يجب أن يعرف الأطفال حول الاعتداءات الجنسية عبر الإنترنت في عمر الثالثة"، هذا ما قاله نيل جي وولش، مدير برنامج الجريمة الإلكترونية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.
ويضيف أنه يجب تعليم الأطفال في عمر مبكر جداً، منذ الثالثة، أخطار الاعتداءات الجنسية على الإنترنت.
ووفقاً لخبير الأمم المتحدة، الواقع مقرها في فيينا "إذا انتظرنا إلى حين يصبح بإمكان الأطفال استخدام الهاتف سيكون الوقت متأخراً، وإذا انتظرنا إلى وقت ذهابهم إلى المدرسة فالوقت سيكون متأخر جداً"، في رأي الخبير فمن الضروري أن يتعرف الأطفال مبكراً على أعضائهم الجنسية، دون تابوهات، لكي يكون من السهل دق ناقوس الخطر حال تعرضهم لمحاولة اعتداء.
يوضح وولش أنه وفقاً لبعض الدراسات، فهناك احتمالات متزايدة لأن يقوم الكثير من الأطفال في عمر الرابعة عشرة بتبادل صورهم العارية، قبل أن يقدموا على تجربة القبلة الأولى.
وقال الخبير في الأمم المتحدة، إن حالات اعتداء سياح الجنس على الأطفال في جنوب شرق آسيا، انخفضت في السنوات الأخيرة، بينما تزيد معدلات الاعتداء على الصغار في هذه الآونة على الإنترنت.
ويستخدم المعتدون والمستهلكون لهذه المادة المحظورة، ما يسمى بالشبكة المظلمة، صفحات لا يمكن تصفحها عبر المتصفحات المعروفة، والعملات المشفرة مثل بتكوين.
وحذَّر الخبير من استخدام مصطلح "إباحية الأطفال"؛ إذ يرى أن الإباحية بشكل عام تتم بالتراضي، والأطفال دائماً ضحايا.
كما حذَّر ووولش من أن بعض الاعتداءات ضد الأطفال والرضع تُرتكب بدوافع اقتصادية، وليست جنسية، باستخدام تقنيات بسيطة ومتاحة مثل الهاتف المحمول.
وكانت دولٌ، منها تايلاند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا قد شاركت في هذا المؤتمر، بهدف تحسين الاستجابة ضد الاعتداءات على الأطفال من خلال الإنترنت.
وأشار مسؤول الأمم المتحدة، إلى أن الحكومات والدول يجب أن تزيد جهودها في التصدي للاعتداءات على الصغار، بوسائط منها استخدام PhotoDNA، وهي تكنولوجيا مجانية تستخدم للتعرف على الصور والفيديوهات التي تحتوي على صور إباحية لأطفال.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الإسبانية لموقع هاف بوست، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا