حمض الفيروليك هو مركب مضاد للأكسدة متواجد في الخلايا النباتية، تتم إضافته من طرف منتجي بعض منتجات العناية بالبشرة للمساعدة في تقليل الالتهاب وعلامات الشيخوخة وحتى تفتيح لون البشرة.
إذ يعتبر الخبراء عموماً أن حمض الفيروليك مكون آمن للعناية بالبشرة، إلا أنه يمكن أن يشكّل نسبة من الخطر، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوع معين من الحساسية، أو أمراض جلدية.
لذلك ينصح دائماً بالقيام باختيار أي منتج يحتوي على حمض الفيروليك قبل تطبيقه على كل البشرة، لمعرفة ما إذا كان مناسباً أم لا.
ما هو حمض الفيروليك؟
يوجد هذا الحمض بشكل طبيعي في مجموعة متنوعة من الأطعمة من بينها النخالة، والشوفان، والأرز، والباذنجان، والحمضيات، وبذور التفاح.
وقد حصل هذا الحمض على الكثير من الاهتمام بسبب قدرته على محاربة الجذور الحرة مع تعزيز فاعلية مضادات الأكسدة الأخرى، مثل الفيتامينات A وC وE.
وعلى الرغم من أنه يستخدم بشكل أساسي في العناية بالبشرة، إلا أن الخبراء يعملون حالياً لمعرفة ما إذا كان حمض الفيروليك له فوائد أخرى أيضاً.
استخدام حمض الفيروليك
يتوفر هذا الحمض على شكل تكميلي وكجزء من الأمصال المضادة للشيخوخة، من خلال استخدامه في المقام الأول لمحاربة الجذور الحرة، التي تلعب دوراً في مشاكل الجلد المرتبطة بالعمر، بما في ذلك البقع العمرية والتجاعيد.
كما أنه متوفر كمكمل مخصص للاستخدام اليومي، وهذا تشير إليه الدراسات التي تقول إنه قد يكون مفيداً للأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم الرئوي.
لكن يبدو أن مكملات حمض الفيروليك لا تتمتع بنفس الفاعلية لصحة الجلد مثل الأمصال التي تحتوي على حمض الفيروليك.
كما يستخدم حمض الفيروليك أيضاً في حفظ الأطعمة، وفي صناعة بعض أنواع الأدوية، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى العديد من الأبحاث من أجل تحديد إمكانية استخداماته الأخرى، بما في ذلك مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية.
الفوائد على البشرة
يتوفر هذا الحمض على شكل مصل للبشرة، ويميل إلى العمل بشكل جيد مع المكونات الأخرى المضادة للأكسدة، وخاصة فيتامين C الذي يعتبر عنصراً شائعاً في العديد من منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة.
لكن فيتامين C ليس مستقراً جداً في حد ذاته، كونه يتحلل بسرعة خاصة عند تعرضه لأشعة الشمس، لهذا السبب يأتي سيروم فيتامين سي عادة في زجاجات غير شفافة أو بلون العنبر.
ويُعتقد أن حمض الفيروليك يساعد على تثبيت فيتامين C مع زيادة الحماية من الضوء أيضاً، الشيء الذي ينتج عنه ضرر أقل من الأشعة الشمسية على البشرة.
إذ تشير دراسة أجريت عام 2005 إلى أن هذا الحمض لديه القدرة على تقديم ضعف كمية الحماية الضوئية عندما يقترن بالفيتامينات C وE.
ويشير مؤلفو الدراسة أيضاً إلى أن مثل هذه التركيبات المضادة للأكسدة يمكن أن تقلل من خطر تعرض الشخص للشيخوخة الضوئية في المستقبل، وربما سرطان الجلد ذلك.
هل هناك أي آثار جانبية؟
بشكل عام، حمض الفيروليك آمن لمعظم أنواع البشرة، وفي حال كانت البشرة حساسة، فمن الجيد اختبار كمية صغيرة من المنتج مسبقاً، للتأكد من أنه غير مُضر أو يسبب أي آثار جانبية.
هناك أيضاً احتمالية تطور رد فعل تحسسي تجاه حمض الفيروليك، ويرجع ذلك إلى العنصر المشتق منه.
على سبيل المثال، إذا كان يعاني الشخص من حساسية تجاه النخالة، فقد يكون حساساً لحمض الفيروليك المشتق من هذا المصدر النباتي.
يجب كذلك التوقف عن استخدام أي منتج يحتوي على حمض الفيروليك في حال ظهرت على الشخص أي من الآثار الجانبية التالية:
- احمرار
- متسرع
- قشعريرة
- حكة
- تقشير الجلد
منتجات تتوفر على حمض الفيروليك
هناك مجموعة من منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على هذا الحمض، والتي تعمل من أجل تحقيق النتائج الجيدة على البشرة، كما هو مشار إليه في السطور السابقة.
ومن بين هذه الاختيارات نجد "DermaDoctor Kakadu C Serum" الذي يحتوي على هذا الحمض إضافة إلى فيتامين E.
إذ يساعد هذا السيروم على تنعيم الخطوط الدقيقة والتجاعيد مع تحسين ملمس البشرة بشكل عام ومرونتها وترطيبها.
يمكن كذلك استعمال الكريمات التي تحتوي على نفس هذا الحمض، والتي توفرها العديد من العلامات التجارية المختلفة المتواجدة في الأسواق.