13 طريقة تساعد بها ابنك للتغلب على الخجل

ربما يريد الشخص الخجول العمل مع الآخرين، أو مجموعة كبيرة من الأصدقاء، أو الانضمام إلى حفلة دون قيود، لكنه يقلق

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/07 الساعة 05:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/07 الساعة 05:50 بتوقيت غرينتش

تعُرِّف الرابطة السيكولوجية الأميركية الخجل بأنه "الميل إلى الشعور بالغرابة، أو القلق أو التوتر خلال المقابلات الاجتماعية، خاصة مع الأشخاص غير المألوفين".

من المهم ملاحظة أن الخجل والانطواء ليسا نفس الشيء، وإن كانا يجتمعان سوياً في الأغلب.

تقول جولي ميتشل، وهي معلمة وأم، لموقع "هافينغتون بوست" النسخة الأميركية، لا يُمانع الانطوائيون من العمل وحيدين، ويميلون إلى تفضيل دائرة أصغر من الأصدقاء، ويحبون المراقبة والتفكير قبل الدخول في المواقف.

ربما يريد الشخص الخجول العمل مع الآخرين، أو مجموعة كبيرة من الأصدقاء، أو الانضمام إلى حفلة دون قيود، لكنه يقلق بشأن فعل هذه الأشياء.
بعد أعوام من تدريس فصول الرقص، وتربية أبنائي وابتكار حيلي الخاصة لمساعدة الأطفال الخجولين على الاندماج مع مجموعة، طلبت من آباءٍ ومعلمين البناء على هذه النصائح، وانتقيت الثلاثة عشر المفضلين لي.

1. جهّزهم للمواقف الجديدة



الخجل هو شيء تسببه غالباً المواقف الجديدة مع الأشخاص غير المألوفين، لا يميل الأطفال الخجولون إلى حب المفاجآت أو إلقائهم في بيئات جديدة، تحدّث إلى أطفالك قبل المواقف الجديدة وأعلمهم بما يجب أن يتوقعوه.

2. اجعلهم يتأقلمون ببطء


من السهل أن تشعر بثقل وطأة المواقف الجديدة، إن شعرت بأن هناك الكثير ليستوعبه طفلك – أشخاص جدد، أماكن جديدة، روتين جديد – يُمكن أن يساعد تقديم الوضع لهم مبكراً لكي يتسنّى له مزيداً من الوقت للتأقلم والشعور بالارتياح.

خذهم لمقابلة المدرسين ورؤية المساحات الجديدة قبل بدء الفصل الدراسي، رتب مواعيد للعب مع زميل أو اثنين في الفصل قبل بدء المدرسة لكي يكون لهم صديق من اليوم الأول.

درّبهم على مقابلة الأصدقاء الجدد أو طلب المساعدة من المعلم عن طريق تبادل الأدوار.

3. شجّعهم على التعبير عن مشاعرهم


مثل البالغين، لا يريد الكثير من الأطفال (أو لا يدرون كيف) الحديث عن المشاعر غير المريحة.

إن لم يكن طفلك قادراً على إخبارك كيف تشعر، شجّع التواصل عن طريق إعطائه مهمة ليكملها، أو إلى الحديث عن شخصية متخيلة في موقف مشابه.

4. لا تنعت طفلك بأنه خجول


لقد فعلت هذا من قبل، وحتى عندما كنت أفعله كنت أفكر، "ينبغي ألا أفعل هذا".

إن كان طفلك متردداً في موقف، لا تخبر المعلمين أو الأطفال الآخرين بأنه خجول.

يمكن أن يكون هذا محرجاً ومربكاً لطفلك، كما يدفعهم للتساؤل: "ما الخجل؟ هل هو مشكلة فيّ؟ هل هذا يحبطك؟".

يُمكن أيضاً أن يصبح عذراً لطفلك، "أنا خجول لذا لا يتوجّب عليّ تجربة الأشياء الجديدة أو أن أكون مهذباً".

5. شجّعهم على أن يكونوا مهذبين رغم مخاوفهم



حاول تعليم طفلك أن بإمكانه أن يكون مهذباً حتى وإن كان متوتراً أو غير واثق بنفسه.

إن تحدث بالغ أو طفل لابنك، فالمتوقع منه أنه سيرد (حتى وإن كان يختبئ خلف ساقك).

أتوقع منها أيضاً أن تقول اسمها عندما تُسأل عنه وتقول شكراً عندما يعرض عليها أحد شيئاً.

هناك خط رفيع بين السماح للأطفال بالتعامل بحرية مع الآخرين والسماح لهم بأن يكونوا وقحين.

واعلم أن اكتساب الأصدقاء سيسهل انتقال طفلك إلى المواقف الجديدة، ولا أحد يكتسب أصدقاء بأن يكون وقحاً – حتى وإن كانت الوقاحة امتداداً للخجل.

6. لا تدعهم يرونك تتعرق


توترك إزاء توتر طفلك لا يفعل شيئاً إلا مضاعفة المشكلة. من واقع خبراتي، يميل الأطفال الخجولون إلى أن يكونوا حساسين، والأطفال الحساسون يتأثرون للغاية بطاقة الآخرين، خاصة طاقة الآباء.

إن كنت متوتراً، سيتوترون هم أيضاً، يعني هذا أن عليك فعل أفضل ما لديك لتبدو مرتاحاً ولا تصنع مشكلة كبيرة من المواقف الجديدة، إن تراجع طفلك عن التواصل، يجب أن تكون منفتحاً وتظل هادئاً.

7. امتدحهم وصحح لهم أخطاءهم سراً


لا يريد الأطفال أن يكونوا محور الاهتمام، بخيرٍ أو بشر، إن وجدت أن طفلك يشعر بالإحراج حتى وأنت تمتدحه أمام الآخرين، لا تستفِض في الكلام عنهم أو تغدق عليهم بالحب في العلن.

أبقِ المجاملات قصيرة وعفوية أو وفّر مديحك عندما تكونا وحدكما.

وما لم يرتكب ابنك فعلاً سلوكياً شنيعاً في العلن (وهو ما لا يحدث إلا نادراً لأن الخجولين لا يطلبون الاهتمام)، وفّر تصحيحاتك السلوكية لرحلة القيادة إلى المنزل.

8. لا تتأخر


إن كنت توصّل ابنك إلى فصل يمتد لساعة، أو حفلة أو يوم دراسي حافل، سيتأقلم بشكلٍ أفضل إن كان من أوائل الواصلين بدلاً من أن يكون الأخير.

من مسببات التوتر أيضاً أن يتأخر الأب في الرجوع الى أبنائه لأخذهم من الحفل، إنهم يشعرون بالتوتر من أن يكونوا محور الاهتمام، ويحرجون من أن يضطر معلم أو بالغ آخر إلى الانتظار بجانبهم.

لذا لا تتفاجأ إن حصلت على كتف بارد عندما تتأخر قليلاً في التقاط ابنك.

9. أعطهم دعامة


عندما يكون الأمر مسموحاً، اسمح لطفلك بلعبة يمكنه أن يريها ويتحدث عنها لأصدقائه، إنها وسيط، وموضوع سهل لبدء المحادثة، وشيءٌ للتركيز عليه ليس متعلقاً بهم.

يمكن أيضاً أن يخفف من توترهم أن يكون شيء مألوف في أيديهم.

10. أعط بديلاً أكثر راحة


بعد أعوام من تدريس الرقص تعلمت حيلة: إن شغلت الموسيقى وقلت: "هذه رقصة حرة. ارقصوا بأي طريقة تريدون"، فإن طالبًا واحدًا على الأقل سيقف ساكنًا طوال الأغنية، لكنني إن أعطيتهم شريطة للرقص أو شعوراً يظهروه من خلال الرقص، فإن كلهم سيرقصون بشكلٍ حر.

إرشاد أو قيد بسيط يساعد الأطفال الخجولين عن طريق إعطائهم مجالاً للتركيز بدلاً من إغراقهم في الاختيارات.

في مواعيد اللعب، ابدأ نشاطاً فوراً وشجع الأطفال على الانضمام إليه بدلاً من التحديق في بعضهم البعض بغرابة عند الباب الأمامي.

في الطريق إلى المدرسة، ساعد ابنك في اختيار النشاط الذي سيقوم به خلال الفسحة لكي تكون عنده خطة، "هل ستلعب بالمكعبات أم بالصلصال اليوم؟".

إن سأل أحد الأشخاص طفلك عن المدرسة، ساعده بتضييق الموضوع، قل: "أخبرهم عما فعلت في الصف الفني اليوم"، أو إن طلب أحدهم عناقاً من ابنك، اقترح ضربة بقبضة اليد، أو سلاماً بالكف بدلاً من ذلك.

11. معلم جيد هو شريكك الأمثل


توفر الفصول والرياضات طريقة عظيمة للأطفال للتواصل والاندماج الاجتماعي، لأن التركيز حينها لا يكون على الاجتماعيات. إنهم يركزون على لعب كرة القدم أو الرسم، والتفاعل مع الأطفال الآخرين أمر ثانوي.

المعلمون الجيدون والمدربون (سواء ما كانوا يدرسون فصل جمباز يمتد لساعة أو يوماً كاملاً من المدرسة) يعرفون بالضبط كيف يساعدون الأطفال الخجولين. وصدق أو لا تصدق، ليس من الأفضل دوماً أن تكون أنت الوسيط. لقد رأيت العديد من الأطفال الخجولين يتأقلمون بشكلٍ أسرع في غياب آبائهم. لذا اتبع نصيحة المعلم إن أخبرك أنه من الأفضل أن تغادر الغرفة.

12. ضع طفلك في فصول لممارسة الفنون


ربّما يبدو وضع طفل في درس تمثيل منافياً لحدسك الأول، لكن العديد من الأطفال الخجولين يتميزون على خشبة المسرح، لأنهم يمثّلون وكأنهم أشخاص آخرين، إنهم يلعبون دور شخصية ليست هم، وهذا ينزع عنهم التوتر.

بصفتي معلمة وأم، فقد رأيت دروس التمثيل والرقص والموسيقى تساعد الأطفال الخجولين مساعدة جمة، الارتجال مهارة مفيدة للغاية على وجه الخصوص إذ تشجّع الثقة بالنفس وحس الفكاهة.

13. دعهم يفعلون ما يتميزون فيه



ساعد طفلك على إيجاد الشيء الذي يشعر بالشغف نحوه، لقد رأيت هذا يحدث مرات كثيرة في الفصول الفنية، لكنني متأكدة أنّه ينطبق على الرياضات والأنشطة الأخرى كذلك.

عندما يحب طفل الغناء، فإنه يندمج اجتماعياً بشكلٍ أسهل في درس الموسيقى لأنهم يشعرون بالراحة ولأنهم يتشاركون شيئاً مع الأطفال الآخرين في الصف.

هناك نوادٍ لبناء مباني الليغو، ومعسكرات للكاراتيه، وصفوف للانغماس في اللغات، وورشات فنية، ومدارس موسيقية، ودوريات رياضية محلية، ومسارح مجتمعية – اختيارات كثيرة جداً لتجد شيئاً يشعر أبناؤنا بالشغف نحوه، وإن لم تكن الفرصة متوافرة بالقرب منك، يمكنك بدءها بنفسك أو إيجادها على شبكة الإنترنت.

يمكننا أن نعطي أطفالنا أدوات كثيرة لمساعدتهم على تخطي خجلهم وعلى أن يكونوا شجعاناً، وجريئين، وفخورين بأنفسهم، بعدها، سيتوجب علينا فقط إيجاد طريقة للتغلب على مخاوفنا الخاصة.

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا

.

علامات:
تحميل المزيد