معظمنا ينفق كثيراً من المال لفرد الشعر وجعله انسيابياً، لكن الرموش بطبيعة الحال لا تحتاج هذا القدر من العناية، فقط لأنها تنمو لمدة معينة ثم يتوقف نموها بعد ذلك.
بالطبع توجد استثناءات لهذا، فبالتأكيد تعرف شخصاً على الأقل حواجبه كثيفة، وبالطبع الحواجب لا تنمو بالقدر الذي يجعلك تذهب إلى الحلاق.
مراحل نمو الشعر
ذكر موقع Mynet التركي وجود ثلاث مراحل لنمو بصيلات الشعر: مرحلة النمو (طور التنامي)، المرحلة الانتقالية (طور التراجع)، ومرحلة الراحة (مرحلة تساقط الشعر).
إذ ينمو 85% من شعر الإنسان بمرحلة طور التنامي في وقت ما خلال حياة الإنسان، وخلال هذه الفترة ينتج الجسم بصيلات شعر جديدة، وينمو الشعر تقريباً بطول 15 سم سنوياً.
وأثناء المرحلة الانتقالية يتقلص طول بصيلات الشعر الأصلي إلى السدس، ما يسبب فصل الشعر عن إمدادات الدم، وبالتالي يتحرك نحو سطح الجلد مباشرة.
وبعد مرور نحو أسبوعين تأتي مرحلة الراحة، ويبقى الشعر هكذا دون نمو لبضعة أشهر، قبل أن تحدث دورة جديدة.
يكون نحو 10-15% من شعر الرأس في مرحلة الراحة، أي لا داعي للذعر أبداً عندما ترى بعض بصيلات من شعرك في يدك أثناء غسله أو تمشيطه. لكن بالطبع إذا كانت بصيلات الشعر عبارة عن كتلة كبيرة، فعليك زيارة الطبيب على الفور.
ويمكن أن يختلف طول مرحلة طور التنامي اختلافاً كبيراً، اعتماداً على مكان وجود الشعر في الجسم، فطول المرحلة بالنسبة للرموش يتراوح بين 30 يوماً و6 سنوات.
وكلما طالت مدة مرحلة طور التنامي ازداد طول الشعر، فلا توجد فرصة لزيادة طول الرموش والحواجب قبل انسيابه، لأن مرحلة طور التنامي تستمر فترة أقصر بكثير عن طور التنامي الخاصة بالشعر.
كما تختلف بصيلات الشعر عن باقي أجزاء الجسم الأخرى، إذ تستخدم البروتينات الزائدة أو المعاد إنتاجها، من أجل إطالة الشعر.
ويختلف طول المدة في كل مرحلة وفق كل شخص عن الآخر، إلى جانب العوامل الوراثية، فبعض الناس لديهم بصيلات شعر طويلة، وهذا عادة يرجع إلى أن فترة التنامي لديهم طويلة أكثر من الطبيعي؛ لذلك يتم إنتاج بصيلات شعر طويلة بشكل غير عادي في بعض أجزاء أجسامهم.
قصُّ الشعر لا يزيد من طوله
ومن الحقائق المدهشة أنَّ قص الشَّعر لا يسهم في زيادة طوله، فاللحية، على سبيل المثال، تتميز بخصائص الشعر نفسها، ورغم حلقها دائماً فإنها لا تنمو بشكل أكبر كل مرة.
ومن هذا المنطلق، ليس هناك ما يدل على أنَّ قص الشعر يسهم فعلاً في نموه؛ إذ إن الشعر ليس كالنباتات، فضلاً عن أنه ليس عضواً حياً يالجسم. في المقابل، فإن الجزء الوحيد بالشعر الذي يعتبر "حياً"؛ هو جذور الشعر التي تنمو في فروة الرأس، وتتم تغذيتها عن طريق الدم.
هذا يعني أن نمو الشعر مرتبط أساساً بصحة الجسم، علاوةً على ذلك، يختلف نسق نمو الشعر من شخص لآخر، وحسب اختلاف الأعراق والأجناس، بحسب صحيفة Ça m'intéresse الفرنسية.
على سبيل المثال، يُقدر معدل نمو شعر شعوب إفريقيا بنحو 0.9 سنتيمتر بالشهر الواحد، في حين ترتفع نسبة نمو الشعر لدى شعوب القوقاز، وتُقدر بأقل من 1.3 سنتيمتر في الشهر. أما بالنسبة للآسيويين، فإن معدل نمو الشعر يُقدر بنسبة 1.3 سنتيمتر شهرياً.
أرقام قياسية
يعود الرقم القياسي لموسوعة غينيس لأطول شعر حاجب في العالم إلى الياباني سوميتو ماتسومورا، بطول 18.1سم، كما يعود لأطول شعر للرموش إلى جون ستيوارت مولر من فلوريدا.
لكن هذه الأرقام القياسية تكون باهتة بعض الشيء مقارنة بأطول شعر في العالم، ووفقاً لموسوعة غينيس فإن امرأة صينية تدعى كيسي كيوبينغ، لم تقص شعرها منذ عام 1973، وعندما قامت بقياس طوله في عام 2004، وجدت طول شعرها يبلغ 5627 سنتيمتراً.
أي إن شعر هذه المرأة لو تدلى من نافذة في الدور الثاني لَلَمس الأرض، مثل قصة رابونزل الخرافية، ولم تذكر كيسي سبب تركها شعرها وعدم قصّه، لكن نأمل أنها لم تكن تنتظر أميراً وسيماً طوال 31 عاماً.