قبلة الفم للأطفال.. أطباء نفسيون يصنفونها سلوكاً جنسياً.. والآباء: مجرَّد عاطفة

أثارت الممثلة هيلاري داف جدلاً واسعاً بين الآباء والأطباء النفسيين، عندما نشرت على موقع إنستغرام صورةً لها وهي تقبل ابنها ذي الأربع سنوات في فمه. سلوك هل التقبيل في الفم دليلٌ على حب وحنان الآباء على أطفالهم؟ في جميع الحالات يكون هذا هو السبب بالنسبة للآباء الذين يقومون بذلك.

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/19 الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/19 الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش

أثارت الممثلة هيلاري داف جدلاً واسعاً بين الآباء والأطباء النفسيين، عندما نشرت على موقع إنستغرام صورةً لها وهي تقبل ابنها ذي الأربع سنوات في فمه. سلوك
هل التقبيل في الفم دليلٌ على حب وحنان الآباء على أطفالهم؟ في جميع الحالات يكون هذا هو السبب بالنسبة للآباء الذين يقومون بذلك.


تقول فاليري، وهي أم لثلاث بنات وولد "ليس هذا شيئاً نقوم به كثيراً في عائلتنا، لا أقوم به سوى مرات قليلة مع أكبر بناتي، والتي تبلغ 11 عاماً. بالنسبة لي يدل هذا الفعل على الحب والحنان". ولم يصدم هذا الفعل كذلك المدونة فيليسيتي هاناه، التي صرحت للنسخة البريطانية لموقع ياهو "بالطبع إذا كنتم تعتبرون التقبيل في الفم سلوكاً جنسياً، أستطيع أن أتفهم كيف يمكن أن يشعركم هذا بعدم الارتياح. ولكن الأمر مختلف تماماً بالنسبة لي. صحيح أنني أقبل زوجي في فمه عندما نمارس الجنس ولكن أقبله أيضاً عندما نذهب للنوم، أو عندما يعود من العمل، أو عندما يحضر لي كوب شاي. أن تقبل أحداً في فمه بالنسبة لي هو دليل على الصداقة والحميمية. إذاً من الطبيعي أن أقبل أطفالي بنفس الطريقة".

مصدر إرباك للطفل

لا تتفق أخصائية علم النفس السريري والمختصة في حماية الطفل، ماري بيير إزان مع هذا الرأي. فحسب نظرية الأخصائية النفسية فرينكزي فإن "المشكلة في هذا التصرف هو أنه ينتج عنه "التباس اللغات"، ينحصر التقبيل في الفم على العلاقات الجنسية، عندما يقبل الأهل الطفل في فمه، ينتج عن هذا شيء من المفترض أن يحدث بين العشاق، إذ يتلقى الطفل شيئاً جنسياً في الوقت الذي لا يكون فيه في عمر يسمح له بأن يكون لديه جانب جنسي كما البالغين"، ويكمن الخطر في أن الطفل لا يفرق بين العلاقات الجنسية وغير الجنسية.

هي قبلة العشاق ويجب أن تكون حصراً على الآباء

يمكن أن يكون لهذا التصرف عواقب على الحياة العاطفية للطفل في سن البلوغ. ولذلك فلا تنصح فرينكزي بهذا الفعل في أي حال. وتقول إنه "من بين كل طرق إظهار العاطفة، فإن التقبيل من الفم هو الأسوأ". إذا كان هناك عمر محدد مسموح بالنسبة لماري بيير إزان، فهو 3 سنوات لا أكثر. "يكتشف الطفل من بداية مولده حتى 6 سنوات جانبه الجنسي، ويكون لديه فضول فيما يخص جسده. وينتقل هذا الفضول بعد ذلك إلى ما يتعلمه في المدرسة". ويزداد الوضع تعقيداً عندما يكبر الطفل. "الأمر أصعب عندما يكون الطفل في المرحلة الإعدادية. ربما يكون لديه في هذه الفترة رغبة في تقبيل من في سنه، ويكون هناك نوع من اللبس بينه وبين والديه اللذين يكونان حاضرين في هذا التبادل. ويكون الأمر أسوأ عندما يكون التقبيل فقط في المناسبات ، لأنه يعطيه قيمة أكبر".

الآباء يرونها شيئاً عادياً

بدأ الجدال في جميع الحالات بين الأهل، وأوضح الاستفتاء الذي أقيم على المواقع الإلكترونية أنه لا يدين العموم هذا الفعل. إذ صوت %83 من الأشخاص على موقع The Daily Mirror أنهم يعتبرون تقبيل الطفل في فمه شيئاً عادياً. وحسب النسخة البريطانية لـ هافينغتون بوست، فإن ما يقرب من %63 من الأشخاص يتفقون مع هذا الرأي. بينما يرى %23 أن الأمر يتعلق بسن الطفل. وبالنسبة للبعض، فإن من الطبيعي القيام بهذا الفعل عندما يكون الطفل رضيعاً، ولكن ليس بعد ذلك.

طلب الموقع الأميركي Yourtango، الذي كان مستاءً من رأي المختصة الذي يدين هذا التصرف ـ رأي أخصائية علم النفس الأسترالية سالي آن ماك كورمان. فبالنسبة لها، ليس هناك أي سبب يدعو إلى أن نتفاجأ، إذ تقول "لا يشكل تقبيل الأطفال في الفم أي ارتباك أو لبس بالنسبة لهم. سيكون كما لو أننا نقول بأن الرضاعة هي مصدر لبس وإرباك. يمكن أن يظن بعض الأشخاص أن التقبيل في الفم يسبب مشكلة، ولكن بالأولى أن نقول أن تدليك ظهر الطفل بمثابة سلوك جنسي"، وتعترف كذلك بأنه يجب أن يتوقف الأهل عن تقبيل أطفالهم في الفم عند سن معينة، ويكون ذلك في الغالب سن المراهقة، وتضيف "ربما سيرغب الطفل في إيقاف ذلك بنفسه لأنه يرى أن الآخرين عامةً لا يقومون به"، ويعطي هذا راحة للطفل في السن التي يكون فيها جسده مصدراً للإزعاج".

هذا المضوع مترجم عن الموقع الفرنسي Le Figaro للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد