تجد بعض الأمهات أن المكان المناسب للرسومات التي ينجزها أطفالهن هي القمامة، بسبب الفوضى التي تحدثها في البيت. لكن ذلك خطأ، فهذا الأمر يُشعر الطفل بعدم أهمية ما قام به، ومن ثم لا ينمي أي موهبة فنية لديه ويضعف ثقته بنفسه.
ما يجدر فعله هو التعامل مع إبداعات طفلك على أنها تحف فنية، وإقامة متحف صغير لرسومات الطفل داخل غرفته أو في مكان بارز في المنزل.
وهناك من نجح في تحويل الرسومات إلى أعمال فنية مجسمة، حتى يشعر الطفل بقيمة موهبته الفنية حتى ولو كانت بسيطة.
هذه الرسومات تحمل معانيَ أعمق بكثير من مجرد انطباعات فنية على الورق، فبعض تفاصيلها تشكل دليلاً على عبقريتهم في سن مبكرة جداً.
وحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة "The guardian" البريطانية، يوجد 30 شكلاً رمزياً للأشخاص المرسومين بواسطة أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والتاسعة. يُطلَق عليها "عناصر استثنائية"، ولا يستطيع إلا الأطفال الموهوبون رسمها عند تخيلهم للبشر.
وكانت المحاولات السابقة لتحليل ذكاء الأطفال ركزت على "معدل ذكاء الرسومات"، عبر مراقبة عدد العناصر والسمات المرسومة بواسطة الأطفال، في مقابل متوسط الرقم المرسوم من أطفال آخرين في نفس المرحلة العمرية.
غير أن هذا المنهج مثير للجدل، ليس فقط لأن معدل ذكاء الرسومات لا يعطي أية معلومات عن صفات مرسومة بعينها، ولكن لوجود شكوك حول مدى صحة الدرجات كمؤشرٍ للذكاء.
أما الدراسة الحديثة، وفق سفين ماثيجسن – المؤلف المشارك في بحث "التعرُّف على الأطفال الموهوبين من خلال تحليل رسومات الأشخاص: دراسة استكشافية"، فلا تهدف إلى قياس نسبة الذكاء، لأن تحديد الموهبة يتجاوز كل ذلك.
ما هي هذه التفاصيل؟
تتضمَّن العناصر الاستثنائية للرسومات الرمزية مكياج العين والمخاط، والنمش واللحية ودعامات الأسنان وربطة العنق، والشعر المنسدل على الذراع والقفازات والخاتم، وسلسلة المحفظة.
وبحسب الدراسة، هناك أيضاً طرقٌ مُحدَّدة لتخيُّل الإنسان، يستخدمها فقط الأطفال مرتفعو الذكاء، ومنها رسم الرأس من الجانب، والأيدي الموضوعة في الجيوب، والأيدي المعقودة خلف الظهر.
لا يوجد حالياً عدد نقاط معين يُفرِّق بين الأطفال الموهوبين وغير الموهوبين، ما يعني أن الكثيرين ما زالوا غير مُعتَرَفٍ بهم من قِبَلِ معلميهم.
ويقول ماثيجسن، إن الموهبة مفهومٌ غامض، مشيراً أن الكشف عن الأطفال الموهوبين ليس بالمهمة السهلة، خاصةً إن كان الطفل يُعتَبَر مُقصِّراً وفي الوقت نفسه يُحرِز نقاطاً مرتفعة في اختبارات الذكاء، ولكن درجاته الدراسية ضعيفة نسبياً، أو أن نقاطه منخفضة نسبياً في اختبارات الذكاء بالرغم من إمكاناته المرتفعة.
وقد لا يفيد الاختبار في تحديد الأطفال الموهوبين الذين لا يُحقِّقون إمكاناتهم الكاملة في الاختبارات القياسية بسبب التوتر أو النزوع للكمال.
قد يكون القلق أثناء الاختبار سبباً محتملاً في التقصير الدراسي، ولكن إذا طُلِبَ من الطفل أن يرسم شخصاً بدلاً من ذلك، سيندمج الطفل في نشاطٍ قام به عشرات المرات، لذلك لن يشعر بالتهديد من المهمة المطلوبة.
وأكد ماثيجسن أن الدراسة تحتاج لمزيدٍ من البحث، لأن الطفل قد يرسم تفاصيل بسبب البيئة التي يعيش فيها الأطفال، كرسم رجل بلحيةٍ.
ويُحذِّر مؤلف الدراسة الآباء من أن العناصر الاستثنائية قد لا توجد في رسومات الأطفال الأكبر سناً، لأن الأطفال من سن العاشرة يكونون عرضةً للتأثُّرِ سلباً بالإطار المدرسي، والمُعلِّمين، وزملاء الصف.
إذا كُنت تبحث لطفلك عن مواقع ممتعة ومفيدة لتطوير مهاراته؛ فستُساعدك القائمة التالية في تحديد مواقع مُنتقاة لتلائم الأطفال.
هذه المواقع تناسب مُختلف الشرائح العُمرية وتقدم مضموناً ممتعاً وجذاباً، دون القلق من وجود مُحتويات قد لا تناسبهم.
PBS Kids play موقع تعليمي، طريف، يُمكنك اختيار الألعاب السهلة لطفلك، التي تَهّتم بشكل كبير بتنمية مهاراته الأولّية من خلال عدة شخصّيات كارتونية مُبهجة، وطريفة.
يمكنك اختيار تطبيق Lazoo Art Box المُمتع لأطفالك لتعليمهم الرسم، وتكوين الأشكال، وصناعة الرسوم المتحركة البسيطة، واستخدام المُلصقات على الصور المُلّونة.
موقع Curiosity Stream بمثابة YouTube الأطفال. يحتوي على عدد هائل من مقاطع الفيديو التعليمية، والطريفة، التي أُعدّت لتُناسب فضول وشغف الطفل في تلك المرحلة العمرية.