أكتوبر/تشرين الأول هو شهر التوعية بسرطان الثدي، ومناسبة للتذكير بسباق طويل استمر لقرون، سعى فيه الأطباء والعلماء دائماً للتقدم على المرض الذي يحصد 40 ألف روح كل عام.
طرق علاج سرطان الثدي قطعت مساراً طويلاً، بدايةً من العمليات القاسية كالاستئصال الجذري للثدي، وصولاً إلى طرق العلاج الحالية كتصوير الثدي بالأشعة السينية وجينات BRCA والتي بإمكانها معالجة حالات سرطان الثدي في المراحل الأولى، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي لمحاولة تجنب العمليات الجراحية.
وإليكم تاريخ موجز لأهم محطات مكافحة سرطان الثدي عبر التاريخ:
قبل القرن الـ 19
ما هي أسباب سرطان الثدي؟ الفيلسوف والطبيب اليوناني أغيلوس، يحيل أسباب سرطان الثدي إلى مرض يسمى "مَلَنْخُولْيَا" أو السوداء، إلا أن تشخيصه تغير عبر الزمن.
أطباء القرن الـ 18 أحالوا أسبابه إلى قلة ممارسة الجنس واللبن الفاسد، وفي العام 1757، اقترح هنري لي دران لأول مرة إزالة ورم الثدي بالجراحة.
تطورات العام 1894
طور ويليام هالستيد جراحات السرطان من خلال عمليات استئصال الثدي الجذري، والذي تُقطع فيها الغدد اللمفاوية، وعضلات الصدر والثدي بأكمله. ورغم ارتفاع نسبة الشفاء، فإن المرأة تعاني من التشوه وأعراض جانبية أخرى.
الفترة ما بين 1960-1970
اكتسب فحص الثدي بالأشعة السينية زخماً كبيراً، بعدما أظهرت دراسة أجريت في العام 1966، مساهمة الأشعة في تخفيض عدد وفيات سرطان الثدي بنسبة الثلث.
اخترع تصوير الأشعة السينية في العام 1969، وصدقت جمعية السرطان الأميركية رسمياً على إجراء فحص دوري بالأشعة السينية في العام 1976.
أواخر السبعينيات والثمانينيات
طرحت طرق العلاج الكيميائة في هذه الفترة مثل دوكسوروبيسين وتاموكسيفين، بهدف التخفيف من عمليات استئصال الثدي الجذري واستبدالها بعمليات أسهل، يُكتفى فيها بإزالة نسيج الثدي فقط.
1990 إلى الأن
أصبح هناك اتجاه نحو علاج السرطان بجينات BRCA، وتطور تصوير الأشعة السينية ليصبح تصويراً رقمياً. وأصبحت التاكسانز ومثبّطات الأَروماتاز المعيار الجديد في العلاج الكيميائي، كما تطورت عمليات ترميم الثدي بشكل كبير.
– هذه المادة مترجمة من موقع Vocativ. للاطلاع على النسخة الأصلية، اضغط هنا.