منع الصورة الانتخابية كبدت المرشحين السعوديين خسائر مادية واستبعاد عدد منهم

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/30 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/30 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش

مع انطلاق حملات مرشحي الانتخابات البلدية المقرر في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015، تدخل السعودية تجربة جديدة بمشاركة المرأة للمرة الأولى فيها، إلا أن هذه المشاركة لم تكن كمثيلاتها في أي انتخابات حيث ميّزها غياب الصورة الانتخابية.

فيما تسبب لقاء بعض المرشحات بصحفية التلغراف البريطانية في شطب أسمائهن وحرمانهن من المشاركة، وكان على رأسهن لجين الهذلول الناشطة السعودية، والتي تم اعتقالها العام الماضي بسبب قيادتها السيارة، إضافة إلى الناشطة نسيمة السادة والتي كانت قد شاركت في المطالبات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.

اللجنة العامة للانتخابات أكدت على محاذير أهمها عدم السماح بنشر الصورة الشخصية للمرشح أو الظهور بأي شكل في اللوحات الإعلانية الخاصة بهم أو في المقرات الانتخابية وحتى في مقاطع الفيديو الترويجية التي سيقتصر السماح فيها لظهور صوت المرشح أو المرشحة فقط من دون صورته.

منع الصور وخسائر مادية كبيرة

أعربت إحدى المرشحات لـ "عربي بوست" والتي فضلت عدم ذكر اسمها عن استيائها من قرار منع الصورة الشخصية في الحملات الانتخابية، الأمر الذي أدى "إلى تكبد أغلب المرشحين خسائر مادية وخاصة أنهم قاموا بوضع صورهم على اللوحات الإعلانية والبروشورات قبل قرار المنع".

وأضافت المرشحة أنها كانت قد انسحبت من الانتخابات بعد قرار منع الصورة الشخصية.

ضوابط شرعية .. ومخالفات

​المتحدث الرسمي باسم انتخابات أعضاء المجالس البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني ​قال لـ"عربي بوست" إن "منع الصور الشخصية جاء كأحد الضوابط الشرعية لمشاركة المرأة وهي ليست ضرورية في الإجراءات؛ لذلك كان المنع شاملاً الجنسين".

وذكر القحطاني أن هناك ضوابط أخرى يجب الالتزام بها وإلا سيعتبر مخالفة في حال تجاوزها ومنها عدم الإخلال بالنظام العام، أو إثارة الفتن أو أي نزاع طائفي أو قبلي أو إقليمي أو الإساءة إلى أي من الناخبين أو المرشحين، ومنع استخدام المساجد أو المرافق العامة والمنشآت الحكومية ودور العلم والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والثقافية والهيئات العامة.

سعوديات شطبت أسماؤهن

لجين الهذلول الناشطة السعودية، والتي تم اعتقالها العام الماضي بسبب قيادتها السيارة، أعلنت عبر تويتر أنه تمّ استبعادها، إضافة إلى الناشطة نسيمة السادة والتي كانت قد شاركت في المطالبات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بالسعودية.

نسيمة السادة

المرشحتان أعلنتا أنهما سوف تطعنان في قرار شطب أسمائهما من القائمة النهائية للمرشحين.

مصدر فضّل عدم ذكر اسمه أشار إلى أن استبعاد كل من الهذلول والسادة جاء لمخالفتهن شروط لجنة الانتخابات وإجراؤهن لقاءاً صحافياً مع صحيفة التلغراف البريطانية ووضعهن صوراً لهن مع التصريحات.

وكانت قد أشارت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية إلى أنّه تم اسبتعاد 28 مرشحاً ومرشحة من مدينة تبوك.

يجدر الإشارة إلى أن انتخابات المجالس البلدية، يعين الملك نصف أعضائها ويتم انتخاب النصف الآخر.

تحميل المزيد