انتصرت نائبتان سعوديتان، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2016، في أول مواجهة بالمجالس البلدية التي فازت فيها 20 مرشحة في جميع بلديات المملكة، حيث أصرت "لمى السليمان ورشا حفظي" على الجلوس مع الرجال في طاولة واحدة أثناء اجتماع لبلدية جدة، كما رفضا الجلوس في مكاتب خلف حائط زجاجي يحجب النساء عن طاولة الاجتماعات الرئيسية.
الاجتماع بمجلس بلدية جدة كان هو الأول وحسمته المرأتان بانتزاع حقوقهما في المشاركة المجتمعية مساوية للرجل، ما أخّر الاجتماع نحو الساعة، وبعد تدخل العقلاء بتقديم حل وسط يرضي الطرفين بعد أن تطور الاعتراض والنقاش بين الأعضاء إلى صراخ وتبادل للاتهامات، حيث جلستا بجوار الرئيس على يمين الطاولة، حسب صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
وساقت السيدتان عدداً من الأمثلة الحية التي شاركت فيها المرأة الرجل على الطاولة نفسها، مثل مجلس الشورى ومجالس الغرف التجارية وعدد من الأندية واجتماعات الجامعات واللجان العلمية.
أكثر من 10 أعضاء جدد كانوا أصروا على ألا تجلس السيدات معهم على طاولة اجتماع واحدة، وسط جو مشحون ومليء بالصراخ استمر قرابة الساعة، ما استدعى أيضاً تدخل الإداريين في مقر المجلس وبقية الأعضاء وأمانة المجلس لفضّ الاشتباك اللفظي بينهم.
ورغم فوز المرأتين في المعركة الأولى إلا أنهما خسرا الثانية، حيث فشلت الدكتورة لمى السليمان في الحصول على رئاسة المجلس ونالت فقط 9 أصوات، وتم اختيار المهندس عبدالمجيد البطاطي رئيساً للمجلس، والدكتور عدنان البار نائباً للرئيس، بـ29 صوتاً، و20 صوتاً على التوالي.