بدأت تكنولوجيا الواقع الافتراضي في الانتشار، خاصة في مجال الألعاب، ولكن المهتمين بمجال التعليم بدأوا الاهتمام بهذه التقنية التي تعتبر نقلة كبيرة في عالم التعليم، حيث إن الطالب سيكون داخل تجربة تعليمية تشغل معظم حواسه، فهو يرى ويسمع وقد يلمس؛ وهو ما يعزز من تجربة التعلم ويثريها.
و"تكنولوجيا الواقع الافتراضي"، تعني خلق بيئة افتراضية أو تخيلية تشبه الواقع من خلال سماعة رأس متصلة بهاتف جوال أو حاسوب، يرى من خلالها المستخدم ويعيش تجربة فريدة في واقع افتراضي أو تخيلي مشابه للواقع، يكتسب منها خبرات تشبه الخبرات المكتسبة في الواقع.
معظم الشركات الكبرى -مثل سامسونغ وإتش تي سي- أنتجت نظارات الواقع الافتراضي الخاصة بها والتي ترتبط بتطبيقات تلائمها، حيث يتم تحميل هذه التطبيقات على الهاتف الجوال والذي يستخدم مع سماعة الرأس، وتعتبر نظارة الواقع الافتراضي التي أنتجتها شركة جوجل Google cardboard والمصنوعة من الورق المقوّى أكثرها انتشاراً في الأوساط التعليمية، حيث تتميز برخص سعرها نتيجة قلة تكلفة الإنتاج.
واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي بالتعليم يعني تغيير كبير في طرق وأساليب التعلم، وذلك ضمن نطاقات تشمل الآتي:
1- محاكاة بيئات وأنظمة يصعب الوصول إليها
مثل التجول على سطح المريخ أو التجول داخل جسم الإنسان أو زيارة أماكن في بلدان بعيدة، أو تلافي الأخطار مثل زيارة المفاعل النووي أو البراكين.
2- تقليل النفقات
عن طريق إنشاء فصول تخيلية يتفاعل من خلالها المعلم/المدرب مع الطلاب في أماكن وأزمنة تختلف عنه، فلا يحتاج للسفر لإلقاء محاضرة أو درس، كما أن تكرار الخطأ للتعلم لا يزيد التكلفة؛ فهي بيئة افتراضية.
3- كسر الصورة النمطية للتعلم
منذ عهد الثورة الصناعية وإنشاء المدارس، بأن المعلم هو المصدر الأساسي للتعلم، وأن الطالب متلقٍّ فقط. باستخدام الواقع الافتراضي، سيتعلم الطلاب من خلال المعايشة الواقعية وسيكون لهم دور تفاعلي، فبدلاً من أن يشرح المعلم عن الحضارة الرومانية، يمكن للطلاب أن يتعايشوا مع الحضارة الرومانية ويرونها كأنها حقيقة من خلال نظارات الواقع الافتراضي.
4- التعلم سيصبح في أي وقت وأي مكان
لن تضطر إلى الالتزام بوقت معين، إن كنت تكره الاستيقاظ مبكراً، ولن تضطر إلى زيارة الجامعة إن كانت بعيدة عن بيتك. باختصار، تستطيع أن تتعلم ما شئت وقتما شئت وحيثما شئت.
5- منافسة أقل.. تعلُّم أكثر
حيث أصبح التنافس سمة أساسية في التعلم وطغى على التعلم، فاكتساب الدرجات والمراتب أهم من التعلم نفسه.. من خلال الواقع الافتراضي، فإن الطالب بإمكانه أن يدرس تبعاً لميوله وقدراته بعيداً عن التنافس.
6- استخدام الهاتف الجوال في سماعة الواقع الافتراضي
من خلال هذا الاستخدام، فإن الطلاب لن يكون لديهم الفرصة للانشغال بالهواتف.
إن كان لديك سماعة الواقع الافتراضي وتريد استغلالها في التعلم، فعليك بزيارة هذه المواقع:
وهي من الشركات التي بدأت مبكراً إنتاج تطبيقات الواقع التخيلي، ولقد تشاركت مع كبرى الشركات المنتجة لنظارات الواقع الافتراضي ومتاحف شهيرة، وأنتجت العديد من البرمجيات الرائعة للواقع الافتراضي.
أنتجت فصولاً وقاعات افتراضية للتعلم، مما يتيح للطالب التعلم في أي وقت وأي مكان بالعالم في هذه القاعات التي يضاف إليها المادة العلمية، سواء كانت صوراً أو أفلاماً.
كما تتميز بالقفازات التفاعلية التي تمكّن المستخدم من التفاعل مع البيئة الافتراضية، فيتمكن من رفع وخفض وحمل أشياء داخل الواقع الافتراضي.
تتميز هذه الشركة بإنتاجها برامج وتطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز بصورة منتظمة شهرياً.
قناة ديسكفري أنتجت تطبيق الواقع الافتراضي الخاص بها والذي يمتلئ بالعديد من برامجها الممتعة والشائقة.
تختلف هذه الشركة في أن التطبيق الخاص بالواقع المعزز تفاعلي، فيمكن للطلاب والمعلمين أن يقوموا بمشاركة ملفات عرض الشرائح Power point، وملاحظات وأصوات وأفلام.