلة Forbes بعد اسم ماكينزي في تصنيفها لأثرى أثرياء العالم، بانتظار الإعلان رسمياً عن الطلاق، لكن من المفترض أن تصبح الأخيرة ثالث أغنى امرأة في العالم، بعد الفرنسية فرانسواز بيتنكور-مييرز وريثة "لوريال" (49,3 مليار دولار) والأمريكية أليس والتون، التي أسس أجدادها سلسلة متاجر "وولمارت" (44,4 مليار دولار).

ويبقى زوج ماكينزي السابق جيف بيزوس الأغنى في العالم، وكانت ثروته تقدَّر حتى أمس الثلاثاء بحوالي 151 مليار دولار، وسيبقى أثرى أثرياء العالم حتى بعد إعطاء جزء من ثروته لزوجته، إثر إتمام معاملات الطلاق.

وقد تعرَّفت ماكينزي على جيف سنة 1992، قبل أن يؤسس شركته (أمازون) في مرآب منزلهما العائلي، وتتحول إلى مجموعة عملاقة في مجال التجارة الإلكترونية على مستوى العالم، وكانت هي من بين الأوائل الذين عملوا فيها.

انفصال ماكينزي

وتصدَّر جيف بيزوس (55 عاماً) المتكتّم عادة على حياته الشخصية، العناوين، إثر الإعلان عن انفصاله في يناير/كانون الثاني، قبل أن تكشف مجلة "ناشونال إنكوايرر" علاقته بامرأة أخرى.

وأشاد بيزوس بخطوة ماكينزي، الثلاثاء، عبر "تويتر" قائلاً: "تبلي ماكينزي بلاء حسناً في مجال الأعمال الخيرية… وأنا فخور بها".

والتبرُّع بالثروات ظاهرة سائدة في أوساط أصحاب المليارات في الولايات المتحدة، ويتيح لهم هذا القرار أيضاً التخفيف من عبء الضرائب.

وكان من بين أثرى المشاركين في مبادرة (الالتزام بالتبرع) التي انضمت إليها ماكنزي، والمقدَّر عددهم بحوالي مئتين، مؤسس Facebook، مارك زوكبيرغ، والمستثمر بيل أكمان، ورجل الأعمال الأمريكي روبرت سميث، الذي أعلن الأسبوع الماضي نيّته تسديد مئات القروض الطالبية في جامعة مورهاوس الأمريكية، بحسب ما ذكره موقع وكالة الأنباء الفرنسية.

علامات:
تحميل المزيد