مذيعة سعودية شابة لها أسلوبها المميز في تقاريرها وتقديمها للأخبار في إذاعة جدة، سهى الوعل على الرغم من أنها تخلت عن الدراسة الأكاديمية إلا أنها أثبتت نفسها في الوسط الإعلامي السعودي.
تخّلت الوعل عن الدراسة في أكاديمية الإعلامي والداعية الإسلامي طارق السويدان بحسب قولها "بسبب فشل الأخير في الدفاع عن التشكيك في انتماءاته للإخوان وعدم ردّه على تلك الأقاويل بشكل واضح وصريح".
وتضيف الوعل لـ"عربي بوست" أنه "لهذا توقفت عن الدراسة الأكاديمية تجنباً لأي شبهات خاصة، بالرغم من أن الدراسة كانت بمقابل مادي".
المذيعات السعوديات والدراسة الأكاديمية
ورفضت الوعل فكرة أن تكون الصحفية أو المذيعة السعودية تحتاج لخلفية أكاديمية حتى تنجح.
وأوضحت: "هناك الكثيرات ممن لم تكن لديهن أي خلفية أكاديمية تُذكر ونجحن في هذا المجال اعتماداً على الموهبة، وأنا شخصياً لم أدرس إعلاماً وتخصصي ماجستير إدارة جودة شاملة، لكن بالطبع الصقل الأكاديمي مهم، ويجب الحرص على كل كتاب أو بحث أو دورة أو لقاء أو مؤتمر يختص بالإعلام".
التحول من الصحافة إلى الإذاعة
"لم أتحول من الصحافة الورقية إلى الإذاعة"، وتضيف الوعل: "بل أضفت الإذاعة لتجربتي الإعلامية مع استمرار عملي بالصحافة، وقمت بهذه الخطوة التي كنت أنتظرها من سنوات؛ لأنني شعرت بالنضوج إعلامياً وأصبحت جاهزة للإطلالة الإذاعية، وعلى قدر هذه المسؤولية التي لا تُعد سهلة أو هينة أبداً، وجاءت مفيدة لي لدعم توجهاتي الصحفية الفنية كون الصحافة السعودية مازالت خجولة فيما يخص فرد الصفحات للفن، فجاءت الإذاعة لتعطيني هذه الفرصة وتلك المساحة".
رقم قياسي في التقارير الحصرية
1000 تقرير هو الرقم الذي تحققه الوعل سنوياً، وتقول: "كل ما يخطر ببالي من أفكار وكل ما يلمع بفكري من حلول وكل ما أعرفه من مشاكل أطرحه عبر الصحافة".
وأضافت: "أكتب في كل شيء، وأساعد كل الفئات، وأطرح كافة القضايا بكل جرأة وشفافية، وقاعدة متابعيّ جيدة جداً كوّنتها عبر إنجازات السنوات الماضية من النتائج الناجحة، ولذلك أصبحت تقاريري الحصرية سنوياً قد تقارب الـ1000 تقرير أو أكثر أستفيد من الكثير منها على ميكروفون الإذاعة".
سبب عزوف السعوديات عن الميكروفون
"الإذاعة ليست مهنة العمر لأغلب المذيعات السعوديات"، بهذه الجملة تكشف سهى الوعل السر حول قلة عدد المذيعات في الإذاعة، وتقول: "دائماً ما تكون الإذاعة محطة يطمحن من خلالها إلى الانتقال لأماكن أخرى ولذلك هن قلائل، فضلاً عن عدم وجود أي معوقات أمام الإذاعية أو الصحفية السعودية، هي وحدها من تصنع تلك العوائق، وهي أول من صدّر المفاهيم الخاطئة للمجتمع عن هذه المهنة، ولذلك واجهت عراقيل، لكن من أخذن الأمر بجدية بقين وتألقن وأبدعن، المجتمع ليس له أي علاقة كما يروج البعض، لهذا كان للمذيعة السعودية موقع مهم في الإعلام العربي، ولكن تراجع هذا الموقع اليوم بسبب كثرة دخول وخروج المذيعات من وإلى الإذاعات، وتحول المهنة إلى مصالح أخرى باستثناء البعض طبعاً".